أول صلاة داخل «البطرسية» بعد الحادث.. وإقامة «قداس اليوم الثالث» للضحايا فوق ركام الكنيسة.. وارتفاع عدد الشهداء إلى 24

أول صلاة داخل «البطرسية» بعد الحادث.. وإقامة «قداس اليوم الثالث» للضحايا فوق ركام الكنيسة.. وارتفاع عدد الشهداء إلى 24
- أسر الشهداء
- أهالى الشهداء
- إجراءات صارمة
- الأسقف العام
- الأنبا أرميا
- الأنبا بيشوى
- الأنبا رافائيل
- الأنبا مكاريوس
- الأنبا موسى
- التفجير الإرهابى
- أسر الشهداء
- أهالى الشهداء
- إجراءات صارمة
- الأسقف العام
- الأنبا أرميا
- الأنبا بيشوى
- الأنبا رافائيل
- الأنبا مكاريوس
- الأنبا موسى
- التفجير الإرهابى
ارتفع عدد شهداء حادث انفجار الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلى 24، بعد وفاة الشهيدة «أنجيل أنور» التى توفيت متأثرة بإصابتها فى أحد المستشفيات، وأقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، أول قداس فى الكنيسة البطرسية بعد التفجير الإرهابى، وهو قداس اليوم الثالث على الضحايا، وصلاة الجنازة على الشهيدة الجديدة، بحضور بعض أهالى الشهداء، وجيران الضحية الجديدة من المسلمين.
ترأس القداس والصلاة الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، والأنبا رافائيل، سكرتير عام المجمع المقدس للكنيسة وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، وذلك داخل قاعة «ميريت غالى» بالكنيسة بعد إغلاق القاعة الرئيسية للكنيسة التى تحولت إلى ركام بسبب التفجير، والتى يوجد بها مدفن عائلة بطرس غالى. {left_qoute_1}
وألقى الأنبا موسى كلمة خلال القداس قدم خلالها التعازى لأسر الشهداء، وأكد أنهم فى السماء واختارهم المسيح ليكونوا بجواره، مشيراً إلى أن الإرهابيين الذين نفذوا الحادث سيتلقون عقاباً إلهياً جزاء لما اقترفوه، وسيقضون أبدية تعيسة بما ارتكبوا من جرائم، لأنهم قتلوا نفوساً بريئة جاءوا ليرفعوا أيديهم إلى السماء لكى يصلوا ويطلبوا سلاماً لأنفسهم وبيوتهم ووطنهم والعالم كله.
وقال أسقف الشباب: «نحن كنيسة سلام ومحبة ولا نستحق هذا الجزاء من هذا الإرهابى الشرير، ولكن قصاص الأرض موجود كما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومتنا، ونشكرهم من أجل ما قدموه من كلمات لتضميد جراحنا». وأضاف الأنبا موسى: «كما يوجد عقاب السماء وهو ممتد إلى الأبدية وليس له نهاية لهذا المجرم الآثم ومَن وراءه، وهم أخطر منه، والذين سيتلقون العقاب من الله، لأن الله ليس بظالم لينسى ما فعل هؤلاء».
وتابع: «الأسر العزيزة التى قدمت هذه الضحايا أقول لهم هنيئاً بشهدائهم، ولا شك أنهم فى مصاف عليا فى السماء وهم شفعاء لنا، فالله يختار الشهداء وهم الآن فى الفردوس فرحون بمكانهم».
وترأس الأنبا ماركوس، الأسقف العام لكنائس حى حدائق القبة، أمس، صلاة اليوم الثالث لثلاث شهيدات من شهداء الكنيسة البطرسية، وهم (مارينا فهيم، فيبرونيا فهيم، وعايدة ميخائيل)، وذلك بكنيسة الشهيد أبى سيفين فى حدائق القبة، وذلك بمشاركة كهنة كنائس حدائق القبة.
وترأس الأنبا رفائيل قداس صلاة اليوم السادس على الشهيدة «نيفين عادل سلامة» بكنيسة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور أهالى الضحية وعدد من الكهنة.
وفى السياق نفسه، أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، بياناً حول حادث «البطرسية»، أكد خلاله أن إحدى السمات المهمة للكنيسة القبطية أنها كنيسة شهداء، فما زالت تقدم كل يوم شهداء ومعترفين وقديسين، ولم يزدها القتل والتعذيب إلّا صلابة وقرباً وشهادة.
وقال أسقف عام المنيا، إن الذين قُتلوا فى الكنيسة البطرسية هم شهداء لأنهم ماتوا بسبب كونهم مسيحيين، أى إن جريمتهم الوحيدة أنهم مسيحيون، فلم يموتوا فى حادث سير ولا فى مشاجرة أو تدافع، بل ذهب إليهم القتلة وهم يصلون داخل الكنيسة.
وأضاف الأنبا مكاريوس: «إن الذين قتلوهم مخطئون بلا شك ويستحقون العقاب، وهى مسئولية السلطات، ولكن الذى يعنينا أنهم بينما أرادوا شراً بهم وبالكنيسة، إذا بهم يصيرون أداة استشهادهم، ومن ثَمّ نفهم كيف كان المقبلون على الاستشهاد يقبّلون قيودهم، ويصلون قبل موتهم من أجل الذين حاكموهم والذين سيقتلونهم، وقد تعلموا الدرس من السيد المسيح «الشهيد الأول» حين قال وهو على الصليب: «اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون»، فلم يسامحهم فحسب بل التمس لهم العذر، ومن ثَمّ علينا أن نصلى من أجلهم لا أن نحقد عليهم، فهم يظنون أنهم قدموا خدمة لله يستحقون عليها المكافأة! نصلى أن يفتح الله عيون قلوبهم على الحق، وينزع من قلوبهم كل فكر ردىء، ليقدّروا قيمة الحياة، نحن معنيون دائماً بكيفية تلقّينا للظلم أو الإهانة، لقد تسبّبت محبة الشهداء ووداعتهم فى توبة الكثير من المُضطهِدين العتاة، وانتهت حياتهم بالاستشهاد والانضمام إلى صفوف الذين قتلوهم».
وطالب الأنبا مكاريوس من أولى الأمر فى مصر البحث عن حلول جذرية لمشكلة الإرهاب، واستهداف الأقباط بطرق شتى، وبأن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع تكرار ذلك، مشيراً إلى أنه ما زال «حادث القديسين» وغيره من الاعتداءات بلا تحقيقات ولا محاكمات، مما يعطى الضوء الأخضر لمزيد من الظلم والاضطهاد.