بالفيديو| من "أب" لـ"ابن".. المنشدون يتوارثون مدح الرسول

بالفيديو| من "أب" لـ"ابن".. المنشدون يتوارثون مدح الرسول
- الابن الأكبر
- المولد النبوي
- حلقات الذكر
- حياة البشر
- صلى الله عليه وسلم
- محافظة أسيوط
- محمد رسول الله
- محمود خليل
- مسقط رأس
- آباء
- الابن الأكبر
- المولد النبوي
- حلقات الذكر
- حياة البشر
- صلى الله عليه وسلم
- محافظة أسيوط
- محمد رسول الله
- محمود خليل
- مسقط رأس
- آباء
يأتي المولد النبوي الشريف كل عام، ويتنافس المتنافسون من المسلمين في التعبير عن عشقهم للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، وفي أداء أفضل الصلاة وأتم التسليم عليه، والتغني بأروع ما قدمه المداحون في حبه، بدءا من الذي تمنَّى زيارته والجلوس في رحابه، إلى من وصفه بـ"القمر" الذي أضاء حياة البشرية بهداه، غير أن هؤلاء المداحين تركوا من يكمل رسالتهم من بعدهم، ليشكِّلوا مسلسلا روحانيا قوامه "مدح النبي" يتواصل من الآباء إلى أبنائهم."حب الرسول يابا دوبني دوب.. عن المعاصي يابا توبني توب.. جاني في منامي يابا لبسني توب.. دوبني دوب"، لم يكتفِ بالبوح بعشقه لصفات النبي، صلى الله عليه وسلم، بل استطاع "محمد الكحلاوي" أن يكون صوتا حنونا يُبكي القلوب من أثر محبة الرسول المصطفى وخشية الله، فلا ينسى أحد صوته الذي انطلق مستجيرا بالله، راجيا أن يقبل صلاته على الرسول، وأن يرحم عباده إكراما لنبيهم.
الابن الأكبر لـ"الكحلاوي" التقط الخيط من أبيه، وبدأ في رحلة مدح النبي، صلى الله عليه وسلم، ويحكي مشوار الوحي ونزوله على النبي داخل "غار حراء"، ثم يذكِّر الجميع بالملايين الذين اهتدوا بهدي النبي عبر الأزمان، ولم ينسَ "الكحلاوي الصغير" أن يتضرع لربه، في نهاية الأغنية، بالدعاء ويشكو إليه ضعفه ويرجوه بصلاح الأحوال.
عائلة أخرى أذابت القلوب في حب النبي المختار، يقودها الشيخ أحمد التوني، الملقب بـ"إمام المداحين"، الذي كان يختار مدائحه من أصعب قصائد وموشحات الشاعر الأندلسي "محيي الدين بن عربي" وشعر "الحلاج"، غير أنه برع في مدح النبي بطريقة الغناء النابعة من مسقط رأسه بالصعيد، والتي ورثها عنه نجله "محمود التوني"، الذي أكمل رسالة أبيه في مدح النبي عقب وفاته.
كانت حلقات الذكر التي تربى عليها "ياسين التهامي" في بيته الصغير بقرية "الحواتكة" بمحافظة أسيوط، هي ما جعلت منه مداحا ينزح إليه السامعون من كل حدب وصوب، تارة يسمعون منه مديحا في حبيبهم المصطفى، وتارة أخرى يستحضرون كرم آل بيته الأخيار، ولكن "التهامي" واعده القدر بأن يرى، على حياة عينه، ابنا سمَّاه "محمود"، تدمع الأعين لسماع صوته يصدح: "صلوا على من جاءنا، بالحق أظهر ديننا، وأزال داجية الظلام، وبه الوجود زُيِنَ.. صلوا عليه وسلّموا".
ربما لم تفقد الآذان حلاوة صوت المطربة "ياسمين الخيام" وهي تشدو برائعتها "محمد رسول الله"، ولم ينسَ السامعون لها تغنيها بصفاته الحميدة وخلقه الرفيع في "سلام الله يا طه"، غير أن ما لا يعرفه الكثيرون أن والدها الشيخ "محمود خليل الحصري"، لم يكن مجرد شيخ للمقرئين وإمام للمرتلين، بل شارك بابتهال يمدح فيه "خير الأنام" ويحمد الله على بعثته هاديا مرشدا ورحمة للعالمين.