احتفالات بـ"نصر حلب" في مدن ومناطق سيطرة قوات الجيش السوري

احتفالات بـ"نصر حلب" في مدن ومناطق سيطرة قوات الجيش السوري
تشهد مدينة حلب ومدن بمحافظات طرطوس واللاذقية وحمص واللاذقية مسيرات لمناصري النظام ومؤيديه، احتفالاً بـ"انتصار حلب"، حيث خرجت مئات السيارات ومئات المواطنين في كل منطقة، محتفين بالنصر في حلب، وتأتي هذه الاحتفالات بعد إفراغ المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل والذي يضم حيي المشهد والأنصاري وأجزاء من أحياء الزبدية وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري بالقسم الجنوبي الغربي من القسم الشرقي لمدينة حلب.
جدير بالذكر، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه عبرت سيطرة النظام من خلال معبر الراموسة، آخر دفعة من الأشخاص الذين خرجوا اليوم بعد أن عدلوا عن قرارهم في البقاء بالمربع الذي كانت تسيطر عليه الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، وتوجهت الدفعة نحو منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب، ومن المنتظر وصولها خلال وقت قصير إلى الراشدين، وتمكن نشطاء المرصد في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل وفي منطقة الراشدين ومعبر الراموسة من رصد خروج نحو 27 ألف شخص بينهم أكثر من 7 آلاف مسلح، ممن غادروا هذا المربع منذ يوم الخميس الماضي وحتى اللحظة، حيث كانت آخر دفعة من المدنيين والمسلحين غادرت المربع نحو الريف الغربي، لتعدل بعدها مئات الأسر المتبقية في هذا المربع الذي يشمل حيي الأنصاري والمشهد وأجزاء من أحياء الزبدية وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري، بالعدول عن قرارها واختيار النزوح بدلاً من البقاء في هذا المربع.
كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الخاصة من عناصر النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها بدأت بالانتشار في هذا المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل، على أن يبدأ التمشيط خلال الساعات القادمة من قبل هذه القوات، في حين يتزامن خروج آخر دفعة وعبورها مناطق سيطرة نحو الريف الغربي قبل قليل، مع الإفراج عن الحافلتين المحتجزتين في الريف الغربي، واللتين كانتا خرجتا فجر أمس الأول في دفعة مؤلفة من 8 حافلات، أفرج عن 6 منها في أوقات سابقة، حيث خرج حتى الآن نحو 900 شخص من الفوعة وكفريا على الرغم من أن العدد الذي كان من المتفق عليه هو خروج 2500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل إتمام عملية التهجير من مربع الفصائل بمدينة حلب.
ذكرت مصادر موثوقة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية الاحتجاز هذه هي محاولة من جهات إقليمية لتحقيق مكاسب عبر تعطيل إتمام الاتفاق، واستفزاز الإيرانيين، ولي الذراع التركي، الذي ذهب بعيداً في الاتفاق الروسي – التركي – الإيراني حول حلب والفوعة وكفريا ومضايا، بعد الوعود التركية التي قدمتها إلى إيران عبر الضغط على المسلحين والسماح بنقل 4 آلاف شخص من الفوعة وكفريا من ضمنهم أيتام وحالات مرضية، بصرف النظر عما جرى من تسريع روسي لإتمام تهجير حلب قبل وصول مراقبين أمميين إلى حلب.