المطران منيب يونان: تفجير «البطرسية» هدفه إثارة الفتنة بين المصريين

المطران منيب يونان: تفجير «البطرسية» هدفه إثارة الفتنة بين المصريين
- أطياف المجتمع
- الآيات القرآنية
- الأحداث الجارية
- الأمة العربية
- الإنجيلية اللوثرية
- الاتحاد العالمى
- الاحتلال الإسرائيلى
- التطرف الدينى
- الجريمة النكراء
- آلام
- أطياف المجتمع
- الآيات القرآنية
- الأحداث الجارية
- الأمة العربية
- الإنجيلية اللوثرية
- الاتحاد العالمى
- الاحتلال الإسرائيلى
- التطرف الدينى
- الجريمة النكراء
- آلام
أكد المطران منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالأردن، رئيس الاتحاد العالمى للكنائس الإنجيلية اللوثرية، أن العملية الإرهابية التى استهدفت الكنيسة البطرسية بالقاهرة، تهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب المصرى، مشيراً إلى أنه يثق فى قدرة المصريين على مواجهة الإرهاب. {left_qoute_1}
ووجّه «يونان»، الذى وصل إلى القاهرة ضمن وفد كنسى لتقديم العزاء فى ضحايا تفجير «البطرسية»، فى حوار لـ«الوطن»، الشكر للحكومة المصرية لأنها تعطى كل جهدها لإنجاح المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، مضيفاً أن «القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع العربى الإسرائيلى، وإذا تم حلها وأصبح لدينا دولة ستُحل جميع القضايا الأخرى».
■ بداية.. ما سبب قدومكم إلى مصر؟
- جئنا إلى مصر حتى نقف إلى جانب الشعب المصرى بعد الجريمة النكراء التى أصابت الكنيسة البطرسية بالقاهرة، فهذه الجريمة لم تحدث ضد الكنيسة فقط، وإنما ضد جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين وجميع أطياف المجتمع المصرى، وهى بالطبع ضد الإنسانية وضد الله والدين أيضاً، ومن قام بها وخطط لها أراد أن يزرع الفتنة، ولكن الحمد لله فالشعب المصرى لا يمكن زرع الفتنة بين أبنائه، بل يتوحد من أجل التصدى بالطرق السلمية لهؤلاء التكفيريين الإرهابيين، فهذا هدف مجيئنا إلى هنا «حتى نقف معكم». كما أنه من الضرورى أن نساندكم بعد الأزمة الصعبة التى واجهتموها، إنها أليمة وصعبة للغاية، وفى الوقت نفسه نطلب من الشعب المصرى أن يقف وقفة ويصلى من أجل الضحايا الذين استشهدوا، فهم شهداء الكنيسة وشهداء المسيح، ونطلب الشفاء العاجل لإخوتنا الذين ما زالوا جرحى، ونطلب قوّتكم التى تكمن فى وحدتكم، فكلما كنتم متحدين لا أحد يستطيع أن يزرع الفتنة بينكم.
■ ما تأثير الهجوم على الكنيسة البطرسية؟
- الحادث ليس الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، حدثت تفجيرات مشابهة فى العراق، وهذا بالطبع خطر على وحدة الأمة، ووراء هذا الإرهاب ثمة تلوث فكرى، كما أننا تحدثنا عن التحدى والتصدى لهذا التلوث الفكرى الذى يشوه الدين ويستغله من أجل مصالح ضيقة وخسيسة، والدين برىء منه مهما كانت نيته. ونحن نطلب من الشعب المصرى ألا يسمح لهؤلاء الإرهابيين أن يفرقوا صفوفه، بل يظل متحداً حتى يتصدى لهذا الإرهاب. {left_qoute_2}
■ ماذا عن دوركم فى المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية فى ظل التطورات الأخيرة؟
- بداية أريد أن أقول إن الخلافات الفلسطينية جرح فى كف الشعب الفلسطينى، ونحن رجال الدين لنا دور أخلاقى، ونريد أن تكون ثمة وحدة لشعبنا، نستطيع أن نختلف فى الرأى والنهج والأيديولوجيا، ولكن لا يُسمح لنا أن نكون فى انشقاق، لأننا شعب عربى فلسطينى واحد من مسلمين ومسيحيين وجميع الأحزاب وهذا مبدأنا، ونحن ندعم كل من يحاول أن يجمع بين أبناء شعبنا، وندعم كل الجهود فى هذا الإطار، ونشكر الحكومة المصرية لأنها تعطى كل جهدها لتتم هذه المصالحة، لأن استمرار الخلافات يعمق الاحتلال الإسرائيلى.
■ علمنا بشأن محاولات الاحتلال الإسرائيلى بتحريف الكتب الدراسية فى القدس.. فما وضع المدارس المسيحية بالمدينة؟
- تصدت المدارس المسيحية لهذا التحريف ورفضته، وتابعت دراسة المنهج الفلسطينى المقرر فى القدس الشرقية، وهذه إحدى المشاكل التى تواجهنا أيضاً، وبالطبع تهمنا مدارسنا وأن نعلم أبناءنا مناهجنا الفلسطينية، وهذه وقفتنا مع بعضنا البعض، كما أن هناك تنسيقاً بيننا، لذلك أعتبر هذا التصدى وقفة وطنية.
■ حاول الاحتلال حذف بعض الآيات القرآنية من كتب الدين الإسلامى.. ماذا عن كتب الدين المسيحى فى القدس؟
- كتاب الدين المسيحى منذ وقت «أبوعمار» ثابت كما كتبناه، وموجود فى جميع المدارس وأيضاً الكنائس بالمدينة، حتى فى المدارس الحكومية، ولا يوجد تحريف فيه، كما أنه تتم طباعته فى مطابع الضفة الغربية.
■ هل ساهمت الأحداث الجارية فى الدول العربية فى إهمال القضية الفلسطينية وتهميشها؟
- القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع العربى الإسرائيلى، وإذا تم حلها وأصبح لدينا دولة ستُحل جميع القضايا الأخرى، حتى التطرف الدينى سيقل بالطبع أيضاً، القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية وحلها يحل جميع القضايا، فعندما ننعم بشرق أوسط «سالم» نطلب من الأمة العربية على الرغم من آلامهم فى كثير من الأماكن أن يوجهوا أنظارهم لحل القضية الفلسطينية، وألا ينظروا إلى المصالح المشتركة، لكن ينظروا إلى مصلحتنا الوطنية وتحقيق العدالة فى القضية الفلسطينية.
■ هل تقصد أن إسرائيل هى السبب فى كل ما يحدث للعرب ولكن بصورة غير مباشرة؟
- لم أقل ذلك، ولكن القضية يجب حلها، وهذا ما أقوله، لأنها دائماً تقلقنا جميعاً وترك الملف بدون حلول يسبب المشكلات للجميع.
المطران منيب يونان خلال حديثه لـ«الوطن»