باحث: تجاهل "البشير" دعوات العصيان المدني في السودان يعقد الأمور الفترة المقبلة

01:29 م | الاثنين 19 ديسمبر 2016

شهدت مدن السودان، وخاصة في العاصمة الخرطوم، اليوم، استجابة محدودة لدعاوى العصيان المدني التي أطلقها نشطاء عبر مواقع التوصل الاجتماعي وعدد من قيادات المعارضة السودانية.

وقال الباحث المتخصص في الشئون الإفريقية بمركز الأهرام، أحمد عسكر، إن "الدعوات المتتالية للعصيان المدني في السودان من قبل أحزاب المعارضة والنشطاء السياسيين يعكس مدى الحراك الذي يشهده الشارع السوداني ضد نظام الرئيس عمر البشير الذي يقبع في السلطة منذ انقلاب يونيو 1989والسياسات الحكومية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة".

وأضاف: "في اعتقادي أن التهوين من أهمية العصيان المدني من قبل المسئولين الحكوميين يؤدي إلى تعقيد الأمور خلال الفترة المقبلة وإلى إصرار المعارضة السياسية في استكماله والدعوات المتكررة له خاصة في ظل التجاوب الشعبي ولو جزئيا للعصيان المدني، في ظل المعاناة الشعبية من التدهور الاقتصادي في البلاد علاوة على الأوضاع السياسية".

وتابع عسكر: "ومن ثم، ففي ظل التعنت من قبل النظام السوداني بشأن تلبية مطالب المعارضة بالتراجع عن القرارات الاقتصادية التقشفية الأخيرة المتعلقة بالأساس بزيادة أسعار المحروقات في ظل الخطة التقشفية التي تبنتها الحكومة، من الممكن أن يؤدي الأمر إلى عواقب وخيمة خاصة في ظل التراجع الاقتصادي في السودان منذ انفصال الجنوب في عام 2011"، مضيفا: "في الوقت الذي يواجه فيه النظام عدد من الأزمات السياسية الداخلية سواء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أو الوضع المتردي في إقليم دارفور، ناهيك عن الوضع الإقليمي والدولي من ضغوط وعزلة سودانية عن العالم الخارجي تسبب فيها نظام البشير، كل ذلك يمثل ضغطا على النظام الحاكم، ويهدد مستقبله السياسي في البلاد خاصة مع قرب ذكرى ثورات ما يعرف بالربيع العربي".