«إبرة كروشيه» تحل مشاكل «منى»: الكورس بـ«3 جنيه».. وساعات ببلاش

كتب: إنجى الطوخى

«إبرة كروشيه» تحل مشاكل «منى»: الكورس بـ«3 جنيه».. وساعات ببلاش

«إبرة كروشيه» تحل مشاكل «منى»: الكورس بـ«3 جنيه».. وساعات ببلاش

كما اعتادت منذ 25 عاماً، تقف فى محطة السادات تنتظر المترو المتجه إلى محطة «عين حلوان»، تجلس على أول مقعد يقابلها، تستخرج أدوات الكروشيه من شنطتها، لتبدأ فى العمل طوال مدة الرحلة التى تستغرق ساعة كاملة تنفصل فيها عن الزحام والضوضاء.

«بدأت أعمل الكروشيه وأنا عندى 8 سنين، وكنا على قدّنا فى البيت وماقدرش على شرا إبر الكروشيه الغالية، فاعتمدت على عصيان من ريش البط!»، تقولها منى مصطفى، التى احترفت فن صناعة الكروشيه، حتى صارت تُقدم التدريبات للفتيات والنساء فيه، لكن بمبالغ لا تتعدى الـ3 جنيهات.

«فيه ناس ساعات مش بتصدق إنى ممكن أقدم كورس كامل بـ3 جنيه لمدة شهر ونص كمان، أنا عارفة أن فيه ناس بتقدم الكورسات دى بأسعار بتوصل لـ200 و400 جنيه، بس كل واحد وقدرته على التسويق».

تصف «منى» رحلة تعلمها الكروشيه بـ«الصعبة»، فجارتها الإيطالية كانت تجيد فن الكروشيه، لكنها رفضت تعليمها، خوفاً من أن تتفوق عليها، واكتفت بالسماح لها بالجلوس بجانبها لرؤيتها وهى تغزل: «شىء صعب مش سهل، علشان كده محدش بيصدقنى لو قلت إنى مش باخد أجر رغم إنى شغالة فى الكروشيه بقالى أكتر من 40 سنة، لكن ساعات باكتفى فى الأماكن اللى بادرب فيها أنهم يسمحوا ليا بعرض مشغولاتى فى معارضهم مقابل التدريب».

تسهم «منى» فى مصروف البيت بما تحصل عليه من مشغولاتها، مؤكدة أنها تحمد الله على أن هوايتها هى مصدر رزقها: «الأجمل بقى أن الكروشيه حالياً رجع الاهتمام بيه زى زمان، الأول كان مقتصر على مراكز التدريب، وده سببه الغلا اللى بيزيد كل يوم، الناس رجعت تقدّر مفهوم الجمال، بس المشكلة فى اللى بيقدموه بأسعار غالية».


مواضيع متعلقة