بالفيديو| المطلقات عن تعديل "الحضانة: "قانون ظالم وهيدمر ولادنا"
"الحضانة : "ده قانون ظالم وهيدمر ولادنا"
قدمت النائبة البرلمانية سهير الحادي مقترحًا لتعديل قانون الحضانة الحالي، الذي يسمح للأب باستضافة طفله لمدة يومين دون وضع ضوابط، تضمن عودته لوالدته مرة آخرى، فضلًا عن انتقال حضانته لأهل الأب فى حالة زواج الأم، لذلك سألت "الوطن" المطلقات عن رأيهم في ذلك المقترح.
"بقالي سنة ونص ماشفتش بنتي"، كلمات "علا الشهاوي"، أثناء محاولتها أن تخفي دموعها، التي ملئت أرجاء عينيها، وتذكرت طليقها الذي خطف ابنتها إلى منزل بالحي العاشر بمدينة نصر، قبل أن ينفصلان بعدة أيام، لكي تعيش معه هو وعمتها.
وأضافت الشهاوي، أنه في ظل قانون الحضانة الحالي، حصلت على عدة أحكام لصالحها تتضمن حضانة ابنتها، ودفع طلقيها لنفقة ومؤخر الصداق، فضلًا عن أخذ إذن من النيابة العامة باستخدام القوة الجبرية، لاقتحام منزل طليقها لاسترجاع ابنتها "ملك".
فيما كان رأي "أم ملك": "مش عارفة ارجع بنتي بالقانون الحالي، والتعديل ده ظالم"، مشيرة إلى أنه من المنطقي استمرار حضانة الأم للطفل حتى بلوغ سن المراهقة، والتي يمكن أن تكرس حياتها لتربية أبنائها، "بس مفيش راجل بيقعد راهب علشان ولاده"، مؤكدة على أن وجود الطفل في حضن أمه مع زوجها الجديد، أفضل من أن يعيش مع زوجة والده.
ووافقت "نرمين العراقي"، على زيادة مدة استضافة الأب لابنه، لأنها تساعد على تحسين صحة الطفل، وأن يتربى تحت رعاية والده، ولكنها ترفض بشدة انتقال حضانة الطفل للأب في حالة زواج الأم، قائلة: "مش طبيعي أن حد يربي الطفل غير أمه"، موضحة أنه لا يوجد ما يمنع من زواج الأم مرة ثانية وتربية ابنائها.
وأوضحت "نادية محمد"، أنه لا يمكن للأب تحمل أعباء تربية الطفل، "الراجل آخره يجيب فلوس"، ويكفي أن تقرأ النائبة لعدد الهائل من الجرائم، التي يرتكبها الآباء في أطفالهم عقب الطلاق من تعذيب وتحرش واغتصاب.
وهذا ما يشعر الأم بالقلق على ابنها، خاصة إذا كان طليقها شخص غير سوي، ويمكن أن يخطف الطفل أو يقول له معلومات مسيئة عن أمه حتى يكرها.
وترى "ثنية مختار"، المحامي بالأحوال الشخصية، أنه عندما تتحول حضانة الطفل من الأم إلى الأب ينعكس ذلك على الطفل، ويصيبه باضطرابات نفسية، نتيجة اختلاف طريقة التربية والبيئة المحيطة، فضلًا عن أنه يمكن خطف الطفل أو مساومة الأم عليه.
وأكدت "هبة عادل"، المحامي بالنقض، أن قانون الحضانة الحالي لا يحتاج للتعديل، فبعض الأباء يرفعون قضية رؤية نكاية في طليقتهم، ونسبة كبير منهم لا ترى أولادهم بالشهور والسنين، أما عن التعديل المقترح، فهو مخالف للشريعة الإسلامية، التي هي مصدر تشريع لقوانين الأسرة والأحوال الشخصية.
وأوضحت "عادل"، أنه من المفترض أن تذهب حضانة الطفل بعد الأم إلى والدة أم الطفل، وبعدها لأم أب الطفل، ثم لسيدات العائلة على حسب ترتيبهم بالميراث، ويرى الإسلام أنه في حالة انفصال الأب والأم وزواج كلا منهما، تذهب الحضانة للأم رحمة بالطفل.
وقالت "منار عبدالمنعم"، إن طليقها لم يرى ابنه ذو الـ11 عامًا منذ أكثر من 8 سنوات، مؤكدة أن ذلك القانون غير عادل، ولا يصب في مصلحة الطفل، وأنه يظلم الأسرة بأكملها، لأنه يدمر نفسية الطفل ويشتته.