«الأطباء»: إعلانات الأدوية مخالفة للدستور.. ومروجوها ليسوا متخصصين

كتب: ريهام عبدالحافظ

«الأطباء»: إعلانات الأدوية مخالفة للدستور.. ومروجوها ليسوا متخصصين

«الأطباء»: إعلانات الأدوية مخالفة للدستور.. ومروجوها ليسوا متخصصين

تعج الفضائيات بعدد هائل من الإعلانات التى تروج للأدوية المغشوشة التى قد يسبب تناولها، وفق آراء متخصصين، أمراضاً كالسرطان والفشل الكلوى، فى غيبة من رقابة الدولة على هذا النوع من الإعلانات الترويجية.

الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، قال لـ«الوطن» إن إعلانات أدوية التخسيس والتغذية التى يتم الترويج لها فى القنوات الفضائية مخالفة للدستور والقانون، ومن يروجون لها ليسوا أطباء ومعظمهم خريجو كليتى العلاج الطبيعى والتربية الرياضية، مشيراً إلى أن مصر تعانى من فوضى عارمة فى القطاع الصحى، حيث لا توجد أى رقابة والدولة لا تحاسب أى مخطئ.

وقال الدكتور أسامة عبدالحى، رئيس الهيئة التأديبية الابتدائية بالنقابة العامة للأطباء، إن تلك الفوضى الإعلامية «مدفوعة الأجر»، خاصة أن تلك الإعلانات مجهولة المصدر. وأوضح، فى بيان للنقابة، أنه بمراجعة قواعد آداب المهنة فإن المادة 8 من اللائحة تنص على أنه «لا يجوز للطبيب السماح باستعمال اسمه فى ترويج الأدوية أو العقاقير أو مختلف أنواع العلاج لأغراض تجارية على أى صورة من الصور»، فيما تنص المادة 10 على أنه «لا يجوز للطبيب أن يقوم بالدعاية لنفسه على أى صورة من الصور، سواء عن طريق النشر أو الإذاعة المسموعة أو المرئية أو عبر وسائل الإنترنت أو أى طريقة أخرى للإعلان»، بالإضافة إلى أن المادة 19 من اللائحة توضح كيفية تعامل الطبيب مع وسائل الإعلام، فإنها تلزمه بتجنب ذكر مكان عمله وطرق الاتصال به أو الإشادة بخبرته أو إنجازاته العلمية، ويكتفى فقط بذكر صفته المهنية ومجال تخصصه.

وأوضح «عبدالحى» أن النقابة قامت سابقاً بمراسلة الأطباء للالتزام بقواعد المهنة، بالإضافة إلى مخاطبة القنوات الفضائية، مشيراً إلى أن هذه القواعد يتم تجاوزها، لذلك قامت لجنة التحقيق بالنقابة باستدعاء عدد من الأطباء للتحقيق معهم، مؤكداً أنه إذا ثبتت إدانة هؤلاء ومخالفتهم لقواعد وآداب المهنة فإن اللجنة ستقوم بتحويلهم إلى الهيئة التأديبية. وطالب رئيس الهيئة التأديبية القنوات الفضائية بوقف البرامج التى تروج أدوية مجهولة المصدر، خوفاً على صحة المواطنين، مؤكداً أن لجنة التحقيق تستقبل الشكاوى من المواطنين وتقوم بالتحقيق فيها بكل حيادية.

وكشف محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، أن السوق تعج بأنواع متعددة من الأدوية المزيفة أو المغشوشة أو المضروبة، أشهرها أدوية المناعة تركية الصنع، وأدوية خاصة بالأنيميا، والترامادول الأحمر ويسمى بالترامادول الهندى ويسبب العمى خلال أسبوع، والألبومين هيومن، والبلافيكس الهندى والتركى، وأى أدوية خاصة ببناء الأجسام أو السمنة أو حرق الدهون وتباع فى صالات الجيم وعيادات السمنة وأمراض النساء.

وحدد «فؤاد» عدداً من المراكز التى يدّعى أصحابها العلاج بالأعشاب، مثل المركز الفرنسى للأعشاب الذى يدّعى صاحبه أنه اخترع دواء للسكر ويبيعه بـ 700 جنيه، وكذا المركز الأمريكى العالمى، ومركز بشارع البطل أحمد عبدالعزيز، «مجرد أن تدخله وتكشف وتحلل وحقن مجهرى تدفع 7 آلاف جنيه».


مواضيع متعلقة