المدير السابق لوحدة مكافحة الإرهاب الأفريقى بالبنتاجون لـ«الوطن»: مصر تحولت إلى «محطة ترانزيت» للجهاديين
![المدير السابق لوحدة مكافحة الإرهاب الأفريقى بالبنتاجون لـ«الوطن»: مصر تحولت إلى «محطة ترانزيت» للجهاديين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/101343_660_atallah_cnn_aqim.jpg)
استبعد المدير السابق لوحدة مكافحة الإرهاب فى أفريقيا فى البنتاجون والمدير التنفيذى لمركز «وايت موينتن» لمكافحة الإرهاب «رودولف عطا الله» أن تؤثر تفجيرات «بوسطن» على علاقة الإدارة الأمريكية بالحكومة المصرية، وقال إن الإخوان والقاعدة لا يستويان لدى واشنطن، وأشار إلى وجود 10 نقاط تمثل أوكاراً خطيرة للإرهابيين فى المنطقة، وأن الفراغ الأمنى فى مصر وسوريا واليمن بعد ثورات الربيع العربى جعل مصر محطة ترانزيت للجهاديين الدوليين وأن على الرئيس محمد مرسى أن يتعاون مع واشنطن فى مكافحة الإرهاب.
* إلى أى مدى ستؤثر تفجيرات بوسطن على دعم واشنطن للإسلاميين فى الشرق الأوسط خاصة الإخوان فى مصر؟
- لا نعتقد أن هذا الهجوم سيكون له أى تأثير على المشهد السياسى الدولى، فالإرهاب مصدر قلق بالنسبة لمعظم البلدان، ومصر ليست استثناء، ويجب أن نفرق بين حكومة منتخبة بشكل شرعى تنتمى للإخوان، وحركات الجهاد الإسلامى المسلحة العنيفة التى يبدو أنها تقف وراء هجمات بوسطن، فالإخوان والقاعدة لا يستويان لدى صنّاع القرار فى واشنطن.
* اعتمدت واشنطن فى حربها على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر على زعماء المنطقة، منهم حسنى مبارك الرئيس السابق، إلى أى حد يواصل الرئيس محمد مرسى هذا المستوى من التعاون مع الأمريكان؟
- يجب على الرئيس محمد مرسى أن يكون متعاوناً تماماً مع واشنطن فى كل ما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب، لأن الإرهابيين خطر يهدد الجميع، ومصر تحديداً لديها تاريخ طويل فى مكافحة الإرهابيين، بعد أن عانت من أذاهم، ولا أحد يمكن أن يسمح أو يرغب فى عودة هؤلاء للساحة مرة أخرى.
* طبقاً لتقديراتكم، ما أخطر الثقوب السوداء فى المنطقة التى تهدد الأمن العالمى؟
- من وجهة نظرنا، هناك 10 أوكار خطيرة للإرهابيين فى المنطقة، هى شمال مالى، وتونس، وجنوب الجزائر، وجنوب ليبيا، وسوريا، وإيران، وأفغانستان، وباكستان، واليمن، وبعض أجزاء من شرق أفريقيا.
* وماذا عن سيناء؟
- سيناء أصبحت منطقة خطيرة، وما يُجمع عليه خبراء مجتمع الأمن الدولى أن الجهاديين الذين أُطلق سراحهم فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير، وجدوا فى مدنها ملاذاً آمناً، وهناك تطور ملحوظ فى انتقال بعض البدو من مرحلة التطرف إلى العنف، ومقاتلو القاعدة الذين اكتسبوا مهاراتهم القتالية من ساحات المعارك فى غزة والعراق وغيرهما وجدوا فى المناطق منزوعة السلاح فى سيناء وكراً آمناً لهم، هذا الوضع يمكن بطبيعة الحال أن يهدد استقرار القاهرة ويخلق توتراً مع إسرائيل، وطريقة معالجة الحكومة المصرية لهذا الملف تحظى باهتمام غربى كبير، والدول الغربية ترغب فى أن ترى الحكومة المصرية تفرض سلطة دولة القانون هناك، وفى الوقت نفسه تراعى حقوق الإنسان وتحترمها.
* إلى أى مدى أصبحت مصر محطة ترانزيت لما يعرف بـالجهاديين الدوليين الذين يشاركون فى الحروب الدائرة فى البقع الساخنة فى العالم مثل سوريا، ومالى، وليبيا، وغيرها؟
- الواقع أن الفراغ الأمنى، الذى يمثل أحد توابع الثورة، أعطى مساحة لبعض الجماعات المتطرفة العنيفة للتحرك بحرية أكبر فى مصر، وأصبحوا أقوى فى صراعهم ضد الدولة المصرية والأقباط، ولا شك أن الحرب الدائرة فى سوريا والانفلات الأمنى فى سيناء وليبيا زادا الموقف الأمنى سوءاً فى مصر، ما يصب فى صالح هذه الجماعات الإرهابية.
أخبار متعلقة:
الإرهاب يضرب «بوسطن» والتداعايات تصيب «القاهرة»
مستشار سابق للجيش الأمريكى: بصمات القاعدة على كل التفاصيل