65 أسرة في الدقهلية ودمياط تستغيث بالرئيس لإنقاذ الصيادين المحتجزين باليمن

كتب: صالح رمضان

65 أسرة في الدقهلية ودمياط تستغيث بالرئيس لإنقاذ الصيادين المحتجزين باليمن

65 أسرة في الدقهلية ودمياط تستغيث بالرئيس لإنقاذ الصيادين المحتجزين باليمن

استغاث أهالي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وسامح شكري وزير الخارجية، لتدخل لإنقاذ أبنائهم الصيادين المحتجزين في اليمن منذ 8 أيام، على متن 3 مراكب صيد بعد أن جرفهم تيار المياه والرياح الشديدة في البحر الأحمر إلى المياه الإقليمية اليمينية.

ويعيش الأهالي حالة من الحزن شديد، مؤكدين أن حياة أكثر من 65 صياد في خطر حقيقي في ظل الحرب المشتعلة هناك، وأن أبنائهم محتجزين داخل مراكبهم داخل ميناء عدن لا يسمح لهم بمغادرتها وتم مصادرة جميع التليفونات المحمولة وانقطع الاتصال بهم.

وقال محمد شردي، أحد المواطنين بالمطرية، ابني وأخي محتجزين على المراكب، بالإضافة إلى نحو 30 شابًا من مدينة المطرية و20 من عزبة البرج بدمياط، والباقي من محافظة كفرالشيخ، ونحن هنا لم نري النوم ولم نتذوق الطعام من وقت القبض عليهم فهم خرجوا ليوفروا نفقاتهم ونفقات أبنائهم وتم القبض عليهم بلا ذنب اقترفوه.

وأضاف شردي، أصحاب المراكب الثلاثة أكدوا أنهم بدأوا في تفاوض مباشر مع السلطات اليمنية لسداد غرامة الصيد هناك بدون تصريح، وفرضت السلطات على كل مركب 4 ملايين جنيه وتم التفاوض حتى وصلت إلى 1.4 مليون جنيه على كل مركب إلا أن أصحاب المراكب لا يريدون السداد الآن إلا بعد أن يتم تخفيض الغرامة إلى أقل مبلغ ممكن رغم أن الوقت خطر على حياة أبنائنا هناك ونعد اللحظات التي يعودوا فيها من هذا الخطر إلا أن أصحاب المراكب اتخذوا الصيادين وسيلة للضغط على السلطات بتخفيض الغرامة.

وأشار شردي، إلى أن مثل هذه المفاوضات غير الرسمية لن تجدي مع السلطات اليمينة ولابد من تدخل ادلولة المصرية لإعادتهم، وفي آخر اتصال مع الصيادين هناك أكدوا على حسن معاملة السلطات اليمينة لهم، بل أن بعض المصريين العاملين هناك يجعلوهم يتحدثون لنا من تليفوناتهم المحمولة لكي نطمئن عليهم، ولكننا نخاف عليهم من الحرب الدائرة هناك، خاصة وأن الميناء من الأماكن المستهدفة.

وذكر شردي، أن من بين الصيادين المحتجزين هناك من مدينة المطرية كلا من ابنه السيد، وشقيقه السيد شردي، وحسين عبدالجليل صبيحي، وعبده شعبان شفيق، وحمادة العربي الشربيني، وحمادة التابعي، والعربي عياد، وعبد السيد الشوا، أيمن النجدي، وعادل النجدي، وغيرهم الكثيرين.

وأكد أن الصيادين هجروا الصيد ببحيرة المنزلة بسبب الصيد الجائر بالكهرباء وغيرها والصيد غير المشروع للزريعة وأصحاب التعديات الذين يستولون على مساحات كبيرة من البحيرة، ونحن ولدنا ونشأنا لا نعرف مهنة غير صيد الأسماك، والبحيرة أصبحت مغلقة لأصحاب التعديات فقط، وليس للمواطن الحر الشريف مكان بها لذلك يبحث أبنائنا عن الصيد على المراكب في أي مكان .

وأشار إلى أن القبض على المراكب الثلاثة يأتي في ذكرى وفاة وفقد 40 صيادا مصريا بالسودان وهو ما جعل كل بيوت المطرية تعيش حزن وهم كبير.

وقالت زوجة أحد المحتجزين: "زوجي خرج للصيد ليدبر مصاريف البيت أنا وأبنائنا الاثنين وأبوه وأمه، ونعد أيام الرحلة لأنه ترك لنا مصاريف تكفي 20 يوما فقط، وبعد ذلك لا يوجد لنا أي دخل آخر، ولا أعرف كيف نعيش الأيام المقبلة".

وأضافت الدموع لم تفارقنا منذ أن تم احتجازهم في اليمن، ورغم مرور أكثر من أسبوع على احتجازهم لم أر مسؤول حكومي واحد تحدث في شأنهم وكأنهم ينتظرون أن نتوسل إليهم التدخل أو إنقاذنا مما نحن فيه، ولم يطرق بيتنا أي مسؤول ليطمئن على 30 أسرة في المطرية وحدها.

وقال حسن الشوا، نقيب الصيادين بالمطرية، إنه لا يوجد أي اتصال مع الصيادين المحتجزين على المراكب الثلاثة المحتجزة في اليمن منذ نحو 4 أيام بعد أن تمت مصادرة أجهزة التليفون المحمول منهم ومنعهم من التواصل من أسرهم في مصر.

وأضاف أن قيادات من الاتحاد التعاوني للثروة السمكية طلبت من أسر الصيادين المحتجزين في اليمن، عدم التحدث إلى وسائل الإعلام في مصر، حتى لا تتعقد المفاوضات الجارية لسداد غرامة الصيد في المياه الإقليمية اليمنية بدون تصريح ويتم بعدها الإفراج عنهم.

وأكد أحد الأهالي، أن السلطات اليمنية فضلت التواصل مباشرة مع أصحاب المراكب وسداد الغرامة، حتى لا تتعقد الأمور على حد وصفهم.

وأشار إلى أنه من خلال التجارب السابقة فإن أي مركب يتم القبض عليه في اليمن فإن مفاوضات الإفراج عنه تأخذ وقتًا طويلًا وإجراءات معقدة لأن أكثر من جهة تتحكم في القرار وليس جهة واحدة، ولذلك ‘ذا قالوا ا، الصيادين سيتم الإفراج عنهم اليوم، ننتظر شهر لتنفيذ القرار.

يذكر أن المراكب الثلاثة هي "براءة" وصاحبها يدعى حسن خليل  و"نصر الفوارس"، وصاحبها رجب نصر، و"بركة الحاج رضا" وصاحبها حامد التوارجي، والمراكب الثلاثة تابعة لعزبة البرج بدمياط ولديهم تصريح صيد في المياه الدولية من السويس ولكن سوء الأحوال الجوية جرفها إلى المياه الإقليمية اليمنية فقامت السلطات اليمنية باحتجازهم.


مواضيع متعلقة