بيع الطيور «غية».. والغاوى ينقط بـ«فلوسه»

كتب: محمد غالب

بيع الطيور «غية».. والغاوى ينقط بـ«فلوسه»

بيع الطيور «غية».. والغاوى ينقط بـ«فلوسه»

على نغمات «يا طيور» للمطربة «أسمهان» تبدأ حكايتهم، بدأت القصة لدى أبطالها عن طريق الهواية، ثم تطور الأمر وأصبح جزءاً أساسياً من يومهم، ساءت الظروف أم تحسنت، زادت الأسعار أم قلت، يتمسّكون بفعل ما يحبون، تربية الحمام وعصافير الزينة، هى سبب بهجتهم فى الحياة، يسلكون مهناً مختلفة، لكنهم يقعون فى حب الطيور التى يبيعونها فى أوقات إجازاتهم.

{long_qoute_1}

طارق المصرى، يعمل فى أحد الفنادق، لكنه يقتطع الكثير من أوقاته فى تربية الطيور، يجذبه جمالها وتفاصيلها، وذلك منذ عشرات السنوات: «دى مش مهنة، غية، باتعلم من الطير، الحرية، الصبر، الجمال، متعتى أشوف الحمام وهو قدامى».

كل فترة ينزل إلى الأسواق، خصوصاً سوق الحمام فى السيدة عائشة، يبيع ويشترى، ولا يتعجّب من وجود مواطنين فى شدة البساطة، يحرصون على شراء واقتناء الحمام، يقول إن من وقع فى حب الطير لا يستغنى عن تربيته، حتى بعد غلاء طعامه الذى زاد بنسبة 50%.

أما محمد صالح، فهو محامٍ، يهوى تربية الحمام، رغم عمله فى المحاماة وانشغاله معظم الوقت بها: «دلوقتى معظم اللى بيربى عصافير، بيدور الأول على النوع اللى أكله رخيص، يعنى أنا صفيت (البركدلوا) اللى عندى، واتجهت للإنجليزى علشان أكله رخيص».

يحكى «صالح» أن نسبة المبيعات قلت، بسبب غلاء المعيشة: «اللى هاوى بيشترى، لكن اللى بيهادى طفل أو خطيبته بعصفورة، قل».

جمال إبراهيم، مهندس زراعى، يبيع «زغاطة زغاليل»، يحكى: «أنا عامل جروب على (فيس بوك) اسمه (دلع زغاليلك)، والزغاطة بتأكل الزغاليل من عمر يوم وحتى التنقيط»، يبيع الواحدة بـ15 و20 جنيهاً حسب الحجم: «سعرها هو هو من 3 سنين، لكن الأول كان مكسب للركب، دلوقتى باكسب 2 جنيه، اللى يجيب تمن مصاريفه ووقفته يبقى كويس». أما «حمادة» فكان يملك ورشة نجارة، أغلقها بسبب قلة العمل، واتجه إلى العمل فى هوايته، العصافير والحمام، يبيع فى الشارع بسبب غلاء أسعار إيجار المحال، الكهرباء والمياه، كذلك شريف زكى، يعمل فى مجال الطباعة، لكنه يهوى تربية الطيور: «اشتريت مرة جوز، عجبنى الموضوع، لما جابوا حمام تانى، بقيت أنزل أبيع وأشترى على طول».


مواضيع متعلقة