المزارعون يتبرأون من ارتفاع الأسعار.. ويؤكدون: التجار السبب

المزارعون يتبرأون من ارتفاع الأسعار.. ويؤكدون: التجار السبب
- أحمد الوكيل
- ارتفاع الأسعار
- الجمعية الزراعية
- المحلة الكبرى
- توريد الأرز
- سداد ديون
- سكر التموين
- شهر أكتوبر
- كفر الشيخ
- كل سنة
- أحمد الوكيل
- ارتفاع الأسعار
- الجمعية الزراعية
- المحلة الكبرى
- توريد الأرز
- سداد ديون
- سكر التموين
- شهر أكتوبر
- كفر الشيخ
- كل سنة
أكد الفلاحون عدم تحملهم أسباب عدم توريد الأرز للمضارب الحكومية، واحتماليات ارتفاع سعره خلال الفترة المقبلة، موضحين أن هامش ربحهم جرّاء بيع المحصول ليس كبيراً، وأن من يستفيد من ارتفاع سعر طن الشعير المحدد من قبَل الحكومة، والذى تضاعف مؤخراً إلى 3000 جنيه للطن، وأقاويل أخرى تؤكد وصوله إلى 3800 جنيه للطن، هم التجار الذين اشتروا المحاصيل من الفلاحين، ويقومون بتخزينها الآن.
يقول الحاج عبدالحميد الصافورى: «أنا بعت المحصول أول لما ضمّينا، كانت الحكومة مسعّرة طن رز الشعير بـ2300 جنيه، والتاجر كان بيشتريه بـ2250 جنيه فى بداية الموسم، وقلت بدل ما أدفع فلوس للنقل لغاية ما أنقل المحصول للمضارب، أبيعه أقل 50 جنيه من سعر الحكومة للتاجر، عشان بييجى يشتريه من أرضى، أما الأسعار اللى سمعنا عنها مؤخراً، واللى وصلت لـ3000 جنيه، و3800 جنيه لطن الشعير، فقد أعلنها وزير التموين لما كان المحصول عند التاجر، يعنى أنا لن أستفيد من ارتفاع سعر الأرز، لأنى بضطر أبيع أول ما أحصد، كل فلاح مننا بيكون عنده ديون ومصاريف لازم يدفعها، وأنا بكون مأجّر الأرض، فبكون مديون طول السنة إلى أن أحصد الزرعة، وبسدد على طول، لازم أكون ملتزم مع الناس، عشان الناس تكون ملتزمة معى، إيه اللى يخلينى أخزن الأرز؟ لا يخزنه إلا المقتدر». {left_qoute_1}
ويضيف: «المضارب كانت متمسكة بالسعر الذى حدده وزير التموين بـ2300 للرفيع، و2400 للعريض، والتاجر بياخده منى بـ2250 من أرضى، إيه بقى اللى يخلينى أوديه المضارب؟! التجار لموا الشعير من أول 10 أيام، وبعد 10 أيام رفعوا سعر شرائه من الفلاح لـ2700 عشان يحصلوا على كميات أكبر، فى حين الحكومة كانت ماسكة على السعر الأول 2300، و2400 جنيه، أما الآن فاحنا سمعنا إن الحكومة هتاخده بمناقصة بـ3700 جنيه، إحنا مش فاهمين الحكاية، هما المسئولين نفسهم تجار؟ أكيد لهم يد فى حاجة، إيه اللى يخليهم منيمين السعر بالشكل ده لغاية ما ناس معينة تاخده، وبعدين تروح ترفع سعره، لحساب مين؟ مش مفهومة دى، كده هما غلوا السعر للتجار مش للفلاحين، معدش حد فاهم حاجة فى الدولة، فلاحين محدودين جداً اللى ممكن تلاقى عندهم رز يكونوا مش محتاجين الفلوس وراكنينه عندهم، ودول عددهم قليل جداً، يعنى لو احنا فى محلة أبوعلى 500 مزارع، هتلاقى مثلاً 30 فقط هما اللى لسه عندهم شعير. التجار فى المحلة ما بيخزنوش هما بيجمعوه، ويورّدوه لخارج الغربية، لناس معينة مش عارفينهم».
«الرز بيتحصد من نصف سبتمبر، لغاية شهر أكتوبر، أما كفر الشيخ، فبتحصده من أول سبتمبر عشان بتزرعه بدرى أول أبريل عشان المياه عندها قليلة»، يوضح الحاج «كمال أفندى» أحد مزارعى الأرز: «بنحصد الرز ونبيعه على طول، لأن الفلاحين مديونين، وبنبيعه للتجار والأهالى، لأن الحكومة لا تساعد الفلاح، وبتحاربه، رغم إن الفلاح هو الوحيد الذى لم يقم بإضراب، ولو لم يزرع لن يأكل، وبيكون عايز يحصد الأرض لسداد ديونه لصاحب الأرض، وصاحب المبيدات، والجمعية الزراعية، والتقاوى، فيضطر يبيع المحصول سريعاً، لذلك فأنا واحد من اللى باعوا طن الشعير بـ2250 جنيه من قلب الأرض، والتاجر بييجى يشترى الشعير من الأرض، دلوقتى التجار بيسألوا لو فيه فلاحين عندهم شعير، هياخده منهم بـ3700 جنيه، لكن للأسف الفلاح بيبيع بدرى، ولا يخزن أى شعير، بيبقى عايز ياكل ويأكّل عياله».
ويوضح «كمال»: «الفلاح بيكون عنده بالكتير 3 فدادين، وفيه اللى بيكون عندهم فدان واحد، الفدان بيطلّع 3 طن شعير، والتجار بيخزنوا مش أقل من 4 آلاف فدان، وده بالنسبة لهم رقم بسيط، بيخزنوه عشان يبيعوه للحكومة بسعر عالى، بيدخلوا به مناقصات التموين، ويسلّموه رز أبيض، ومكسبه على الأقل بيكون 100%، هو عارف بيعمل إيه، هو أقوى من الحكومة، والحكومة جاية دلوقتى ترفعه إلى 3000 جنيه، وبتقول عشان خاطر الفلاح، بأمارة إيه، رفعته إمتى؟ من أسبوعين أو شهر، كل سنة بيعملوا الحركة دى، بيكون الفلاحين باعوه خلاص، وبعدها بشهرين تقوم بوضع سعر مضاعف لشرائه، والفلاح بيكون باع غصب عنه، معندوش خلفية، بيبقى خايف، والحكومة للأسف بتشتريه كل يوم بسعر مختلف، يبقى الحكومة والتجار مشتركين سوا».
«النهارده طن الشعير وصل لـ3600 جنيه، مع إن الفلاح باعه خلاص بـ2350 جنيه»، يقول الحاج «مجاهد محرم»، عضو بالجمعية الزراعية بالمحلة الكبرى، «أحمد الوكيل والناس المحتكرة للأرز بتكسب فى الأرز المحلى والمستورد، يعنى فى المحلى كسبانين وفى المستورد برضه كسبانين، زمان كانت شركات المضارب وشركات السكر مسئولة عن توريد الأرز والسكر التموين، لكن دلوقتى فيه مافيات، الأرز لم يكن به أزمات، لكنه استطاع أن يجعل به الآن أزمة، وسيجعل سعره بـ10 جنيه للكيلو قريباً، زى ما بقى السكر بـ12 جنيه، لما يكون سعر طن الشعير وصل الآن لـ3700، يعنى هيسلموه رز أبيض للتموين فى المناقصة اللى ماشيين فيها، بسعر 6.5 جنيه للكيلو، فما بالك بسعره فى السوق، هما بقوا متخصصين فى خلق الأزمات وتصديرها، شغلانة غريبة ووضع غريب، فين الدولة؟».