أهالي جنوب وغرب الشيخ زويد يعودون إلى منازلهم بعد السيطرة الأمنية على القرى

كتب: حسين ابراهيم

أهالي جنوب وغرب الشيخ زويد يعودون إلى منازلهم بعد السيطرة الأمنية على القرى

أهالي جنوب وغرب الشيخ زويد يعودون إلى منازلهم بعد السيطرة الأمنية على القرى

عاد عدد من سكان مناطق جنوب الشيخ زويد وغربها إلى بيوتهم بعد أن سمحت القوات الأمنية لهم بذلك، خلال الفترة الماضية، بعدما عاد أهالي أحياء الترابين وأبورفاعي والسدرة وأبوحلو والوحشي.

قال شهود عيان من أبناء وسط الشيخ زويد، بعد حالة الهدوء غير المسبوق الذي شهدته المدينة عاد عدد كبير من اهالي القرى إلى ديارهم مرة أخرى بعد أن سمحت القوات الأمنية لهم بالعودة قادمين من مناطق العريش والمحافظات الأخرى بعد عودة النازحين من وسط الشيخ زويد والمناطق القريبة إلى جنوب وغرب المدينة.

محمد علي، صاحب محل تجارى بوسط الشيخ زويد، قال إن نسبة السيارات التي تمر قادمة من طريق العريش والمناطق الأخرى قدرت بنحو 5 إلى 7 سيارات يوميا تحمل أثاث وعفش منزل جديد بعد الذي تم فقدانه خلال الفترة الماضية، وآخرون يعودون بأثاثهم من جديد بعد أن نقلوه.

وقالت إحدى التاجرات المتجولات، إن الأسواق الآن بها رواج تجاري أفضل بكثير من الشهور السابقة، مشيرة إلى أن نسبة المبيعات في الأسواق زادت إلى النصف بعد عودة بعض القرى والأحياء من النازحين، بالإضافة إلى الأسواق التي تم إنشاءها من جديد في بعض الأماكن في منطقة ياميت غرب رفح والأحراش على الطريق الساحلي القريب من بحر رفح.

وأضاف عادل حسن، أحد التجار، إن الطريق طبيعي جدا من الشيخ زويد إلى رفح ومنه إلى جنوب رفح، ومن ثم وصولا إلى مناطق البرث، مشيرًا إلى أن أهل البرث إن كل طلباتهم مجابة، وأن جميع أمورهم سوف يلبيها لهم أهالي البرث شريطة أن يعودوا مرة أخرى إلى الذهاب لسوق الأحد بقرية البرث أول قرى وسط سيناء.

وقال أحمد سلامة، تاجر خضروات من أهالي الشيخ زويد، إن الذهاب إلى مناطق وسط سيناء وسوق البرث هو سلاح ذو حدين بالرغم من حالة الهدوء بتلك المناطق والاختفاء التام للجماعات المسلحة، إلا أن بُعد المسافة زاد من نولون السيارات، فقد ارتفعت تسعيرة النصف نقل من 150 جنيها ذهابا وإيابا إلى 400 جنيها، وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة للتاجر، ولذلك ليس جميع التجار من يفضلون الذهاب إلى سوق البرث بوسط سيناء.

وأضاف أن مناطق غرب رفح هي مناطق آمنة تماما وأننا نسمع من أهالي المكان بأن مجموعات قليلة جدا من الجماعات المسلحة تمر من المكان سواء غرب أو جنوب رفح، ولكنه مرورا خاطفا، ليس مثل الشهور السابقة الذي كانت فيه الجماعات المسلحة تقوم باستيقاف التجار وتفتيشهم وملاحقة أسماء من التجار ومن الأهالي المتعاونين مع القوات الأمنية.

وفي وسط الشيخ زويد، يشعر الأهالي بأمان كامل بعد السيطرة الأمنية على جميع المداخل والمخارج، وتقوم القوات الأمنية بالعمل على تطمين الأهالي بأن الحظر والطرق المغلقة سوف يتم رفعهما عن الأهالي جميعا، وهو ما جعل الأهالي يعيشون بطمأنينة تامة في المنطقة.

وأوصلت شركة الكهرباء أغلب كابلات الكهرباء المقطوعة إلى حي الترابين لكي يتمكن الأهالي من سكان الحي من شفط كميات من المياه من الآبار الجوفية الموجودة بنطاق الحي، فيما ينتظر أغلب أهالي الحى الوعود الحكومية بالتعويضات وإدخال الأسمنت ومواد البناء لكي يتمكنوا من ترميم وإصلاح البيوت المدمرة في حي الترابين وأبورفاعي جنوب الشيخ زويد.


مواضيع متعلقة