قبل "أحمد ناجي".. 5 كتب نقلت أًصحابها من بين الأوراق إلى "خلف الأسوار"

كتب: دينا عبدالخالق

قبل "أحمد ناجي".. 5 كتب نقلت أًصحابها من بين الأوراق إلى "خلف الأسوار"

قبل "أحمد ناجي".. 5 كتب نقلت أًصحابها من بين الأوراق إلى "خلف الأسوار"

بين العديد من الأوراق والأفكار التي يحاول الكاتب صياغتها في كتاباته، تبزغ فكرة محددة في ذهنه لمعانها يضاحي الذهب بين المعادن السوداء، ليقرر أن يعكف على بناء قصة أو تحليل عميق عنها يضمه في كتابه الجديد، وينغمس فيها لأيام عدة، متوقعا أن تحظى بقبول شعبي ونجاح ضخم، إلا أن تلك التوقعات بعضها تهدم وكانت سببا في إيداع أصحابها خلف أسوار السجون، لتجاوزها بعض القواعد التي يفرضها المجتمع المصري، بينما يرى البعض أن ذلك تقيدا لحرية التعبير.

أحمد ناجي.. يعدّ الصحفي بجريدة "أخبار الأدب" آخر من نال نصيبا من ذلك الأمر حيث أودعته روايته "استخدام الحياة" داخل السجن، في فبراير الماضي، حيث أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة ضده حكما بالسجن لمدة عامين لاتهامه بنشر مواد أدبية تخدش الحياء وتنال من قيم المجتمع، وتغريم طارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة 10 آلاف جنيه، إلى أن قبلت محكمة النقض، اليوم، طلب دفاع الروائي، وقررت إيقاف تنفيذ حكم سجنه وحددت جلسة 1 يناير لنظر موضوع الطعن.

الاتهامات التي وجهت للرواية، جاءت في الفصل الخامس منها الذي تعرض للحياة الجنسية للمدمنين، حيث تتناول كشف الحياة الخاصة لعدد من المدمنين وكيفية قضاء أوقاتهم ليلا وإشباع رغباتهم بطرق غير مشروعة.

وقبله بـ3 أعوام، صدر حكما قضائيا ضد الروائي والحقوقي كرم صابر، مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان، بالسجن لمدة 5 سنوات، لاتهامه بازدراء الأديان، بسبب مجموعته القصصية "أين الله"، حيث قام مجموعة من المنتمين للتيارات الدينية برفع دعوى قضائية ضده في أبريل 2011، حيث يجدونها تدعو إلى الإلحاد وسب الذات الإلهية وتحض على الفتن وإهدار الدماء، حسب وصفهم.

بينما الفصل الرابع من رواية "مسافة في عقل رجل.. محاكمة الإله" وضع المؤلف علاء حامد، في عام 2008، خلف قضبان السجون لمدة 8 أعوام، بناء على طلب من الأزهر الشريف، لاتهامه بازدراء الأديان، لاعتبارها دعوة صريحة للإلحاد والتطاول على الذات الإلهية والسخرية من الأنبياء والرسل، والاستهزاء بالجنة والنار، في واحدة من المحاكمات الخيالية، وهو ما أثار جدلا كبيرا في المجتمع المصري، حينذاك لضخامة الحكم، خاصة بعد محاولة حامد الانتحار في المحكمة.

قصيدة "تحت شرفة ليلى مراد" وجه بسببها مجمع البحوث الإسلامية الاتهامات للشاعر "حلمي سالم" بالإلحاد والزندقة، في أبريل 2008، والذي أصدرت فيه محكمة القضاء الإداري حكما يطالب وزارة الثقافة بسحب جائزة التفوق من سالم، بدعوى أن القصيدة تحمل إساءة للذات الإلهية.

ويعود تاريخ بداية تلك الأزمات إلى المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين والكاتب سيد قطب، من خلال كتابه "معالم في الطريق"، وهو الكتاب الأكثر جدلا في ستينات القرن الماضي، حيث تناول فيه أفكاره الأساسية في التغيير الذي ينشده وإن كان أصله مأخوذا من كتابه في "ظلال القرآن"، وهو ما اعتبره البعض حينها ترويجا لفكر التكفير، وبناء على ذلك تم اعتقاله وإصدار حكم ضده بالإعدام شنقا في 29 أغسطس عام 1966.

 


مواضيع متعلقة