افتتاح مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء يونيو المقبل بتكلفة 30 مليون جنيه

كتب: شريف حسين

افتتاح مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء يونيو المقبل بتكلفة 30 مليون جنيه

افتتاح مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء يونيو المقبل بتكلفة 30 مليون جنيه

قام السفير عبد الروؤف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، بحضور الدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، كما رافقتهم برنيلا كاردل سفيرة الدانمارك، في جولة تفقدية لمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، بعد الإنتهاء الفعلي من التجهيزات الإنشائية للمبنى، والوقوف على آهم الىحتياجات والمستجدات والتجهيزات المتبقية، استعدادا لافتتاحها، حيث تجري حاليا، عمليات التزويد بالأثاث والمقتنيات والمطبوعات والأجهزه بالشكل المقترح والمنصوص عليه في التصيم. وأعرب الريدي، عن ثقته الكاملة في أن تكون مكتبة الزاوية الحمراء من أضخم المكتبات العامة في مصر وأحدثها تقنية في العالم، وهي منحة مشتركة بين الحكومتين المصرية والدنماركية، وقد بلغت تكلفتها أكثر من 30 مليون جنيه مصري، مضيفاً أنه يتم تدريب العاملين بها لمواكبة ما بها من تجهيزات حديثة، لتقديم أفضل خدمة ثقافية لديهم وتحقيق المزيد من التواصل المثمر بين المكتبة وأهالي منطقة الزاوية الحمراء والمناطق المحيطة بها، وزائري المكتبة من أي مكان، مؤكداً على أن العمل بالمكتبة على وشك الانتهاء، وسيتم افتتاحها رسميا في غضون شهور قليلة قادمة، لتصبح منفذاً ومتنفساً ثقافياً مضافاً للثقافة المصرية. ومن جانبه أوضح أبوسعدة، أن العمل في التصميم الخاص بالمكتبة، قد بدأ منذ عامين ونصف العام، مضيفا أنها في مرحلة التجهيزات النهائية والإعداد للأوعية الثقافية المختلفة من كتب ومراجع ومحتويات علمية وثقافية، كما أن المبنى يعتمد بشكل رئيسي على الإضاءة الطبيعية في قاعات الاطلاع، ومزود بوسائل أمان حديثة متعلقة بالدفاع المدني وذوي الاحتياجات الخاصة. وتحتوي كل قاعة على حوالي 3000 عنوان، وقاعة للندوات تسع 300 فرد، بالإضافة مسرح مكشوف للأنشطة الثقافية والفنية المختلفة، وقاعات متعددة الأغراض، وقاعة خاصة للأطفال، كما تحتوي على مخزن رئيسي لكل الكتب التابعة لمكتبة مصر العامة في القاهرة والمحافظات. وأشار إلى أن مساحة المكتبة تبلغ 4200 متر مربع، وستكون بمثابة الرئة الثقافية الجديدة التي تخدم بقوة أهالي منطقة الزاوية الحمراء، وليس أدل على ذلك من حاجة المدارس التابعة للمنطقة لمثل هذه النوعية من المكتبات، التي تعد إضافة حقيقية لطلاب هذه المدارس، من أجل ثقل قدراتهم الدراسية والفنية. وأكد أبوسعدة أن عمل الخطط البرامجية للأنشطة، يتم من خلال الفرع الرئيسي لمكتبات مصر العامة، حيث تحدد نوعية الخدمات الثقافية من ورش عمل، ندوات، فقرات فنية وثقافية، من شأنها تقديم أفضل نوعية من الخدمة الثقافية لرواد المكتبة، وسيكون افتتاحها في نهاية يونيه المقبل. وتابع "قمنا بعمل دراسات مستفيضة تضمنت ماهية وطبيعة احتياجات المنطقة، وعدد المدارس الموجودة، ودراستها من حيث كونها مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية، وبعدها قمنا بطرح مسابقة معمارية على مستوى عالِ بين جميع المكاتب الاستشارية المصرية، وفقاً للعديد من المعايير المهنية المدروسة والتي تم وضعها بعناية شديدة من أجل الحصول على أفضل نموذج إنشائي لمبنى منوط بتقديم مثل هذه النوعية من الخدمات الثقافية، أهمها ضرورة توافر اقتصاديات استخدامات الطاقة، ضرورة اشتمال المبنى على خامات لها القدرة على تحمل استخدامات مبنى عام بهذا الحجم، وتتيح للمبنى في ذات الوقت معدل صيانة قليل، وأن يكون تصميم المبنى بطريقة تضمن بداخله معدل إضاءة طبيعي على مدار ساعات طويلة من اليوم. جدير بالذكر أن إنشاء مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء هو ثاني فرع للمكتبة بعد فرعها الأول بمنطقة الزيتون وتخدم نحو 2 مليون شخص، حيث تقام هذه المكتبات في المناطق التي تفتقر الخدمات الثقافية والترفيهية، وهناك محاولات لتطويرها وجعلها بمثابة ملتقى فكري وثقافي واجتماعي لكل أهالي منطقة الزاوية وما يجاورها من أحياء.