الفرحة بـ«إعدام القاتل» تجدد أحزان أهالى شهداء مذبحة «رفح الثانية»

الفرحة بـ«إعدام القاتل» تجدد أحزان أهالى شهداء مذبحة «رفح الثانية»
- أبوكبير بالشرقية
- أجهزة الأمن
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أمين شرطة
- أهالى الشهداء
- إنهاء الخدمة
- الأمن المركزى
- أبناء مصر
- أبوكبير بالشرقية
- أجهزة الأمن
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أمين شرطة
- أهالى الشهداء
- إنهاء الخدمة
- الأمن المركزى
- أبناء مصر
سادت حالة من الرضا بين أهالى شهداء مذبحة رفح الثانية، التى راح ضحيتها 25 مجنداً من الأمن المركزى، فى أغسطس عام 2013، عقب تنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابى عادل حبارة، منفذ المذبحة، إثر تصديق الرئيس السيسى على الحكم، ووجه أهالى الشهداء رسائل شكر للقيادة السياسية والجيش والشرطة والقضاء العادل.
{long_qoute_1}
فى المنوفية، سرت حالة من الفرحة والارتياح بين أسر شهداء المذبحة التى راح ضحيتها 21 شهيداً من أبناء المحافظة، وقال عمرو سعيد، شقيق الشهيد عفيفى، ابن قرية «شبرا خلفون»، مركز شبين الكوم، إن أهالى الشهداء تبادلوا التهنئة عقب علمهم بخبر إعدام حبارة، وطالب بإعدام باقى المتهمين فى القضية والبالغ عددهم 32 متهماً حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم استهداف رجال الجيش، مؤكداً أن القرار جاء متأخراً عقب 3 سنوات ونصف من العذاب فى ساحات المحاكم.
وأكد شبل فرحات، والد الشهيد عمر، ابن قرية «سلامون بحرى» التابعة لمركز الشهداء، أنه علم بالخبر من وسائل الإعلام، متابعاً: «حسيت إن حق ابنى رجع، قلوبنا كانت بتنزف دم لما كل حكم يعملوا معارضة عليه والحمد لله النهارده قلوبنا بردت وربنا كبير ولو كل اللى قتلوا ولادنا اتعدموا كان الإرهاب فى مصر خلص»، فيما قال صلاح عبداللطيف، والد الشهيد السيد صلاح، تعليقاً على تنفيذ حكم إعدام حبارة: «دلوقتى أقدر أروح للمقابر وأقول لابنى حقك جه خلاص ارتاح فى قبرك.. وأشكر السيد الرئيس لتصديقه على حكم الإعدام»، وأضاف والد الشهيد عبدالرحمن الديب، أنه انتظر لحظة إعدام المجرم وكان يتمنى أن تذاع عملية الإعدام على الهواء مباشرة فى كافة محطات التليفزيون.
وأشار على أبوعيدة، والد الشهيد محمد، إلى أنه سيرفع رأسه بعد أن كسره الذل لعدم قدرته على الثأر لنجله، مؤكداً أن حق الشهيد عاد بعد 3 سنوات ونصف من حرقة القلب، ولفت الحاج محمد صابر قابيل، والد الشهيد عبدالناصر، إلى أن حكم الإعدام جاء رحمة ورأفة بأهالى الشهداء، مضيفاً: «كنا بنموت كل يوم واللى قتلوا ولادنا عايشين ياكلوا ويشربوا فى السجون».
وفى القليوبية، توجهت أسرتا الشهيدين محمد منصور اللبان، ابن قرية قرنفيل، بالقناطر الخيرية، وعصام نبيل ابن قرية منطاى فى قليوب، بالشكر للرئيس السيسى وقضاء مصر العادل، إثر القصاص للشهداء بتنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابى حبارة، مؤكدين تأييدهم الكامل للرئيس فى حربه ضد الإرهاب الغادر، لافتين إلى أن القوات المسلحة والشرطة والقضاء المصرى يلاحقون الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء مصر من رجال الشرطة والجيش والمدنيين ومنهم شهداء مجزرة رفح من جنود الأمن المركزى الذين راحوا ضحية الغدر والخسة.
وأكد ذوو الشهيدين أنهم يؤيدون الدولة المصرية والرئيس السيسى والجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب الذى طال المدنيين والعسكريين ولم تسلم منه دور العبادة، المساجد والكنائس على السواء، مؤكدين أن الإرهاب لن يكسر عزيمة المصريين، وأوضح نجم اللبان، عم الشهيد محمد منصور، بقرنفيل، أن إعدام الإرهابى عادل حبارة أعاد الحق لأصحابه، مطالباً بعدم الاكتفاء بذلك ومعاقبة كل من حرض على العنف والإرهاب من قيادات الجماعة الإرهابية بالإعدام شنقاً، لافتاً إلى أن الشهيد، بدأ خدمته العسكرية فى أغسطس 2011، كمجند بالأمن المركزى فى مدينة رفح، ويوم الحادث كان فى طريقه لتسليم المهمات بعد تسلمه شهادة المعاملة لإنهاء الخدمة، إلا أن القدر كان أسرع حيث استشهد فى عملية تصفية خسيسة قادها عادل حبارة الإرهابى المعدوم، وتابع «الدولة والجيش والرئيس ثأروا للشهداء وكل الشكر للقضاء المصرى وأجهزة الأمن على دورهم فى القصاص العادل ضد الإرهابيين الخونة الذين لا يتورعون فى قتل رجال الجيش والشرطة والمدنيين فى ساحات الشرف».
والدة الشهيد عصام نبيل، بقرية منطاى، أعلنت أن نبأ إعدام الإرهابى قاتل نجلها، نزل عليها برداً وسلاماً، مشيرة إلى أن الخبر شفى غليلها، وطالبت المسئولين بإعدام كل الخونة ممن شاركوا فى قتل أبناء مصر من الجيش والشرطة والمدنيين بكل خسة وندالة تحت ستار الدين، والدين منهم براء، ودعت إلى تطهير سيناء من كل الخونة، مؤكدة أن الشعب المصرى كله يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى ورجال الجيش والشرطة الأطهار فى حربهم المقدسة ضد الإرهاب.
فى منزل بسيط بقرية «الستايتة» التابعة لمركز المنزلة، بالدقهلية، احتلت صورة الشهيد المجند محمد إبراهيم عبدالغفار، 22 عاماً، مساحة كبيرة من صالة المنزل، مدون عليها بياناته وعبارات رثاء، وفور وصول خبر إعدام القاتل الإرهابى، هرولت الأم نحو صورة الشهيد، ووقفت أمامها باكية، ثم تحدثت إلى الصورة بصوت متهدج يسكنه حزن الفراق، وكأنها على يقين أنه سيسمع حديثها: «الرئيس اقتص لك يا ابنى الآن نام وارتاح»، وبعد لحظات من الصمت تحول بكاؤها إلى نحيب، مستعيدة ذكريات أربع سنوات ماضية، لتتذكر صوته فى آخر مكالمة قبل الإفطار بعشر دقائق، «سأعطى كارت فرح أختى وروشتات علاج والدى لضابط الوحدة علشان يعطينى إجازة يوم فرحها فى العيد»، وعلى درب الأم، وفور إعلان خبر إعدام حبارة، توجهت شقيقات الشهيد إلى منزلهن ليكن برفقة والدتهن يوم القصاص الذى جدد الأحزان من جديد، ورغم ألمهن الشديد، فإن إعدام القاتل المجرم جعلهن يشعرن أن شقيقهن استشهد بالأمس، وتذكرن كيف كان يحب أصدقاءه من المجندين حتى إنه فى آخر إجازة له استضاف أحد زملائه ليتناولا الإفطار ويسافرا معاً إلى وحدته العسكرية ليعيشا معاً ويستشهدا معاً فى ذات اللحظة.
وقال عبدالعزيز عبدالعاطى، شقيق الشهيد حامد عبدالعاطى، بقرية تيرة التابعة لمركز نبروه، إن أسرته تلقت خبر إعدام الإرهابى حبارة بالزغاريد، مشيراً إلى أن القضاء اقتص لحق الشهيد وأسرته، وأضاف: «كنا نثق فى نزاهة القضاء ولكن الحكم تأخر كثيراً حتى يبرد صدورنا، خاصة أن المتهم اعترف بارتكابه واقعة قتل الجنود، وقتل أمين شرطة بمركز أبوكبير بالشرقية»، ووجه عبدالعزيز الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لتصديقه على الإعدام، مؤكداً أن الحكم أثلج صدور أسر الشهداء بمذبحة رفح وننتظر القصاص لباقى أسر الشهداء والقضاء على الإرهاب بسيناء.