رئيس الحكومة المغربية يتسبب في توتر دبلوماسي بين موسكو والرباط

رئيس الحكومة المغربية يتسبب في توتر دبلوماسي بين موسكو والرباط
- الأزمة السورية
- الساحة الدولية
- اللاجئين السوريين
- الملك محمد السادس
- المملكة المغربية
- حل الأزمة
- رئيس الحكومة
- صلاح الدين مزوار
- عاهل المغرب
- أحداث
- الأزمة السورية
- الساحة الدولية
- اللاجئين السوريين
- الملك محمد السادس
- المملكة المغربية
- حل الأزمة
- رئيس الحكومة
- صلاح الدين مزوار
- عاهل المغرب
- أحداث
أثار تصريح "عبد الإله بنكيران"، رئيس الحكومة المعين من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، لوكالة "قدس برس للأنباء"، توترا دبلوماسيا بين موسكو والرباط، حيث قال بنكيران "أحث روسيا على أن تكون قوة لحل الأزمة في سوريا لا بأن تكون طرفا فيها، وأن "ما يفعله النظام السوري بشعبه، مسنودا بروسيا وغيرها، يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية.. لماذا تدمر روسيا سوريا بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها".
وعبر السفير الروسي في "الرباط"، فاليري فوروبييف والذي طلب لقاء وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، مساء الاثنين الماضي، عن انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية منسوبة لمسؤول حكومي مغربي كبير يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سوريا، وردا على هذا القلق الروسي، أكدت وزارة "الخارجية المغربية"، في بيان، على التزام المملكة بالحفاظ على العلاقات القوية مع روسيا، والتي تعززت بالإعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، المبرم بمناسبة الزيارة الملكية لموسكو في مارس الماضي.
وأشار وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، إلى الموقف الواضح للمغرب حيال الأزمة السورية، والذي يرتكز بالأساس على 4 عناصر تتمثل في الالتزام من أجل حل سياسي يضمن استقرار سوريا ويحافظ على وحدتها الوطنية والترابية، والانشغال بالمآسي الإنسانية الخطيرة التي خلفتها الأزمة السورية.
وشددت الوزارة المغربية، على أن من بين العناصر ذاتها المبادرات الملموسة التي تم القيام بها، بتعليمات من العاهل المغربي، محمد السادس، بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، ولاسيما إقامة مستشفى ميداني بمخيم الزعتري منذ 2012، والتسوية الاستثنائية لوضعية اللاجئين السوريين بالمغرب، ومنح مساعدة إنسانية مهمة، كما يرتكز موقف المغرب على القناعة بأن حل الأزمة يتطلب انخراطا قويا للمجتمع الدولي، لاسيما القوى القادرة على التحرك الميداني والتأثير على مجريات الأحداث".
وشددت"الخارجية المغربية"، على أن"الرباط"، تحترم دور وعمل روسيا بخصوص هذا الملف، كما هو الشأن بالنسبة لقضايا دولية أخرى، ونقل البيان المغربي، أيضا تعبير وزير الشؤون الخارجية والتعاون لمخاطبه الروسي عن أن "المملكة المغربية، باعتبارها دولة مسؤولة وذات مصداقية على الساحة الدولية، تحدد مواقفها الدبلوماسية الرسمية على ضوء القيم والمبادئ والمصالح التي تحكم سياستها الخارجية"، واتخاذ هذه المواقف الرسمية يأتي عقب تقييم عميق ومسلسل من التفاعل والتثبت بانخراط عدد من الفاعلين والمؤسسات ولا يمكن لهذه المواقف، بالنظر لتعقدها وخطورتها، أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية".
وأوضح البيان المغربي، أن الملك محمد السادس يبقى الضامن لثبات واستمرارية المواقف الدبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية.