دراجة «كاب كيك».. حلم «تقى» طالبة اللغات

08:34 م | الجمعة 02 ديسمبر 2016

فى الشارع الواصل بين شارع جامعة الدول العربية وشارع جزيرة العرب، بمنطقة المهندسين، ستجدها واقفة خلف دراجتها التى يغلب عليها اللون الزهرى، وجهها أسمر، ضحكتها مرحة، ملابسها أنيقة، و«إنجليزيتها» متقنة، ترص فوق دراجتها علب «الكاب كيك» بأشكاله الجذابة وأطعمته المختلفة، وحولها هالة من الأغانى المألوفة لدى أبناء جيلها.

تقى الحسينى، طالبة فى عامها الثالث بكلية اللغات والترجمة، تحلم بأن تمتلك يوماً ما مشروعها الخاص لتديره بنفسها، ولأن أى مشروع كبير يبدأ بأشياء صغيرة وبإمكانات بسيطة، قررت أن تبدأ مشروع «الكافيه» الذى تحلم به، بدراجة الكاب كيك: «فى خلال سنة أو سنتين بالكتير أكون جمعت مبلغ كويس من أرباح البايك، علشان أبدأ مشروع الكافيه اللى بحلم بيه».

تستغل الفتاة العشرينية وقت الفراغ بعد مواعيد الدراسة بالجامعة لتباشر مشروعها: «صاحبتى هى اللى بتعملى الكاب كيك، أنا بجيبلها كل المواد اللى محتاجها، وهى بتعمله فى البيت». بدأت مشروعها منذ عدة أيام، بعد أن رأت دراجات الطعام التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، وأعجبت بالفكرة، وأرادت تنفيذها ولكن بشكل مختلف هذ المرة، لتكون دراجة «كاب كيك».

لم تخش «تقى» التعرض لمضايقات، لكنها فضلت أن تنزل إلى الشارع بصُحبة صديقيها «ميدو»، و«رأفت»، اللذان يُساعدانها فى إخراج العربة وتجهيزها من ناحية، ويضمنان لها الحماية من ناحية أخرى، حيث تنصح «تقى»: «أى بنت عايزة تنزل تعمل مشروع زى ده، لازم يبقى معاها ولد يقف معاها فى الشارع»، ولكن هناك مشكلة واجهتها، وهى اعتراض والديها على فكرة المشروع فى البداية: «بابا وماما اعترضوا على الفكرة فى الأول، لأنهم كمان مسافرين بره مصر فالموضوع أصعب، بس مع شوية إقناع وافقوا».

دراجة «الكاب كيك»، هى واحدة من الأنشطة التى تُمارسها «تقى»، فهى بجانب ذلك تهوى التصوير الفوتوغرافى، وأعمال التوعية، وهى واحدة من مؤسسى حملة «بكرة أحلى» الخيرية، وبعد النجاح دراجة «hotspot egypt»، تعتزم إنشاء دراجة جديدة بمشاركة بعض أصدقائها.