صناعة الأقفاص: التصنيع بالطلب.. وغلاء الأسعار طال جريد النخيل فضرب الحرفة فى مقتل

صناعة الأقفاص: التصنيع بالطلب.. وغلاء الأسعار طال جريد النخيل فضرب الحرفة فى مقتل
- إنفلونزا الطيور
- الأمراض المختلفة
- التربية المنزلية
- الخضر والفاكهة
- الفترة الأخيرة
- المحاصيل الزراعية
- الوجه البحرى
- باهظة الثمن
- تربية الطيور
- آلات
- إنفلونزا الطيور
- الأمراض المختلفة
- التربية المنزلية
- الخضر والفاكهة
- الفترة الأخيرة
- المحاصيل الزراعية
- الوجه البحرى
- باهظة الثمن
- تربية الطيور
- آلات
تعد صناعة الأقفاص من المهن اليدوية القديمة فى المنيا، ولا توجد مناطق محددة تشتهر بهذه الحرفة، وإنما هناك بعض الأشخاص يمارسونها بالوراثة أباً عن جد، وقبل 3 سنوات كانت تستخدم الأقفاص فى مزارع الدواجن وشوادر ومزارع الخضر والفاكهة، لكن ظهور الأقفاص البلاستيكية، وغلاء الأسعار ضرب الحرفة فى مقتل، ونتج عن ذلك صعوبة فى التسويق، حيث يتم التصنيع بالطلب، كما أن صناعة الأقفاص تعتمد على جريد النخيل، الذى ارتفع سعره بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة.
يقول شحاتة محمد، صانع أقفاص بقرية زهرة بالمنيا، إن هذه المهنة يدوية بنسبة 100%، ويسترزق منها عشرات الأسر التى تتفنن فى صناعة الأقفاص الصغيرة التى تستخدم فى جمع المحاصيل الزراعية، وكذلك بمزارع الدواجن، وشوادر الخضر والفاكهة، ويضيف: «ورثت هذه المهنة أباً عن جد، وأعتز بها لأنها مصدر رزقى الوحيد، وتعلمتها من والدى الذى ظل يعمل بها أكثر 25 عاماً ومن قبله جدى، وكانت صاحبة الفضل علينا والسبب فى سترنا، وأقوم بعمل العديد من المصنوعات من جريد النخيل، ولا تقتصر هذه المهنة على إنتاج الأقفاص التى تباع فيها الطيور، حيث يمكننى عمل عصا الشمسية، فلحرفتنا هذه صناعات مختلفة وكل ذلك باستخدام الجريد الأخضر والجريد اليابس، حيث نقوم بتنظيف الجريد من السعف تماماً، ويتم تقطيعه إلى أجزاء مختلفة الأطوال، وبعدها نبدأ التصنيع للزبائن بالطلب».
{long_qoute_1}
ويقول يحيى فتحى، قفاص، إن صناعة الأقفاص تحتاج إلى وقت وصبر، ويضيف: «الأدوات المستخدمة تقليدية جداً حيث لا نستخدم أياً من الآلات أو ماكينات باهظة الثمن ولا نحتاج لمصنع أو ورشة صغيرة، فكل ما نعتمد عليه هو السكين ويستخدم فى تنظيف الجريد من سعف النخيل، وكذلك الخرامة، والمسندة والبلطة للتكسير والتقشير، ونستطيع العمل فى أى مكان حتى لو كان فى حقل أو داخل غرفة صغيرة بالمنزل.. نستطيع تصنيع كل شىء، وفى الخمس سنوات الأخيرة وجدنا صعوبة فى التسويق، وكانت أكبر فترة تراجع فى صناعة الأقفاص بعد ظهور مرض إنفلونزا الطيور والتخلص من الدواجن بمختلف أنواعها، وعدم الإقدام على عملية التربية المنزلية». وقال إن «جميع المربين كانوا يشترون الأقفاص لتربية الكتاكيت والأرانب والحمام، كما أننا وجدنا مشكلة أخرى عندما بدأت مزارع الدواجن المنتشرة فى القرى فى إعدام الطيور وغلق المزارع بسبب ظهور الأمراض المختلفة، وكنا نبيع عشرات الأقفاص أسبوعياً لأصحاب مزارع الدواجن أو لسائقى السيارات التى تقوم بتوزيع الدواجن للتجار بالقرى والعزب والنجوع، وقبل سنوات ظهرت أقفاص بلاستيكية أثرت على مهنتنا بشكل بالغ، كما أن معظم أصحاب مزارع الخضار والفاكهة وأصحاب الشوادر كانوا يحرصون على شراء الأقفاص، ولكن تراجعت زراعة الخضراوات فى المنيا، وكان التجار يحصلون على احتياجاتهم من أسواق بمحافظات الوجه البحرى، وأثر هذا على صناعة الأقفاص بالطبع».
ويشير «يحيى» إلى أن صناعة الأقفاص تعتمد على جريد النخيل الذى زاد سعره خلال الخمس سنوات الماضية بشكل مبالغ فيه، وقال: فى عام 2005 كنا نشترى عدد 100 جريدة نخيل بسعر 15 جنيهاً، والآن وصلت إلى مبلغ يتراوح بين 35 و55 جنيهاً، وخلق هذا مشاكل فى التسويق، خاصة أننا كنا نبيع قفص الخضار الصغير بمبلغ 1.5 جنيه والآن نبيعه بـ3 جنيهات، والقفص الكبير الذى يستخدم فى تربية الطيور كان بسعر 5 جنيهات والآن أصبح بـ8 جنيهات».