من «السياحة» إلى «الوحدة الوطنية».. إرهاب بينشّن «فين يوجعك؟»

كتب: محمد شنح

من «السياحة» إلى «الوحدة الوطنية».. إرهاب بينشّن «فين يوجعك؟»

من «السياحة» إلى «الوحدة الوطنية».. إرهاب بينشّن «فين يوجعك؟»

{long_qoute_1}

لم يكن تفجير الطائرة الروسية فى سماء شرم الشيخ، فى نوفمبر من العام الماضى، مجرد عمل إرهابى كعشرات العمليات الإرهابية الأخرى، فآثاره الاقتصادية ما زالت حاضرة إلى الآن من ضرب قطاع السياحة، أحد أهم مصادر الدخل القومى وتوفير العملة الأجنبية، فى حادثة كبرى أسفرت عن سقوط 244 ضحية وأثارت ردود فعل خارجية واسعة قضت بعدها مصر أشهراً طويلة فى جهود دبلوماسية وأمنية وسياسية لا تزال مستمرة، الضربة فى «ضهر» الاقتصاد والعلاقات الخارجية تبعتها ضربة جديدة تستهدف شق صف الوحدة الوطنية باستهداف الكنيسة البطرسية وإسقاط 25 شهيداً. «الضربات موجهة»، هكذا بدا الأمر أنه ليس عشوائياً، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى كلمته أثناء الجنازة العسكرية لشهداء الحادث الإرهابى: «عايزين يضعفونا، مرة فى السياحة ومرة فى الاقتصاد ودلوقتى علشان الناس تتحرك، لكن إحنا هنفضل كتلة واحدة». العمليات الموجهة إلى قطاعات بعينها، لتحقيق أكبر ضرر ممكن بالدولة المصرية، لا تعتمد فى الأساس إلا على ثغرات بسيطة جداً، بحسب اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، «الجماعات دى لا عندها تخطيط ولا مدى بعيد أو قصير، كل اللى بيعملوه هو الاعتماد على ثغرة أمنية يتسللون من خلالها لتنفيذ جريمتهم». الجريمة تارة تتعلق بملف «أكل العيش» وأخرى تتعلق بملف «بالوحدة الوطنية»، إلا أنه فى كل الحالات الهدف يكون واحداً، هو «الإحساس بالخطر والخوف»، بحسب ما يؤكده «علام». تأثيرات حادث تفجير «البطرسية»، إلى جانب بُعده المباشر المتعلق بأقباط مصر، ستفاقم كذلك من الوضع الصعب الذى يعانيه الاقتصاد المصرى، فى رأى الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادى، موضحاً أنه يوحى لدى المستثمرين بالخارج بعدم وجود استقرار فى مصر بالنسبة للمؤسسات الأمنية والدينية، والأمر نفسه يوحى به إلى الراغبين فى زيارة مصر للسياحة.


مواضيع متعلقة