صباحي: استبدلنا "الوطني" بالإخوان.. وأعظم الجهاد "كلمة حق عند سلطان جائر"
![صباحي: استبدلنا](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/54295_660_12_opt.jpg)
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن الشعب المصري، إذا امتلك القدرة على الإنتاج، سيستطيع توفير تعليم مجاني، وخدمات صحة جيدة، وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن.
وقال صباحي، خلال كلمته بندوة "نموذج البرلمان المصري"، واستضافتها الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، اليوم، موجهًا حديثه للطلاب": "في ثورة يناير استعاد الطلاب موقعهم الطليعي في مجتمعهم، ومرحلة الجامعة هي الأكثر حماسًا وانطلاقًا وعطاء فأدعوكم لحسن استغلالها."
وأضاف "حينما كنت طالبًا كنا نطالب بالاستقلال والحرية والعدل الاجتماعي ولم تكن هذه مطالب فئوية، وشكلت مع زملائي "نادي الفكر الناصري"، وترأست اتحاد طلاب جامعه القاهرة.
وعن نشأته، قال إن المسرح المدرسي، صنع مناخًا للحلم بالعدل والحرية، نشأ فينا.. واختيار الفرد لفكرة لابد وأن ينبع من تطلعات المجتمع الذي يعيش فيه، فنحن جيل تربى على أغاني "عبدالحليم" والفن والثقافة الراقية في ظل بيئة ثقافية أتاحت الإبداع وبروز قامات عليا مازلنا نحيا على تراثها الثقافي.
وكونه معارضًا للسلطة، قال: "إنني أعمل تِبَعًا للحديث الشريف "أعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر"، وأدعو الجميع أن يقول الحق فى وجه مرسي".
وشدد على أن الرئيس بعد ثورة لابد وأن يستخدم الروح المجتمعية المتولدة عنها، وخطأ "مرسي" الأكبر أنه لم يستخدمها، لكنه عمل على تقسيم المصريين بدلاً من توحيدهم، وعمل لحساب جماعة تريد الاستيلاء على السلطة، وعدنا إلى القمع والتعذيب بالسجون؛ وبهذا لا يمكن أن نقول أننا حققنا أهداف ثورتنا.. "مطلب العيش والحرية والعدالة لم يتحقق؛ لأننا ببساطة استبدلنا الحزب الوطني بالإخوان المسلمين".
وأضاف نسعى إلى استكمال ثورتنا عبر الصناديق، لكننا نريد ضمانات لنزاهة الصناديق؛ كما أننا نريد نائب عام جديد، ويجب علينا إزالة آثار العدوان الجائر على القضاء، مؤكدًا ألا تطهير للقضاء إلا بيد القضاة؛ وهناك آليات داخلية لهذا التطهير.. نريد حكومة جديدة وقانون انتخابات متوافق عليه، بذلك نستطيع القول إن المعارضة المصرية قدمت مطالب لاستكمال الثورة عبر الصناديق، وفي حالة أراد مرسي، إنهاء حالة الاستقطاب الحالية، فعليه أن يعطي ضمانات لخوض تلك الانتخابات، أو لن يكون لدينا بديل سوى استكمال الثورة بالميادين مع إعادة نشر "المقاومه المدنية السلمية" لدى الشعب لاستكمال الثورة، مؤمنين ألا سبيل أمامنا لاستكمال الثورة إلا بأن تظل سلمية.
وعن المساعدات القطرية للنظام الحالي، قال "أنا قومي ومؤمن أن القيادة الطبيعية للأمة هي مصر، وإذا كانت قطر تدفع لنا لرد الجميل؛ لأن المصريين كانوا يومًا "مدرسيهم وعلمائهم وشيوخهم" أتقبل هذا.. لكن قطر تستخدم أموالها لأغراض أخرى"،
وفي نهاية حديثه بالندوة، أكد مؤسس التيار الشعبي أنه ليس باستطاعه طرف واحد أن ينهض بمصر، والثورة شيء عظيم وستكتمل، مستطردا بأن من يترحم على أيام مبارك، ليس حبا فيه، ولكن لسوء هذه الأيام وصعوبتها عليه.