رئيس «الأمن القومى» فى البرلمان: قوى دولية وإقليمية تدعم الإرهاب لتخريب مصر

كتب: هبة أمين

رئيس «الأمن القومى» فى البرلمان: قوى دولية وإقليمية تدعم الإرهاب لتخريب مصر

رئيس «الأمن القومى» فى البرلمان: قوى دولية وإقليمية تدعم الإرهاب لتخريب مصر

قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مصر تواجه حرباً شرسة ضد الإرهاب، الذى تدعمه قوى دولية وإقليمية كارهة لهذا البلد، تضخ أموالاً طائلة من خلال الفاسدين والخبثاء ومنحهم السلاح والذخائر، لإحداث الضرر بالأمن القومى المصرى، الأمر الذى يتطلب يقظة الشعب والأجهزة الأمنية.

{long_qoute_1}

وطالب «عامر»، فى حوار لـ«الوطن»، بضرورة الابتعاد عن من سماهم بـ«جنرالات القهاوى» الذين يبدون آراءهم فيما يتعلق بأداء الداخلية، مؤكداً أن الوزارة تضم قامات أمنية على مستوى عال، وهم وحدهم من يمتلكون تحديد أهمية الإبقاء على «الكمائن الثابتة» من عدمه. وشدد على أن لجنة الدفاع والأمن القومى، لن تتوانى عن إعداد تشريعات حازمة وصارمة للضرب بيد من حديد لمواجهة هذا الإرهاب الآثم.. وإلى نص الحوار:

■ كيف قرأت الحادث الإرهابى الذى استهدف أحد الكمائن الأمنية بالهرم؟

- يجب على الشعب أن يعرف أن مصر الغالية فى حالة حرب، تقف وراءها قوى كارهة لمصر سواء داخلياً أو خارجياً أو إقليمياً أو عالمياً، تدعم بالأموال وبالسلاح والذخائر، وبالتخطيط والمتطوعين، وهذه الأموال كثيرة يتم ضخها بهدف استخدام الفاسدين والخبثاء لمحاولة التأثير على أمن مصر.

وما حدث يوم الجمعة الماضى من اعتداء على أحد الكمائن الأمنية فعل إرهابى فى منتهى الخسة وباستخدام أساليب حقيرة وعبوات ناسفة، وهذا ليس أمراً بطولياً، لكن يستدعى أن يكون هناك مزيد من التدريب واليقظة لرجال الأمن والشرطة، لأن مصر تحيط بها تحديات متعددة، لا أحد يتوقع توقيتها أو زمانها، والأفعال الإرهابية الحقيرة تظهر فى أى وقت وبأى أسلوب وبأى شكل، وبالتالى يجب أن نكون مستعدين لذلك، والشعب جميعاً يكون فى يقظة تامة، لمواجهة هذه الأيادى الخبيثة التى هدفها النيل من استقرار مصر، والترويج بأنها ليست دولة آمنة بما يؤثر سلباً على حركة السياحة، وينعكس بدوره على الاقتصاد المصرى، والتأثير السلبى على الروح المعنوية للشعب المصرى.

والشعب المصرى عظيم ويقف بقوة أمام هذه التحديات الصعبة، ولذلك أملنا كبير فى أن هذا الشعب كما نجح فى اجتياز الاختبارات السابقة، يستطيع هذه المرة مواجهة هذه الأمور بفطنة وذكاء.

■ هل تتوقع تكرار مثل هذه الجرائم الآثمة؟

- طالما هناك قوى كارهة لا نستبعد تكرارها ما بين حين وآخر، وكما قلت علينا الاستعداد باليقظة والتدريب والإعداد الأمنى بشكل قوى.

■ وزارة الداخلية تواجه حرباً شرسة فى مواجهة «الإرهاب».. كيف ندعمها؟

- مصر بأكملها تواجه هذه الحرب الشرسة و«فى وش المدفع» لأن العمل الإرهابى الغادر لا يفرق بين رجل أمن ومدنى، والشعب المصرى سواء «مواطنين- جيش- شرطة» الجميع مستهدف، ويجب أن نكون على درجة كبيرة من الوعى بمخاطر هذا الإرهاب والقوى الكارهة التى تدعمه، وبالتالى يجب أن يقوم كل منا بواجبه، وأن يكون هناك وعى ويقظة.

وهناك ما يُسمى بالدروس المستفادة، و«الداخلية» وزارة قوية وعظيمة، ستقوم بتحليل هذا الحادث وأبعاده الكاملة، ليخرجوا بدروس مستفادة منها لتطبيقها وتعميمها على كل العناصر الأمنية لمزيد من الحذر والاحتياطات الأمنية لمنع تكراره مرة أخرى، وتقليل أكبر حجم ممكن من الخسائر، وكذلك فى الجيش أثناء القتال، عند حدوث موقف ما، تتم دراسته وإعداد تقرير خبرة لتحليل طريقة الحادث والأسلحة المستخدمة فيه.

■ وماذا عن التحذيرات التى أطلقها البعض بسبب خطورة الكمائن الثابتة؟

- وزارة الداخلية لديها خبرات وقامات أمنية، وهم سيقومون بتحليل هذا الحادث، وإذا رأوا بعد ذلك أنه يجب تغيير الكمائن الثابتة سيفعلون، وإذا رأوا عكس ذلك فلن يفعلوا، بعيداً عما يقوله من هم ليس لديهم أى خبرات (جنرالات القهاوى)، لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

■ سبق وأعلنت أن تعديل إجراءات بُطء التقاضى على أجندة عمل «الأمن القومى».. هل هناك جديد؟

- كل الإجراءات والتشريعات التى تتصل بالأمن القومى، تتم متابعتها ليل نهار ودراستها، وليثق أبناء هذا الشعب العظيم أننا أمناء على تمثيله تحت «قبة البرلمان»، وستكون هناك تشريعات حازمة وصارمة لمواجهة هذا الإرهاب الذى يسعى للإضرار بهذا البلد الآمن، وأرجو من الله أن يجعلنا مفيدين لبلدنا.


مواضيع متعلقة