اتحاد كتاب مصر يدين تفجير "الكنيسة البطرسية"
اتحاد كتاب مصر يدين تفجير "الكنيسة البطرسية"
أدان اتحاد كتاب مصر، التفجير الآثم في محيط الكاتدرائية المرقسية في العباسية، والذي استهدف مواطنين أبرياء من شعب مصر، مخلفا ما يزيد على 25 شهيدا وعشرات الجرحى.
وأصدر الاتحاد، بيانا أكد فيه أن ما أعلنته مصر للعالم مرارًا وتكرارًا أنها في حالة حرب، وأن مواجهتها للإرهاب هي مواجهة لإرهاب دولي، يثبت كل يوم صحته، فالاعتداءات الإرهابية على مصلين في مساجدهم وكنائسهم، ومستشارين يكدحون من أجل دولة يسود فيها القانون، وجنود يصونون الشرعية، ويحمون الوطن، ليس إلا حلقة من حلقات متصلة تستهدف زعزعة استقرار الوطن، وضرب أمن مصر في أعز ما تملكه وهو وحدتها الوطنية.
وتقدم اتحاد كتاب مصر بخالص التعزية إلى أهالي الضحايا جميعًا، داعيا الله أن يكتبهم عنده من الشهداء، وأن يتم شفاء المصابين جميعًا، وأن يعوض الوطن خيرًا عما يدفعه كل يوم من دماء أبنائه المخلصين في الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء.
ودعا المثقفين إلى الالتحام والاصطفاف بعيدا عن التحزبات أو الاختلافات السياسية، تحت مظلة وطنية واحدة، ووراء قيادة سياسية تحرص على استقلال إرادتنا، وتخوض معركة إعادة بناء مصر قوية عزيزة وآمنة على الصعد كافة.
وتابع البيان: "الإرهاب لا دين له، آن الأوان لدعم البنية الثقافية للمواطن، بصفته رجل الأمن الأول للوطن، استبعاد الثقافة والمثقف الحقيقي من الفعل والتأثير تكون نتائجه وخيمة دائمًا، هناك أهمية بالغة لبدء مشروع قومي للثقافة من أجل الحرب ضد الإرهاب، وتجفيفِ منابعه الفكرية".
وشدد البيان على أن الإرهاب الأسود الذي يضرب بشراسة وحقد كل مقومات الحياة في مصر دون اعتبار لدين أو قانون ليس إلا نتاج فشل عدد كبير من مؤسسات الثقافة في القيام بواجباتها في تشكيل الوعي، وتدعيم الانتماء.
وأضاف: "لن تنالَ هذه العملياتُ الخسيسةُ من صلابةِ المصريين وإصرارِهم على التصدي للإرهاب، وبناءِ وطنٍ قوي بعملِه، عزيزٍ بعدلِه، وغالٍ بعلمِه وتقدمِه، أسكنَ الله الشهداءَ فسيحَ جناته".
