ارتفاع عجز الميزان التجارى إلى 17٫79 مليار جنيه فى «يناير»

حذر خبراء اقتصاديون من تأثير استمرار ارتفاع العجز فى ميزان المدفوعات، والموازنة، على الاقتصاد وتدهور مستوى معيشة المواطنين. وكان عجز الميزان التجارى للدولة ارتفع إلى 17.79 مليار جنيه خلال شهر يناير الماضى. وكشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن حجم الصادرات بلغ 15٫68 مليار جنيه فى يناير الماضى، وبلغت الواردات 33٫47 مليار جنيه بفارق وصل إلى 17٫79 مليار جنيه، وأرجع خبراء الجهاز ذلك فى تقرير، أمس، إلى ارتفاع أسعار قيمة بعض السلع، مثل البترول الخام والخضراوات وبعض السلع الغذائية والأدوات الصحية والأخشاب وسيارات الركوب. وأرجع الدكتور حلمى عبدالحميد، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، ارتفاع عجز ميزان المدفوعات إلى انخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار، وهو ما يؤدى تلقائياً إلى ارتفاع فاتورة الواردات المصرية. وأشار إلى ارتفاع الأسعار العالمية للعديد من السلع التى تستوردها مصر من الخارج خاصة السلع الغذائية. وحذر «عبدالحميد» من استمرار تفاقم العجز المالى لمصر والمتمثل فى تفاقم عجز الموازنة للسنوات الحالية، والمتوقع خلال العام المالى المقبل، إضافة إلى العجز فى ميزان المدفوعات. وقال على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن ارتفاع حجم الصادرات المصرية فى يناير الماضى، والذى بلغ 15.68 مليار جنيه بالمقارنة بـ 13.61 مليار جنيه العام الماضى، يرجع إلى زيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى فى تلك الفترة، مؤكداً أن أرقام الصادرات والواردات تتأثر بمعدل صرف الجنيه أمام الدولار ارتفاعاً وهبوطاً.