مطالبات بوضع ظاهرة «تعامد الشمس» على الأجندة السياحية

كتب: ميشيل عبدالله ومحمد عبداللطيف الصغير

08:58 م | الأربعاء 21 ديسمبر 2016

احتفلت محافظة الأقصر بظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون رع، بمعبد الكرنك، بحضور المحافظ محمد بدر، ومصطفى وزيرى، مدير آثار الأقصر، وعدد من الأثريين والمرشدين السياحيين وبعض السائحين.

وأكد «وزيرى» أن الظاهرة تحدث سنوياً يومَى 21 و22 ديسمبر، حيث تمر الشمس على قدس أقداس الإله أمون بمعابد الكرنك بالبر الشرقى، وفى الوقت نفسه تتعامد على معبد حتشبسوت بالبر الغربى، وهى ظاهرة فلكية تؤكد عبقرية الفراعنة. وأضاف أن تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة ليس محض صدفة، مؤكداً أن طرق بناء واجهات المعابد والمقاصير المصرية القديمة راعت مفاهيم معمارية ودلالات دينية كانت سائدة فى مصر الفرعونية، وأن عمليات البناء تمت وفق وجهة نظر لاهوتية، حيث أقيمت تلك المعابد كبرزخ سماوى يسلكه قرص الشمس مع معبوده ورفقته المقدسين فى ترحالهم ما بين العالم السفلى والعالم المرئى، وعليها يتأكد لنا أن جميع المعابد الدينية التى أقامها الفراعنة تتوجه قِبلتها نحو مواطن شروق أو ظهيرة أو غروب قرص الشمس سواء بصورة فلكية مباشرة فى أيام أعياد بعينها أو بصورة رمزية طبقاً لما ورد فى النصوص الدينية.

أيمن أبوزيد، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بالأقصر، استنكر اختفاء الاحتفالات التى كانت تقام على هامش الظاهرة للعام الثانى على التوالى بحجة توفير النفقات، مطالباً بوضع الظاهرة على الأجندة السياحية للأقصر والاحتفال بها أسوة بالاحتفال بتعامد الشمس على معبد أبوسمبل.

كذلك احتفلت محافظة الفيوم بتعامد الشمس على قدس الأقداس، بمعبد قصر قارون، بمركز يوسف الصديق، الذى يتكرر فى الـ21 من ديسمبر كل عام، وحضر الفعاليات الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، والمهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، والعميد محمد رياض، رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، ومحافظو الفيوم السابقون، ونائب عن وزير السياحة، وقال الدكتور جمال سامى، إن المحافظة تولى الظاهرة اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تماثل فى أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس، بمعبد أبوسمبل فى أسوان.