الوكالة الذرية: استقالة مسؤول رفيع لن تغير سياستنا تجاه إيران

الوكالة الذرية: استقالة مسؤول رفيع لن تغير سياستنا تجاه إيران
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، إن استقالة أحد كبار مسؤوليها الذي يقود المحادثات مع إيران لن يغير سياستها بشأن التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووي.
جاءت هذه الرسالة بعد يومين من تصريح دبلوماسيين بأن رافائيل جروسي سيترك منصبه كمدير عام مساعد للوكالة الدولية، وهو منصب جعله واحدا من أكثر المسؤولين نفوذا في الوكالة.
وتتزامن استقالة جروسي المفاجئة مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو، ويلقي دبلوماسيون غربيون باللائمة في فشل التوصل إلى اتفاق على العراقيل التي تضعها إيران وهو ما تنفيه طهران ويقول البعض إن الوكالة قد تحتاج إلى إعادة النظر في أساليبها. ومن المحتمل أن تجرى جولة جديدة من المحادثات في مايو .
وقال بعض السفراء إن الإعلان المفاجيء عن استقالة الدبلوماسي الأرجنتيني رافائيل جروسي إشارة محتملة على وجود خلافات شخصية أو غيرها في صفوف قيادة الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي مقرها فيينا.
وعلى الرغم من ذلك قال مسؤولون آخرون انهم لا يرون أي إشارة على وجود أي خلاف في صفوف الادارة العليا للوكالة الذرية.
وقال مصدر دبلوماسي، الجمعة، أن من المتوقع أن يترك جروسي منصبه أوائل الصيف المقبل ليشغل منصب مندوب الأرجنتين لدى وكالة الطاقة الذرية. والأرجنتين عضو في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة.
وأكدت الوكالة، اليوم، أن جروسي قدم استقالته، وأن "موعد رحيله سيتحدد في القريب العاجل".
وقالت المتحدثة جيل تودور إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو "يؤكد أن رحيله (جروسي) لن يغير أوضاع وسياسات الوكالة بما في ذلك المحادثات الجارية مع إيران".
وجروسي أحد مسؤولين اثنين كبيرين يقودان جهود الوكالة منذ أوائل عام 2012 لإقناع إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بالدخول للمواقع ولقاء المسؤولين ومطالعة الوثائق ذات الصلة بالتحقيق.
وتعني استقالته أن الاثنين سيتركان الوكالة العام الجاري. وكانت الوكالة قالت الشهر الماضي إن مسؤولا نوويا فنلنديا كبيرا هو تيرو فارجورانتا سيخلف رئيس عمليات التفتيش في الوكالة هيرمان ناكيرتس بعد أن يتقاعد في الخريف القادم من منصبه.
غير أن محللين ودبلوماسيين أكدوا أن أمانو هو الذي يقود النهج الصارم الذي تتبعه الوكالة التي تقرر السياسة. وضمن أمانو الحصول على فترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات في مارس الماضي. وتوقع دبلوماسي مقيم في فيينا "استمرار العمل في الوكالة كالمعتاد."
وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن إن امانو لن يختار بديلين لناكيرتس وجروسي "يختلفان من حيث الجوهر".
وأضاف فيتزباتريك "طرق العمل في المؤسسات وأساليب الآداء لا تتغير بسهولة".