«حنان» تشكو أوضاع الحيوانات لـ«الوزراء».. والرد: «كله تمام»
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16148613451481903388.jpg)
صورة أرشيفية
صدّقت حنان دعبس كل تلك الأحاديث الرسمية عن ضرورة مشاركة المواطن فى صنع مستقبل البلاد، والدور الذى يجب أن تلعبه المؤسسات الأهلية فى إيجاد حلول للمشكلات المزمنة، إلى آخره، من الكلام الطيب الذى اعتاد كثيرون سماعه من أذن وتجاهله من الأخرى.. هى لم تفعل، سردت كل ما لديها من حقائق مرعبة عن واقع الحيوانات فى مصر عبر خطاب رسمى إلى رئاسة الوزراء شرحت خلاله الوضع واقترحت الحلول المنطقية والممكنة فى نقاط واضحة.
خطاب رسمى عن إنجازات الحكومة
حدث ذلك قبل 4 أشهر، حينها قدّرت الناشطة الحقوقية أن أحداً لن يرد عليها كالعادة، لكن الأمر تغيّر بعض الشىء، حين استقبلت خطاباً أنيقاً يحمل ختم النسر.. لم تصدق السيدة نفسها، كاد قلبها يتوقف للحظات وهى تردد: «معقول ردوا عليا ورسمى».
فتحت الخطاب الأزرق سريعاً، لتتحول فرحتها إلى غضب تغيّر له لون وجهها، السيدة التى طالبت مجلس الوزراء بضرورة النظر إلى حال الحيوانات فى مصر، فى مجملها، وليس القطط والكلاب فقط، لفتت أنظارهم إلى المخالفات الجسيمة فى عمليات نقل وذبح الحيوانات، فضلاً عن المأساة التى تعيشها حيوانات الجر، وحتى تلك الأليفة الموجودة فى محال البيع المرخصة، الخطاب يوضح بحث الشكوى مع وزارة البيئة، التى أفادت بأن قتل الكلاب والقطط الضالة مباح بفتوى من الأزهر، وأن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تقوم بدورها كاملاً فى مصادرة الحيوانات الشرسة فى الأماكن العامة، فضلاً عن أن هناك لجنة فنية من قبَل الهيئة لوضع تصور لتطوير مراكز الإيواء، مع طمأنة تامة بأن «الدباحين» فى مجازر اللحوم أوضاعهم قانونية ولا يمكن أن يقوموا بمخالفات لأن هذا مخالف لشروط استخراج الرخصة.. رسالة طويلة ملخصها «كله تمام يافندم» مع إشارة إلى عدم العودة إلى مجلس الوزراء مرة أخرى، وإنما التوجه لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى حالة وجود أسئلة.
هنا انفجرت «حنان» غضباً: «كان نفسى حد منهم يكون قدامى عشان أعرف أرد بجد»، مؤكدة: «ياريتهم ما ردوا، كلامهم معناه اخبطى راسك فى الحيطة، إحنا زى الفل ومفيش مشاكل»، حالة من فقدان الأمل فى أى تغيير جعلتها تنصح كل من تعرفهم: «اوعوا تستنوا حاجة من الحكومة الحالية، وعمرنا ما هنشوف خير طول ما همّا بيردوا على الشكاوى بعرايض إنجازاتهم الوهمية، لكن السؤال هيستفيدوا إيه غير فقدان ثقتنا».