مصادر: إرهابى أكتوبر «القتيل» مسئول تصنيع عبوات ناسفة للخلايا الإرهابية

11:13 م | الأحد 18 ديسمبر 2016

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات فى واقعة مقتل «إرهابى»، أمس، فى تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة أثناء ضبطه فى شقة بمنطقة أكتوبر ثان، أن الإرهابى أطلق الرصاص على الشرطة، ما أسفر عن استشهاد المجند بالعمليات الخاصة أحمد عبدالحليم عمران، ما دفع القوات إلى تبادل إطلاق الرصاص معه وأسفر عن مقتله بـ3 طلقات، وأوضحت المصادر أن الإرهابى القتيل يُدعى «محمد. ع»، 26 سنة، ومتورط فى عمليات إرهابية ومسئول تصنيع العبوات الناسفة للخلايا الإرهابية التى تنفذ عمليات إرهابية فى نطاق محافظتَى الجيزة والقاهرة، وتبين ضلوعه فى تصنيع العبوة الناسفة التى انفجرت منذ 12 يوماً فى كمين شارع الهرم، وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين، وأضافت المصادر أن المتهم القتيل اشترك مع عدد من الخلايا الإرهابية فى إلقاء عبوة ناسفة على كمين أمنى أعلى كوبرى المحور، واشترك أيضاً فى الهجوم الإرهابى على الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق منذ 3 أشهر.

{long_qoute_1}

وتابعت المصادر أن معلومات قطاع الأمن الوطنى توصلت لوكر اختفاء الإرهابى بشقة بمنطقة قسم أكتوبر ثان، وتحركت قوة من الأمن الوطنى والعمليات الخاصة وداهمت الشقة وتبادل معهم الإرهابى إطلاق النيران، وعُثر داخل الشقة على طبنجة ورسومات تتعلق بمخططات لعمليات إرهابية يمهد لتنفيذها، وعبوات ناسفة.

وتواصل قوات أمن الجيزة تحت إشراف اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لضبط باقى أفراد الخلية المتورطين فى حادث تفجير كمين الهرم، وتواصل قوات الأمن مطاردة المتهمين فى مدينة 6 أكتوبر ومناطق البدرشين والصف وأطفيح ومحافظة القليوبية، ويجرى حالياً فحص الشقق المستأجرة حديثاً فى مناطق العمرانية والطالبية والهرم، وأيضاً فحص عدد من المقبوض عليهم من خلية حسم والعناصر الإرهابية المتورطة فى قضايا عنف واغتيال ضباط.

وكانت قوات أمن الجيزة تمكنت من ضبط السيارة التى استخدمها المتهمون فى واقعة تفجير كمين الهرم، وتبين أنها سيارة ملاكى «سماوية اللون»، وعُثر داخلها على عبوة ناسفة كان المتهمون يحضّرونها للقيام بعمل إرهابى بالجيزة وأيضاً أسلحة نارية عبارة عن «كلاشينكوف وطبنجتين»، وجرى الاستعانة بخبراء المفرقعات، وتمكنوا من تفكيك العبوة، وتبين أن العبوة تحتوى مواد «بارود وبلى»، وهى نفس المواد المستخدمة فى تفجير كمين الهرم.

وتبين أن ضباط مباحث الجيزة تمكنوا من تحديد السيارة المستخدمة فى الحادث الإرهابى عن طريق الكاميرات الموجودة فى المكان والتى رصدت السيارة فى ساعات مبكرة من صباح الجمعة الماضى تتوقف فى المكان ونزل منها شابان يحملان «شنطة بلاستيك سوداء اللون»، وزرعاها فى سور الغرفة التى يتمركز فيها أفراد الكمين، وفرا هاربين، وجرى تفجيرها عن بُعد باستخدام هاتف محمول عقب وصول قوة الكمين بـ12 دقيقة.

وواصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، التحقيق فى الواقعة، حيث تبين أن المتهمين زرعوا القنبلة داخل فتحة صغيرة فى سور بدروم أحد العقارات القريبة من كمين الشرطة، وفجروا العبوة عن بُعد، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالشهداء، وأيضاً تقرير المعمل الجنائى الخاص بالمواد المستخدمة فى العبوة. وكشفت التحقيقات أن المدى الانفجارى للقنبلة كان كبيراً للغاية، وامتدت آثاره إلى مسافة من 20 إلى 30 متراً، وتناثر من القنبلة بلى اخترق أجساد الشهداء وأسلحتهم الميرى.