«المنيا»: حصن أمان لـ«الشقيانين»

كتب: إسلام فهمى

«المنيا»: حصن أمان لـ«الشقيانين»

«المنيا»: حصن أمان لـ«الشقيانين»

يعد برنامج «تكافل وكرامة»، بمثابة حصن أمان للشقيانين والغلابة بمحافظة المنيا، حيث يأتى إطلاقه بالتزامن مع الارتفاع الجنونى فى الأسعار وغلاء المعيشة، وتدنى الأجور، ومعاناة الفلاحين من تدنى أسعار المحاصيل الزراعية، كما أن محدودى الدخل يكدحون فى الأعمال الشاقة، دون الحصول على مقابل يلبى احتياجات أسرهم، حتى المعاقين طاردهم شبح الفقر والبطالة، فلجأوا إلى أعمال لا تناسبهم.

وتقول نعمات محمد عبادة، 77 عاماً، مقيمة بقرية زهرة بالمنيا، إنها تقدمت لمشروع كرامة، حيث إن زوجها «حامد محمود» رحل بعد 12 سنة تقريباً من زواجنا، وكان فلاحاً، ولم يترك لنا مليماً واحداً سوى منزل بسيط، وكان أكبر أبنائى «على» عمره 9 سنوات تقريباً، ومحمود 7 سنوات، ولدى ابنتان توفاهما الله، وأضافت لـ«الوطن»: بعد رحيل زوجى بفترة، وجدت الجميع يحاول مساعدتى ويمد لى يد العون، وكانت ظروف الحياة قاسية، حتى طلب منى أهل الخير أن أتقدم فى مشروع «كرامة» لأعيش حياة كريمة حتى الممات. وقال جمال سيد، من قرية «ريده»، إنه تقدم للمشروع لأنه سيحمى الفقراء من غلاء المعيشة بعد الارتفاع الجنونى فى الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة، وأضاف أنه يعول أسرة مكونة من ٣ أفراد جميعهم فى المراحل التعليمية المختلفة، وبذلك سوف يقل العبء من على عاتقه، وتابع: «أخيراً الدولة انحازت للفقراء فالمشروع سوف يخدم مئات الأسر الفقيرة التى ظلت لسنوات تبحث عن حياه كريمة».

{long_qoute_1}

وقال سيد الصاوى، أحد المتقدمين، أن مراكز إصدار الوثائق الرسمية الحكومية من شهادات الميلاد الممغنطة والزواج، والطلاق، وكافة الوثائق، شهدت تكدساً شديداً، بعد إعلان «التضامن» عن مشروع «تكافل وكرامة» للمواطنين غير القادرين وهم كثر، كما انتشر السماسرة لتخليص الأوراق الرسمية وإنجازها بسبب الزحام الشديد.

وقال مصطفى عبدالله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة المنيا، إنه منذ بدء التقديم فى مركز وبندر المنيا وأبوقرقاص، وهناك زحام تشهده فروع مديرية التضامن خاص بمشروع تكافل وكرامة، الذى يتم العمل به فى آخر ٣ مراكز بالمحافظة، وبذلك يكون المشروع وصل لجميع المراكز التسعة، موضحاً أن مشروع «تكافل» خاص بالأسر أما مشروع «كرامة» يخص الأفراد، ومن المقرر أن يتم استخراج «فيزا كارت» للأسر لتسهيل عملية الصرف لاحقاً.

يذكر أن المئات من الأهالى بقرى ومدن المنيا، يواصلون تقديم أوراقهم الثبوتية بمكاتب التضامن الاجتماعى بكافة أرجاء المحافظة، للاستفادة من مشروع «تكافل وكرامة»، وللأسبوع الثالث على التوالى تشهد الجمعيات الزراعية، ومراكز إصدار بطاقات الرقم القومى، وشهادات الميلاد، زحاماً شديداً، حيث اشترطت «التضامن» الحصول على خاتم شعار الجمهورية على كافة الأوراق الثبوتية، ما أدى حدوث مشاحنات ومشادات كلامية لسرعة إنهاء الإجراءات، خاصة بمراكز المعلومات والجمعيات الزراعية.


مواضيع متعلقة