بابا نويل فى مستشفى سرطان الأطفال 57357: عيش طفل.. تموت سعيد

كتب: محمد غالب

بابا نويل فى مستشفى سرطان الأطفال 57357: عيش طفل.. تموت سعيد

بابا نويل فى مستشفى سرطان الأطفال 57357: عيش طفل.. تموت سعيد

ضحكات خرجت من وجوههم، لتتحدى المرض الذى أدخلهم مستشفى سرطان الأطفال (57357)، أطفال أقوياء أمام المرض لكنهم ضعفاء أمام أنفسهم، يبحثون عن أى ابتسامة، أمل، ضحكة تخرج من القلب؛ لتزيدهم مقاومة. وهم على فراش المرض داخل المستشفى الشهير، طرق «بابا نويل» أبواب غرفهم ليهنئهم بالعام الجديد ويلهو معهم، ويحكى لهم حكايات جميلة عن مستقبلهم وأحلامهم. بابا نويل هو طالب كلية الصيدلة «جوزيف فايز»، الذى استقطع من وقته بضع ساعات من أجل رسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى، على الرغم من أنه فى فترة امتحانات: «أنا بحب أعمل كده كل سنة مع الأطفال، وانتهزت فرصة إن عندى تانى يوم امتحان سهل، وأخدت اللبس اللى عندى ورحت على المستشفى فوراً». كان ذلك بالاتفاق والتنسيق مع «دينا على»، مسئولة مكتب التطوع بالمستشفى. وزع «جوزيف» هدايا على الأطفال، عبارة عن «بروش» مضىء على شكل بابا نويل: «الأطفال فرحوا أوى، والناس كلها استقبلتنى كويس وبسعادة». قرر طالب الصيدلة الذهاب إلى أكثر من مستشفى قبل نهاية العام، بل والنزول فى الشوارع بملابس بابا نويل من أجل إسعاد المارة. وحرص على التقاط الصور السيلفى مع الأطفال، وهو ما أسعده وأسعدهم: «اليوم فرق كتير طبعاً، بيحسّن من نفسيتهم، وبيدينى دافع إنى أعمل كده تانى وتالت»، وعن أحلام «جوزيف»، فى العام الجديد، يقول: «أتمنى نعيش بروح الطفل، أصل الطفل معندوش تعصب، ولا كراهية ولا تفريق بين حد وحد، وأتمنى الناس كلها تفرّح بعض، عشان لو عايز تفرح بجد، فرّح حد».


مواضيع متعلقة