فاينانشيال تايمز: التوترات تتزايد على الحدود الإسرائيلية السورية

فاينانشيال تايمز: التوترات تتزايد على الحدود الإسرائيلية السورية
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مسؤولين ومحللين عسكريين إسرائيليين أن الحدود الشمالية حاليا مع سوريا باتت أكثر توترا من أى وقت منذ التوصل لوقف إطلاق النار بين البلدين.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني، إنه على مدار أربعة عقود بعد أن اتفقت إسرائيل مع سوريا على وقف إطلاق نار كانت الحدود، التي تحرسها قوات أممية يبلغ قوامها حوالى ألف فرد في منطقة منزوعة السلاح، هادئة.
وأضافت الصحيفة، أنه بحسب المسؤولين والمحللين فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يزداد ضعفا سحب القوات من المنطقة الحدودية للدفاع عن دمشق، تاركا مرتفعات الجولان السورية تحت سيطرة قوات المعارضة بوجه عام والتي يعتقد أن بعضا منها جماعات جهادية.
ونقلت الصحيفة عن كوبي ماروم، وهو محلل إسرائيلي يعيش في مرتفعات الجولان وقضى الكثير من حياته المهنية في الجيش الإسرائيلي قوله: "الهدف حاليا هو قتال نظام الأسد، لكن هناك سؤال حول الوقت الذي يمكن لهم أن يغيروا فيه هدفهم ويصعدوا الأمور على الحدود مع إسرائيل".
وأضاف ماروم "ربما يتمكنون من إطلاق الصواريخ أو يخترقون السياج ويستولون على أحد المجتمعات الإسرائيلية الموجودة على الحدود".
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك نيران وقذائف هاون تنطلق من سوريا وتضرب الجانب الإسرائيلي من الحدود برغم أنه من غير الواضح ما إذا كان مصدرها الثوار أم قوات النظام، موضحة أن الجيش الإسرائيلي رد في خمس مناسبات على إطلاق النار منذ شهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن الاضطراب في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تسبب في قلق آخر بإسرائيل برغم أن المسؤولين لا يعربون عن ذلك صراحة حيث إن اليابان وكرواتيا أعلنتا هذا العام أنهما تعملان على سحب قواتهما من البعثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النمسا التب تمد بالعدد الأكبر من القوات للقوة، ذكرت الأسبوع الماضي أنها قد تسحبهم إذا رفع الاتحاد الأوروبي حظر الأسلحة المفروض على سوريا، وهو الأمر الذي تقول إنه يهدد أمان قواتها.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعزز من سياجها الحدودي وستنتهي في شهر يوليو المقبل بالإضافة إلى أنها تستبدل قوات الاحتياط التي تستخدمها عادة في الجولان بقوات نظامية، بسبب الوضع الذي يزداد سوءا في سوريا.