«هيام» تطلب من المحكمة إثبات عقد زواجها بعد مالقت مستندات تثبت تزوير زوجها بطاقته وكل بياناته

كتب: مى غلاب

«هيام» تطلب من المحكمة إثبات عقد زواجها بعد مالقت مستندات تثبت تزوير زوجها بطاقته وكل بياناته

«هيام» تطلب من المحكمة إثبات عقد زواجها بعد مالقت مستندات تثبت تزوير زوجها بطاقته وكل بياناته

حافظ «عصام» على سر تغيير اسمه وبياناته لمدة 10 سنوات، بعد أن زوّر فى أوراق إثبات شخصيته وتزوج «هيام» وأنجب منها، فى الوقت الذى أخفى عنها الجانب الآخر من حياته، وزواجه من اثنتين أخريين بالإسكندرية وكفر الشيخ، إلا أن القدر ساق زوج شقيقتها لكشف أمره، لتكتشف أيضاً أنه استغل ثقة والدها به وباع لنفسه الورشة التى ورثتها وشقيقتها، ما دفعها لإقامة دعوى إثبات عقد الزواج أمام المحكمة.

{long_qoute_1}

«زوجى ضحك عليَّا وزور اسمه وبياناته واكتشفت بعد 10 سنين زواج، وأنجبت منه طفلين وباكتشافى حقيقة أمره طردنى فى الشارع، وسافر لزوجته بالإسكندرية».. بهذه الكلمات بدأت الزوجة الأربعينية تروى أسباب إقامتها دعوى إثبات عقد زواج أمام محكمة الأسرة بالجيزة، وذلك بعد اكتشافها تزوير زوجها فى اسمه، وأن البطاقة الرسمية التى تزوجته بها مزورة، وقدمت الزوجة لمحكمة الأسرة صورة من عقد زواجها وصورة لشهادة ميلاد طفليها إلى جانب صورة للزوج برفقة أولاده وصور من حفل زفافهما، وصورة من دعوى تزوير أقامتها الزوجة ضد زوجها أمام محكمة الجنح.

{long_qoute_2}

حملت الدعوى رقم 423 لسنة 2016، وحضر الشهود برفقة الزوجة، لتقول شقيقة الزوجة: «جاد زوج أختى كان يعمل لدى والدنا فى ورشة الأخشاب، وكان والدى يثق به كثيراً، ويشكر فى أخلاقه إلى أن نشأت علاقة إعجاب بشقيقتى، وعرض أن يتزوجها، وذلك بعد وفاة والدى بشهرين، وقبلت شقيقتى لأنه سيتولى الورشة خاصة أننا ليس لدينا أحد، وتزوج بشقيقتى فى منزل والدى وحضرت زفافهما، واكتشفنا حقيقة اسم زوجها وخداعه لها بعد زواج 10 سنوات».

وروت الزوجة تفاصيل قصة زواجها لـ«الوطن»: «حصلت على دبلوم تجارة وكان جاد زوجى يعمل فى ورشة والدى، ويرافقه بكل أعماله وبعد مرض والدى كان يأتى جاد لمنزلنا للاطمئنان على صحة والدى، ومتابعة أعمال الورشة وإخباره بكل ما يخص العمل، أعجبت به لإخلاصه للعمل وأخلاقه الكريمة وعرض على والدى أن أتزوج منه ورحب والدى بطلبه، وقبلت الزواج منه وأخبر والدى أنه ليس لديه أحد من أسرته، وأنه وحيد ولم يسأل والدى عنه واعتبره ابنه ليقيم معنا فى نفس منزل والدى، بشقة سكنية خاصة بنا وكان والدى يرسل سيارة أخشاب لمحافظات أخرى ويباشرها زوجى بذات الوقت»، تضيف: «توفى والدى، وأخبرتنى شقيقتى أن تبقى ورشة والدى ويعمل بها زوجى، وألا نفرط بها، وكنت أرسل لشقيقتى مبلغاً مالياً كل شهر من الورشة، وأنجبت طفلين فى أعمار مختلفة لم أشك بزوجى أنه متزوج من أخرى أو على علاقة بغيرى لكن غيابة المتكرر كل وقت والثانى جعلنى أشك به وأخبرت شقيقتى بشكوكى غضبت منى، ودافعت عن زوجى أنه لم يأكل مال والدى فى الورشة، ويعمل لدينا وأن الشيطان سوف يخرب بيتى بذلك التفكير، وفى الإجازة الصيفية طلبت شقيقتى أن أسافر برفقتها للإسكندرية لقضاء أسبوع معها، وطلبت ذلك من زوجى رفض السفر بحجة العمل، وسافرت مع أختى، وأثناء خروجنا لشراء بعض المستلزمات، جاء لزوج شقيقتى صديقه وكان يخبره عن الحاج عصام أحمد أشهر تاجر للأخشاب فى الجيزة، ويأتى للإسكندرية من وقت لآخر، وأن تعامله جيد ليطلب منه أن نتعامل معه فى ورشتنا وأنه سيستفيد منه، وأعطى لزوج شقيقتى رقم هاتفه ليفاجأ أن رقم هاتف الحاج عصام أحمد هو نفس رقم زوجى وطلب من صديقه أن يتعرف على صورة زوجى عبر الهاتف المحمول، قائلاً له تعرف ده مين؟ وأخبره أنه الحاج عصام ومن محافظة كفر الشيخ، ومتزوج من ابنة صاحب معرض أثاث بالإسكندرية، ومتزوج أيضاً من ابنة عمه فى محافظة كفر الشيخ، وأنه معروف لدى الجميع، وفوجئ زوج شقيقتى ولم يخبرنى بحقيقة أمر زوجى بذلك الوقت، لم يتخيل زوجى أن حقيقة أمره سوف تُكشف للجميع، وذات يوم علمت أن زوجى طرد زوج شقيقتى من الورشة بالجيزة، لأنه طلب منه أوراقاً رسمية للورشة، تثبت أنها ملك لى ولشقيقتى بعد وفاة والدى، لكن زوجى رفض وطرده وذهب زوج شقيقتى للشهر العقارى، وعلم أن زوجى باع الورشة لنفسه باسمه الحقيقى «عصام أحمد» دون أن يخبرنى، وجاءت شقيقتى فى زيارة لى لتخبرنى بحقيقة وضع زوجى، وما فعله وقبل أن تتحدث معى طردها زوجى من المنزل، وطلبت منه أن أفهم ماذا حدث لكنه رفض وقال إن زوجها ضربه، وأشياء أخرى لم تحدث، ليبعد أختى عنى قرابة أسبوعين».

وتتابع الزوجة: «شعرت بعدم راحة للقطيعة التى وقعت بينى وبين شقيقتى، وحاولت الاتصال بها بعد أن أخذ زوجى الهاتف المحمول منى اتصلت على شقيقتى من تليفون جارتى لأطمئن عليها، وطلبت منى أن أقابلها وأخرج لأن زوجى خدعنى وأن زواجى منه فى الحرام، مما جعلنى أترك أولادى عند جارتى، وأذهب لمنزل شقيقتى لأفهم ما حدث من زوجى، وكشفت لى شقيقتى حقيقة خداع زوجى لنا، وأنه متزوج من ابنة عمه فى محافظة كفر الشيخ وأخرى بنت صاحب معرض أثاث بالإسكندرية، وأن اسمه الحقيقى عصام، وأنه خدعنا جميعاً ولم يقل الحقيقة، عدت للورشة لزوجى ولم أجده واتصلت بالهاتف المحمول لأخبره أننى عرفت خداعه لى وذهبت للمنزل، وفتشت فى أوراق زوجى وجدت بطاقة رسمية له وشهادة ميلاد باسمه الحقيقى عصام، وعلمت أنه زوّر فى بطاقته الشخصية التى تزوجنى بها، واتصلت على شقيقتى أن تجد محامياً لأثبت حق زواجى وحق أولادى، وأن زوجى زوّر فى أوراق زواجى منه واحتفظت بتلك الأوراق، وواجهت زوجى بها واعترف أنه كان ضحية لمشاجرة وقعت بين أسرتين فى محافظة كفر الشيخ، مما جعله يترك مسكنه وطفليه، ويقرر الإقامة فى الجيزة ولم يخبر أحداً بعنوانه وغير بيانات اسمه خوفاً من أن يأتى أحد له ويحاول قتله، وبسؤالى عن زواجه من الثالثة بعد زواجه منى أخبرنى أنها وحيدة والدها ولديها ورث منه، مما جعلنى أعايره وأنه طمع فى ورشة والدى ليقوم بضربى، وترك لى مسكن الزوجية»، أنهت الزوجة حديثها: ذهبت لورشة والدى لأطرد زوجى منها فوجئت أنه كتبها لنفسه بيعاً وشراء بموجب عقد شرعى، وطردنى بالشارع بعد أن هددته بفضحه أمام الجميع، وعمل محضر ضده بقسم الشرطة أنه زور فى اسمه ولجأت لمحكمة الأسرة لإثبات عقد زواجى منه، وأنه زوّر فى قسيمة الزواج باسم آخر غير اسمه الحقيقى.


مواضيع متعلقة