بائع فول سمى ولديه «أبوتريكة» و«بركات» : نفسى يطلعوا لعيبة

بائع فول سمى ولديه «أبوتريكة» و«بركات» : نفسى يطلعوا لعيبة
- استاد القاهرة
- النادى الأهلى
- بائع الفول
- بائع فول
- فرص العمل
- محافظة الجيزة
- محافظة المنيا
- محدودى الدخل
- مسقط رأس
- أبوتريكة
- استاد القاهرة
- النادى الأهلى
- بائع الفول
- بائع فول
- فرص العمل
- محافظة الجيزة
- محافظة المنيا
- محدودى الدخل
- مسقط رأس
- أبوتريكة
يسير فى طرقات كفر «برك الخيام» بمحافظة الجيزة، كل ما يشغله هو مستقبل ابنيه، اللذين سماهما «بركات» و«أبوتريكة»، حباً فى النادى الأهلى، من محافظة المنيا إلى الجيزة، جاء مصطفى شقاوة، بائع الفول، بحثاً عن رزقه، يجوب القرى والشوارع بعربته الصغيرة، المحملة بقدرتين، إحداهما فول والأخرى بليلة، وما يرزق به يرسله إلى زوجته وأولاده فى المنيا مسقط رأسه.
يتمنى «شقاوة» أن يصبح ابنه الأول «أبوتريكة» لاعباً كبيراً، يحلم ليل نهار بتحقيق هذا الحلم، أحياناً يسرح ويتخيل ابنه وهو يجرى فى استاد القاهرة مرتدياً فانلة النادى الحمراء ويحرز أهدافاً فى مرمى الفريق المنافس، ويفيق من حلمه على صوت أحد زبائنه، وهو يطلب مراراً وتكراراً كيس فول وكيس بليلة: «حلم حياتى إن ابنى الكبير يطلع لاعب فى النادى الأهلى، عارف إن الحلم صعب ويمكن مستحيل إن ابن بياع الفول يبقى لاعب مشهور، لكن مش هبطل أحلم».
أربعة أشهر يقضيها «شقاوة» فى القاهرة منشغلاً بعمله فى بيع الفول، يعود بعدها إلى المنيا فى إجازة قصيرة يقضيها مع أسرته: «ولادى بيلعبوا كورة فى الشارع، ساعات بلعب معاهم وساعات بقعد أتفرج عليهم، ابنى الكبير حريف وبيحب النادى الأهلى»، يحرص على تعليم أبنائه على الرغم من بساطة إمكانياته: «أنا مش متعلم، ولا بعرف أفك الخط وأملى فى ولادى، نفسى أعلمهم حتى لو هشحت مش هطلعهم من المدرسة».
12 عاماً وهو يعيش بعيداً عن أسرته، بسبب قلة فرص العمل فى الصعيد: «الصعيد مافيهوش شغل، لو اشتغلت هناك مش هلاقى أأكل العيال، هنا الحال ماشى شوية، رغم إنى مش بشوف ولادى غير مرة كل كام شهر»، يسير «شقاوة» بين البسطاء ومحدودى الدخل، يستمع إلى مشاكلهم وهمومهم التى لا تختلف كثيراً عن مشاكله.