"الوطن" تنشر تفاصيل مقتل 4 أشخاص في خصومة ثأرية بين عائلتين بـ"أوسيم"

02:25 م | السبت 17 ديسمبر 2016

تحولت قرية الزيدية بمنقطة أوسيم في قطاع شمال محافظة الجيزة، إلى ثكنة عسكرية إثر مقتل 4 أشخاص في خصومة ثأرية بين عائلتي "رابح" و"الزيدي".

ودفعت مديرية أمن الجيزة تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة بـ3 تشكيلات من قوات الأمن المركزي وعدد من ضباط وأفراد قطاع شمال الجيزة لمتابعة الحالة الأمنية وتشديد الحراسة على منازل العائلتين لمنع تجديد الاشتباكات مرة أخرى، وسادت حالة من الهدوء الحذر في القرية.

وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تفاصيل المذبحة الجديدة بأن مجهولين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا وابلا من الرصاص على 4 من أفراد عائلة رابح، ما أسفر عن مقتل كل من: "محمود زغلول" (19 سنة ـ عاطل)، "السيد بدوي" (30 سنة ـ سائق)، "مصطفى عبدالمنجي" (25 سنة ـ مبيض محارة) بطلقات نارية، كما أصيب فتحي سلامة بطلق ناري في البطن، وتم نقل المصابين والمتوفين إلى مستشفى القصر العيني.

وأوضحت التحقيقات التي جرت بمعرفة مصطفى بركات رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، أنه تم العثور على جثة "أحمد صبحي" (33 سنة) من عائلة الزيدي مقتول ومصاب بعدة طعنات عقب مقتل 3 من عائلة "رابح" بنصف ساعة، وأوضحت التحقيقات أن الواقعة بسبب خصومة ثأرية وأنها تتجدد بشكل مستمر بين العائلتين، وقررت النيابة تشريح جثث القتلى وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وتواصل قوات أمن الجيزة تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث جهودها لضبط المتهمين وكشف ملابسات الواقعة.

وكشفت مصادر أمنية وقضائية، أن خلافات عائلتي "رابح" و"الزيدي" تتجدد سنويا، لافتة إلى أنها تعود إلى عام 1994، وقد أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة العام الماضي 12 متهما إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل شاب بأكثر من 10 طلقات والشروع في قتل شقيقه وطفل آخر أخذا بالثأر بين العائلتين بمنطقة أوسيم.

وأضافت المصادر، بأن التحقيقات أكدت انذاك أن خصومة ثأرية وقعت بين عائلتي الزيدي ورابح، وأسفرت عن مقتل فرد من عائلة رابح وقررت عائلته الأخذ بالثأر.

وأضافت التحقيقات أن 12 متهما من عائلة "رابح" استقلوا سيارة ربع نقل بعد رصدهم تحركات شقيقين من عائلة "الزيدي"، ومعرفة مكانهما، وفور رؤية المتهمين للشقيقين أمطروهما بوابل من الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر، كما أصيب طفل يبلغ من العمر 13 عاما تصادف مروره وقت إطلاق النار.

وتبين أن المتهمين هم أب ونجله وأبناء عمومتهما، ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على 6 منهم، بينما فر 6 آخرين هاربين، وتمت إحالة المقبوض عليهم إلى الجنايات.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن تحاصر القرية ومنازل العائلتين لعدم تجديد الاشتباكات.