«الأزهرى» يقود المواجهة الفكرية لكشف مغالطات «داعش والإخوان»

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«الأزهرى» يقود المواجهة الفكرية لكشف مغالطات «داعش والإخوان»

«الأزهرى» يقود المواجهة الفكرية لكشف مغالطات «داعش والإخوان»

عانى العالم العربى والإسلامى طوال نصف القرن الماضى من أفكار التكفير والإرهاب والتطرف التى وضعت تصورات خاطئة للإسلام والمسلمين دون مواجه حقيقى لها يستعرض المفاهيم الخاطئة التى طرحتها الجماعات الإرهابية للإسلام ويكشف التصور الصحيح عند علماء الأمة.

{long_qoute_1}

وخلال الفترة الماضية بدأت القيادات الدينية فى مواجهة أفكار الجماعات الإرهابية والتكفيرية من خلال بيانات وكتب تكشف الأخطاء وتصحح وتنقب عن أسباب هذا التلف الذى أصاب الفكر لدى بعض أبناء الإسلام، ومن تلك الكتب كتاب «الحق المبين فى الرد على من تلاعب بالدين» للدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ووكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، الذى شمل رداً مفصلاً على التيارات المتطرفة بدءاً بالإخوان، ووصولاً لـ«داعش»، وكشف مغالطاتهم حول مفاهيم الحاكمية والجاهلية والجهاد والوطن. يقول «الأزهرى» فى مقدمة كتابه: «هذا مشروع علمى مؤصل، يستعرض على مائدة البحث العلمى والتحرير المعرفى الدقيق خلاصة المقولات والنظريات والأفكار، التى بنى عليها فكر التيارات السياسية المنتسبة للإسلام فى الثمانين عاماً الماضية، قياماً بواجب البيان للناس، وصيانة للقرآن الكريم من أن تلتصق به الأفهام الحائرة، والمفاهيم المظلمة المغلوطة». فصول عديدة يشملها الكتاب للرد على الأفكار الخاطئة بدأها بالحاكمية وتكفير المسلمين جميعاً، وخصص الفصل الثانى للحديث عن الجاهلية وحتمية الصدام، والثالث عن مفهوم دار الكفر ودار الإسلام، والرابع عن احتكار الوعد الإلهى والاستعلاء به على الناس، والخامس حول مفهوم الجهاد، والسادس عن مفهوم التمكين، والسابع عن الوطن، والثامن تحت عنوان المشروع الإسلامى بين الحقيقة والخرافة، والأخير حول القواعد التى غابت عن عقلية التيارات المتطرفة فوقعت فى الأخطاء التاريخية. الحديث عن «الثمانين عاماً الماضية» له رمزية خاصة أيضاً، فهذا تقريباً عمر جماعة الإخوان المسلمين، أما المفاهيم المغلوطة فيقصد بها: الحاكمية، والجاهلية، والجهاد، والوطن، فى بيان لهذه التصورات عند التيارات المتطرفة، فى مقابل التصور الصحيح لها عند علماء الأمة. مغلوطة، أو تأويلات منحرفة، أو استدعاء خاطئ لآيات القرآن فى غير ما قصدت إليه، وإعادة إبراز مكارم الشريعة، وسمو أخلاقها، عن طريق تفعيل مناهج الاستنباط المنضبطة الرصينة حتى يرجع جوهر الدين نقياً ساطعاً».

 


مواضيع متعلقة