الإرهاب يضرب «قوة أمنية» بشارع الهرم استشهاد 6 بينهم ضابطان فى تفجير عبوة ناسفة بمنطقة مدكور

الإرهاب يضرب «قوة أمنية» بشارع الهرم استشهاد 6 بينهم ضابطان فى تفجير عبوة ناسفة بمنطقة مدكور
- أحمد سيف
- أحمد عز
- أعمال عنف
- أم المصريين
- أمن الجيزة
- أمن الوطنى
- أمين شرطة
- إلقاء القبض
- استشهاد أمين
- آثار
- أحمد سيف
- أحمد عز
- أعمال عنف
- أم المصريين
- أمن الجيزة
- أمن الوطنى
- أمين شرطة
- إلقاء القبض
- استشهاد أمين
- آثار
عاودت الأيادى الإرهابية الخسيسة الظهور مجدداً فى الجيزة، بعد 3 أشهر من تنفيذ المحاولة الفاشلة لاغتيال مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور على جمعة واستشهاد أمين شرطة، إذ ضرب الإرهاب صباح أمس، قوة أمنية كانت تقف فى محيط مسجد السلام بشارع الهرم، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة، و3 مجندين، وأصيب 3 مجندين آخرين.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان صادر عنها، إن الانفجار وقع بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم، دائرة قسم شرطة الطالبية بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة، وانتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة، حيث تبين انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الخدمة الأمنية المشار إليها، ما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن، وهم ضابطان وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة 3 مجندين آخرين. {left_qoute_1}
وأكدت التحريات والتحقيقات أن عبوة تم زرعها فى غرفة صغيرة بجانب سور منزل مهجور فى مكان تمركز القوات، وتم تفجيرها عن بعد، بالتزامن مع وصول القوات بقرابة 12 دقيقة، ما أسفر عن استشهاد الضحايا وعقب وقوع الانفجار أسرع عدد من رواد شارع الهرم إلى مكان الواقعة، وتمكنوا من نقل المصابين والمتوفين إلى مستشفيات أم المصريين والهرم والشرطة، لتلقى الإسعافات الأولية.
وانتقل فريق من مباحث الجيزة والأمن العام، على رأسهم اللواء جمال عبدالبارى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء هشام العراقى، مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة، وفرضت القوات كردوناً أمنياً فى محيط الانفجار، وتم غلق الاتجاه المقبل من ميدان الرماية إلى ميدان الجيزة، وبدأ فريق من المباحث فى إجراء معاينة ورفع آثار الانفجار، وتبين من المعاينة أن العبوة كبيرة الحجم، وكانت تحتوى على بارود ومسامير وبلى وتم تفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول، وأسفر عن استشهاد كل من ملازم أول أحمد عز، ضابط نظام بقسم العمرانية، ومحمد نجيب، ملازم أول فى قوات أمن الجيزة، ورجب عاطف عبدالرازق، ويوسف فرج، وعمرو مصطفى، مجندين، وأمين شرطة، وإصابة 3 مجندين، وتم نقلهم إلى مستشفيى الهرم وأم المصريين. وقالت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إن التمركز الأمنى كان موجوداً فى الشارع لمتابعة الحالة الأمنية، وأنه يقف فى تلك المنطقة منذ شهرين، للتصدى لأى أعمال عنف، وأنه فى صباح أمس، عقب وصول القوات بقرابة 12 دقيقة انفجرت العبوة ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين.
ومشطت القوات المنطقة بالكامل، واستجوبت 35 شاهداً من سكان العقارات ورواد المنطقة، للوصول إلى أى معلومات تقود فريق البحث، لتحديد هوية المتهمين، وفحصت القوات كاميرات المراقبة الموجودة فى الأماكن القريبة من مكان الانفجار.
وكشفت التحريات عن وجود آثار دماء الضحايا منتشرة بموقع الحادث، وكذلك وجود سيارتين ملاكى أرقام (ط م ى 648)، و(ق م 7498)، مهشمتين من الجانب الأيمن بالكامل، فضلاً عن تهشم زجاج إحدى سيارات قوات التدخل السريع التى كانت ضمن القوة الأمنية التى تم استهدافها، وتحطم واجهات المنازل المحيطة بموقع الحادث.
وانتقلت «الوطن» إلى مكان الواقعة، ورصدت تفاصيلها، وقال صاحب كشك سجائر مجاور لمكان الحادث، ويدعى محمد على، إنه لديه الكشك منذ 6 أشهر، وإن القوة الأمنية توجد كل يوم جمعة، فى المنطقة، وإنه فى الساعة التاسعة صباح أمس، عقب دخوله الكشك فوجئ بسماع دوى انفجار وأسرع إلى مكان الانفجار ووجد كل ضباط وأفراد القوة غارقين فى دمائهم وبجوارهم أسلحتهم النارية، وكان أحد الجنود يصرخ، ويقول: «دراعى اتقطع.. دراعى اتقطع».
وتابع «محمد» أنه استعان بعدد من رواد المكان والسكان فى نقل المصابين والمتوفين إلى مستشفيى أم المصريين والهرم، وعقب وقوع الحادث بقرابة 15 دقيقة، انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث. ويضيف: «كنت عارف واحد فيهم اسمه رجب، مجند شرطة، مات الله يرحمه كان من بنى سويف وبييجى يشترى كارت شحن أو أى أكل كان طيب، كان فى أجازة ولسه راجع النهاردة، ربنا يرحمه راجع علشان يموت شهيد، ربنا ينتقم من اللى عملوا كده».
فيما يؤكد أحد شهود العيان ويدعى أحمد سيف، أن الانفجار وقع فى أثناء جلوسه على المقهى القريب من مسجد السلام، وأن الجميع فوجئوا بالصوت المدوى للانفجار.
وأضاف: «أول ما الانفجار حصل كله ساب حاجته وطلع يجرى، وأصلا لما سألت بيقولوا إن الكمين ده بيقف فى نفس المكان كل يوم جمعة.. ورحنا لقينا كل أفراد الكمين غارقين فى دمهم.. نقلناهم إلى المستشفيات».. وينهى كلامه قائلاً: حسبى الله ونعم الوكيل».
وكشفت مصادر مطلعة على التحقيقات أن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، كلف بتشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وسرعة إلقاء القبض على الجناة، وعلى الفور شكل اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، فريقاً من المباحث من قطاع غرب الجيزة، والأمن الوطنى، وقطاع الأمن العام، وبدأ الفريق البحث تحت قيادة اللواءين خالد شلبى ومحمود خليل واللواء رضا العمدة، فى فحص عدد من المشتبه فيهم والخلايا الإرهابية المقبوض عليهم حديثاً أبرزها خلية «حسم»، التى نفذت محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، والنائب العام المساعد، لجمع معلومات عن العناصر الهاربة من تلك الخلية، التى أكدت المعلومات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة خلية إرهابية تضم عناصر تكفيرية وإخوانية هاربة من قضايا عنف واغتيال ضباط.
وانطلقت 6 مأموريات من المباحث لمطاردة العناصر فى مناطق العمرانية والطالبية وفحص الشقق السكنية المستأجرة حديثاً، وأكتوبر، للوصول إلى المتهمين.