«إعادة التدوير».. حكاية «بيوت مفتوحة» من مكاسب الفرز والتصنيع.. «كله رزق»

«إعادة التدوير».. حكاية «بيوت مفتوحة» من مكاسب الفرز والتصنيع.. «كله رزق»
- أعمال الصيانة
- إعادة التدوير
- إعادة تدوير القمامة
- الأدوات المنزلية
- التخطيط السليم
- التخلص منه
- الحصول على فرصة عمل
- المخلفات الصلبة
- أبو
- أحذية
- أعمال الصيانة
- إعادة التدوير
- إعادة تدوير القمامة
- الأدوات المنزلية
- التخطيط السليم
- التخلص منه
- الحصول على فرصة عمل
- المخلفات الصلبة
- أبو
- أحذية
لم تعد القمامة عبئاً، طالما توافر التفكير والتخطيط السليم لاستغلالها، وهناك بالفعل من استطاع أن يحولها إلى ذهب، ويدر من خلالها أرباحاً ومكاسب كبيرة، عبر إعادة تدويرها، والاستفادة منها، فقط هؤلاء الذين أرادوا أن ينجحوا، ويفكروا فيما لا يستطيع العاديون التفكير فيه، عبر إعادة تدوير ما لا يبحث عنه الآخرون ويعتبرونه كماً مهملاً يريدون التخلص منه، وإضافة لنجاح مشروعات إعادة التدوير، فإنها توفر العشرات من فرص العمل فى مكان واحد وعبر ورش صغيرة كبرت مع مؤسسيها، وأصبحت مصانع كبيرة لإعادة التدوير وخلق منتجات جديدة منها. «الوطن» ترصد نماذج لهؤلاء الذين حولوا القمامة إلى صناعة ومكسب.
يقول بخيت فوزى، أحد تجار المخلفات بمنشية ناصر: «فيه بيوت مفتوحة على هذه الصناعة، وإحنا كبرنا معاها وبعد ما كنت بشتغل بماكينة يدوى، كبّرنا الشغل وبقينا نشتغل بالأوتوماتيك، أنا كنت بشتغل فى إعادة تدوير الكارتون بشكل يدوى منذ 10 سنوات، وأقوم بفرزه وتأهيله كى يعاد استخدامه مرة أخرى، ومن ثم تسليمه للمصانع الكبيرة العاملة فى هذا المجال، أما الآن فبقينا نشتغل بشكل ميكنى وقمت بشراء ماكينة من الصين منذ أربع سنوات بالتقسيط بنحو مليون و200 ألف، وبدأ الشغل يزيد، وهناك طلب كبير من المصانع، واستطعنا تحقيق أرباح جيدة من هذه الصناعة، وتشغيل عدد من العمال»، مضيفاً: «جدى وأبويا بيشتغلوا فى الشغلانة دى من 32 سنة، لما جينا من سوهاج للقاهرة، كل اللى شغالين هنا من أسيوط وسوهاج، بعد ما تعبنا من الحصول على فرصة عمل، واتفتح أول مصنع هنا فى 1981، وفيه دلوقتى أكتر من 27 مصنع لإعادة تدوير الورق فى القاهرة».
{long_qoute_1}
ويقول شنودة ميخائيل، أحد تجار إعادة تدوير البلاستيك بمنشية ناصر: «بشتغل فى الشغلانة دى من 12 سنة، بنفرز البلاستيك، وبنسيحه هنا من خلال ماكينة بتسيح البلاستيك، وتحوله لخرز، نقوم ببيعه للمصانع التى تستخدمه فى تصنيع بعض البلاستيكات، والأدوات المنزلية المصنوعة من البلاستيك، الماكينة بتشغل المصنع كله، اشترناها بـ140 ألف جنيه، بتشتغل على درجة عالية من الكهرباء، وبتحقق ربح كويس».
ويقول شريف الغمراوى، صاحب محطة فرز مخلفات صلبة بنويبع: عملى فى إعادة تدوير القمامة بدأ من 20 عاماً حين أسست جمعية أهلية «حماية» نشاطها حماية البيئة وتنمية المجتمع فى جنوب سيناء، وقمنا بإدارة المخلفات الصلبة، عبر فرز المخلفات الصلبة، إلى زجاج، وبلاستيك، ومعادن، وقماش، وورق، وذلك بعد إنشاء محطة فرز فى نوبيع، التى تم افتتاحها عام 98، ويتم بها فرز كل نوع من المخلفات إلى عدة أصناف، حيث فرز البلاستيك حسب نوعه، والورق كذلك، وكذلك زجاجات المياه، ومن ثم يتم كبس كل مخلف حسب نوعه، وتحويلها إلى بالات، يتم بيعها إلى عدد من المصانع فى الدلتا والقاهرة، التى تعمل فى هذا المجال، وتقوم بتصنيع منتجات من هذه البالات حسب طبيعتها، فى مصانع بالقاهرة.
ويشير «الغمراوى» إلى أنهم بعد أن كانوا يقومون بجمع المخلفات من نويبع وطابا فقط، فقد تم التوسع فى هذا النشاط، ويتم الآن جمع المخلفات على طول خليج العقبة، سواء من المخيمات أو الفنادق، وفرزها وإعادة تدويرها مبدئياً لتكوين منتجات وسيطة، عبر محطة الفرز.
ويتابع «الغمراوى»: «أصبح مخولاً لنا نظافة مدينتى نويبع ودهب، وتعاقدنا مع المحافظة لتنظيف كل شوارع مدينتى دهب ونويبع، وأيضاً مستشفىى دهب العام وطابا العام، وأصبحنا مسئولين عن نظافتهما وصيانتهما من حيث السباكة والكهرباء تحديداً، ونقوم بأعمال الصيانة بالأرباح العائدة من فرز المخلفات وإعادة تدويرها»، مضيفاً: «يتم توريد البلاستيك لمصانع البلاستيك لصناعة أكياس القمامة، وتصنيع كعوب الأحذية، ومواسير الكهرباء، ويتم فى مصانع أخرى إضافة بلاستيك نظيف للبلاستيك المعاد تدويره، وصناعة منتجات بلاستيكية جديدة، فيما يتم إعادة تدوير معلبات المياه الغازية الصفيح، وتحويلها إلى ألومنيوم خام، وعائد إعادة تدوير المخلفات جيد جداً، لكن يتم تحويله لتوظيفه فى نويبع ودهب وطابا، وغيرها من المدن على خليج العقبة، حيث إن جمعية حماية، التى أنا أحد مسئوليها، غير هادفة للربح».
ويضيف «الغمراوى»: «عدد كبير من الشباب فى المحافظة دخلوا مجال إعادة تدوير القمامة، ويعملون الآن بشكل كبير، بعد أن كانوا يخجلون فى الماضى من الحديث عن عملهم فى القمامة، وإنشاء مصانع وشركات لإعادة تدوير المخلفات الصلبة».