محافظ البنك المركزي: وضعنا السيناريو الأسوأ في اعتبارنا قبل "تعويم الجنيه"

كتب: الوطن

محافظ البنك المركزي: وضعنا السيناريو الأسوأ في اعتبارنا قبل "تعويم الجنيه"

محافظ البنك المركزي: وضعنا السيناريو الأسوأ في اعتبارنا قبل "تعويم الجنيه"

قال محافظ البنك المركزي طارق عامر، في حوار لمجلة "إنتربرايز" الاقتصادية التي تدعمها مؤسسة "فاروس" المالية، إن "أهم ما كان يتعلق باتخاذ قرار تعويم الجنيه المصري هو الحصول على الإجماع"، مضيفا: "الأهم كان كيفية تحضير أصحاب المصالح. كما أن هذا القرار كان سيؤثر على كل رب أسرة وعلى كل مؤسسة في الدولة. وبالطبع، على سمعة الاقتصاد المصري. حينما توليت المنصب قبل عام تقريبا، بدأنا في بناء عملية فهم للمشكلة لوضع التشخيص الصحيح. وقد جعل هذا الأمر الاتجاه واضحا، ولكن هنا كان التحدي: كيف يمكننا تغيير المفاهيم التي تمسكنا بها لسنوات طويلة؟".

وأضاف "عامر": "كان من الطبيعي أن نواجه مقاومة. وقد واجهنا هذا من قبل، حينما توليت منصب نائب محافظ البنك المركزي في 2003 مع برنامج الإصلاح الأول. كنت أعرف أن الجميع كان قلقا حينما يتعلق الحديث بمسألة السياسات الجديدة واتجاهاتها. البرلمان والشعب والسلطات. الجميع تقريبا. وكنت أعلم أنه إذا لم تكن لدينا الإرادة السياسية للبرنامج، فإننا لن نستطيع أبدا العبور من الأزمة".

وتابع محافظ البنك المركزي: "استخدمنا عدد كبير من التكتيكات التي نجحت في عام 2003، حيث قمنا بتصميم برنامج له خط زمني محدد وأهداف قابلة للقياس. وأنا أذكر في هذا الوقت أنهم سألوا محافظ البنك المركزي آنذاك فاروق العقدة: كيف تقحم رقبتك وتضع نفسك أمام الرئيس وتضع أهداف ربعية وأهداف قابلة للقياس؟".

وأضاف: "ولكننا جئنا من القطاع الخاص. هكذا تعلمنا أن ننجز الأمور. في مهنتنا هذه، سواء في القطاع الخاص أو العام، أصبحت الإنجازات هي الأدرينالين الذي نعيش عليه. لم تعد هذه مجرد وظيفة بالنسبة إلينا. وفي النهاية، كنا محافظين جدا في السيناريوهات التي وضعناها، وبالطبع كنا نضع السيناريو الأسوأ في اعتبارنا. ولكن جاء وقت قلت فيه للمسؤولين: تحدثنا كثيرا عن السيناريو الأسوأ. دعونا الآن نتحدث عن السيناريوهات الجيدة أيضا، لأنه لدينا فرصة".


مواضيع متعلقة