«الكاثوليك» يحتفلون بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة

«الكاثوليك» يحتفلون بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة
- أحمد الطيب
- أساقفة الكنيسة الأسقفية
- أعمال إرهابية
- أندريه زكى
- إجراءات أمنية
- الأجهزة التنفيذية
- الأقباط الكاثوليك
- الألعاب النارية
- الأمن الإدارى
- آمن
- أحمد الطيب
- أساقفة الكنيسة الأسقفية
- أعمال إرهابية
- أندريه زكى
- إجراءات أمنية
- الأجهزة التنفيذية
- الأقباط الكاثوليك
- الألعاب النارية
- الأمن الإدارى
- آمن
يحتفل اليوم الأقباط الكاثوليك والإنجيلكانيين «الأسقفية»، بعيد الميلاد المجيد، وفقاً للتقويم الغربى، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، خشية وقوع أى أعمال إرهابية، خصوصاً أن العيد يأتى هذا العام وسط حداد قبطى على ضحايا حادث الهجوم الانتحارى الذى استهدف الكنيسة البطرسية فى العباسية، قبل أسبوعين، وأدى إلى استشهاد 26 قبطياً، معظمهم من السيدات والفتيات، الأمر الذى جعل الكنائس تمتنع عن تعليق الزينات أو استخدام الموسيقى.
وتعقد بعض الكنائس الغربية قداسات العيد، صباح اليوم، منها كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن المقرر أن يترأس قداس العيد فيها البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وعموم أفريقيا، فى كاتدرائية القديس نقولاوس بالحمزاوى فى القاهرة.
{long_qoute_1}
وشهدت الكنائس خلال الساعات الماضية، تشديدات أمنية، حيث تم تنسيق الخطط الأمنية لعملية التأمين بين الكنائس ووزارة الداخلية، وبمقتضاها يتولى الأمن الإدارى وكشافة الكنيسة تنظيم الاحتفالات داخل الكنائس، فيما تتولى قوات الشرطة حمايتها من الخارج.
وكانت الداخلية، أعلنت عن فرض القبضة الحديدية حول الكنائس، وبدأت أجهزتها إقامة منطقة حرم آمن فى محيطها لإحكام السيطرة لمسافة 200 متر، وإزالة جميع المخالفات القريبة من الكنائس على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والأحياء، ومنع وقوف السيارات أمامها.
وكثفت الأجهزة من حملاتها التفتيشية والمرورية فى عدد من المناطق على مستوى الجمهورية، وفى توقيتات مختلفة، وحرصت على التأكد من عمل كاميرات المراقبة على أسوار الكنائس، ومنع دخول غير المسيحيين إلى الكنائس دون دعوات، والتأكد من بطاقات الهوية ووشم الصليب للمصلين، ونشر البوابات الإلكترونية على أبواب الكنائس، ومنع دخول الألعاب النارية أو حملها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمّع أمام الكنائس عقب القداسات، والانصراف فوراً إلى منازلهم.
وكان من المقرر، أثناء مثول الجريدة للطبع، أن يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكرسى الإسكندرى للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداس العيد بكنيسة العذراء سيدة مصر فى مدينة نصر، فيما يترأس البابا أغريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الكاثوليك، قداس العيد بمقر البطريركية بالظاهر فى القاهرة، ويترأس المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، قداس العيد بكاتدرائية بطريركية الأرمن الكاثوليك بوسط القاهرة، والمطران الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، قداس العيد، فى كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، ويترأس صلاة قداس عيد الميلاد الخور أسقف الدكتور فيليب نجم، المدبر البطريركى لإيبراشية القاهرة للكلدان الكاثوليك، فى كنيسة بازيليك العذراء بميدان سانت فاتيما فى مصر الجديدة.
واعتاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يُرسل كل عام مندوبين عنه لحضور قداسات العيد، التى يحضرها كذلك عدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلس النواب والسفراء العرب والأجانب، ومندوبين عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لتقديم التهنئة إلى رؤساء الطوائف المسيحية بعيد الميلاد.
وحصلت «الوطن» على كلمات رؤساء الطوائف الكاثوليكية فى قداسات العيد، وتتحدث عن أن الكنائس ترفع الصلاة لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مواجهة الإرهاب والظلمة التى تحيط العالم بسبب البعد عن الله. حيث يؤكد الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، على حاجة العالم إلى التأمل فى ميلاد المسيح وحياته وتعاليمه، وأن البشرية فى حاجة إلى صياغة جديدة للعلاقات بين الإنسان وأخيه، تحترم كرامة كل شخص وتُقدس معنى الحياة، كما أن العالم يحتاج إلى نبذ العنف والقسوة والظلم، وأن يرسى حقوق البشر لتتعمّق فى الأجيال الصاعدة ثقافة العدل والرحمة والسلام.
ويُشدّد «إسحق» على ضرورة أن يعمل كل مصرى فى موقعه بأمانة، لكى نواجه بشجاعة ما نحن فيه من تحديات وصعوبات، حتى تعبر مصر إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدّماً، مضيفاً: «مصر فى طريق البناء والتقدم، وخالدة بعرق أبنائها واتحادهم ووعيهم بمسئوليتهم».
ويطلب المطران منير حنا، رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية، فى كلمته بعنوان «ميلاد المسيح.. نور يقهر الظلمة»، «البركة وحماية الرب لمصر التى فتحت أذرعها لتُرحّب بالطفل يسوع اللاجئ إليها من بطش الرومان»، مشيراً إلى أن ظلمة البعد عن الله هى التى تدفع إلى الصراعات والحروب والإرهاب والكراهية والإلحاد، وأن ظلمة التدين الظاهرى تدفع البعض إلى قتل إخوانهم فى البشرية باسم الدين، بينما ظلمة الجشع تتجاهل حاجة الفقراء، فيموتون جوعاً، أو يخاطرون بحياتهم، محاولين اجتياز البحار حتى يصلوا إلى دول الأغنياء من أجل فرصة للحياة.
من جانبه، يزور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، رؤساء الطوائف المسيحية، على رأس وفد كنسى، لتقديم التهنئة لهم بالعيد، وكذلك الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، حيث تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية بعيد الميلاد، وفقاً للتقويم الشرقى، فى السابع من يناير المقبل.