آخر تخاريف أنقرة: نستبعد التقارب مع القاهرة.. ونشترط إلغاء «إعدامات الإخوان».. ومصدر دبلوماسى: لا نقبل أى شروط ولا تدخل فى أحكام القضاء

كتب: أكرم سامى

آخر تخاريف أنقرة: نستبعد التقارب مع القاهرة.. ونشترط إلغاء «إعدامات الإخوان».. ومصدر دبلوماسى: لا نقبل أى شروط ولا تدخل فى أحكام القضاء

آخر تخاريف أنقرة: نستبعد التقارب مع القاهرة.. ونشترط إلغاء «إعدامات الإخوان».. ومصدر دبلوماسى: لا نقبل أى شروط ولا تدخل فى أحكام القضاء

استبعد نائب رئيس الوزراء التركى نعمان كورتولموش، حدوث تقارب بين أنقرة والقاهرة، متمسكاً بموقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المتصلب من القاهرة، وقال عضو حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم نعمان كورتولموش، لصحيفة «عكاظ» السعودية أمس، إن «تقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا يتطلب عدة خطوات، ويبدو أن الشروط التركية صعبة للغاية»، حسب قوله.

{long_qoute_1}

وأضاف نائب رئيس الوزراء التركى: «تعرفون وجهة نظرنا بالنسبة للحكومة فى مصر، الذى حدث فى مصر أدمى قلوبنا، نحن كنا بجانب الديمقراطية واختيارات الشعب المصرى فى دولته وحكومته. وأعترف أننا بعيدون عن الحكومة المصرية، أما الشعب المصرى فهو شقيق الشعب التركى». وتابع: «نحن لدينا شروط أساسية تكمن فى عودة ما قامت به الحكومة من خطوات عقب أحداث 30 يونيو 2013، وخصوصاً فيما يتعلق بأحكام الإعدام الصادرة بحق السياسيين، ويجب إعادة النظر أيضاً فى القرارات التى اتخذت بحق السياسيين فى تلك الفترة، أتمنى أن تعود مصر إلى عهدها السابق، وإذا عادت فإن تركيا سترجع علاقتها مع مصر وقتها».

{long_qoute_2}

ومن جانبه، أكد دبلوماسى مصرى مسئول أن مصر لا تقبل بفرض أى شروط عليها فى العلاقات مع الدول الأخرى وذلك رداً على ما صرح به نائب رئيس الوزراء التركى نعمان كورتولموش بضرورة إلغاء أحكام الإعدام تجاه عناصر الإخوان فى مصر لعودة العلاقات بين البلدين. وقال المسئول، الذى رفض ذكر اسمه، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن «مصر لا تقبل التدخل فى أعمال القضاء المصرى المستقل وإن محاكمة المتهمين تتم وفق أحكام القانون المصرى ولا يمكن لأى جهة التدخل فى أعماله». وأشار الدبلوماسى إلى أن «مصر ليست لها أى أزمات مع أى دولة، وأن هناك دولاً أخرى هى التى لها أزمات مع مصر من جانبها ومنها تركيا، التى تتمسك بفرضية سلبية لا تؤدى إلى أى خطوات إيجابية».

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد نهاد عسقلانى إنه «من غير المقبول بأى حال من الأحوال أن تتدخل تركيا فى الشأن المصرى، مثلما تفعل من وقت لآخر من خلال تصريحاتها المثيرة والمستفزة». وأوضح السفير نهاد عسقلانى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «الجانب التركى يغرد خارج السرب ولا يهتم بالقواعد الدولية المتعارف عليها بين الدول، ويظن أن القضاء المصرى يمكن التدخل فى أعماله مثلما يتدخل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أعمال قضاء بلاده وخاصة بعد محاولة الانقلاب التى شهدتها البلاد فى يوليو الماضى». وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن «مصر لا تتدخل فى أعمال القضاء فى تركيا ولا أى دولة أخرى ولا تعبر عن طلبها بالإفراج عن أشخاص بأعينهم مثلما تفعل تركيا بهذا الشكل الفج، الذى لم يعد مقبولاً إطلاقاً بأى شكل من الأشكال».

وشدد السفير نهاد عسقلانى على أنه «يجب على الجانب المصرى ألا يأخذ بالتصريحات التركية التى تصدر من حين لآخر والتى لا تعبر عن أى نيات حقيقية تريد فعلياً عودة العلاقات بين البلدين وليس دعم تنظيم الإخوان، كما أن مصر ليست التى خلقت أزمة بينها وبين تركيا بعد ثورة 30 يونيو، بل تركيا التى خلقت الخلافات، وما زالت لا تريد الاعتراف بالقيادة الحالية فى مصر والتى جاءت عن طريق رغبة الشعب المصرى فى التغيير ورفض الهيمنة من قبل تنظيم الإخوان الذى اتخذ خطوات سلبية لم يقبلها الشعب المصرى وقت حكم أعضاء التنظيم لمصر، وأدت إلى الفشل فى إدارة البلاد بعد أن جاءوا وفق انتخابات شعبية أيضاً».


مواضيع متعلقة