أبوالغيط يجري مشاورات لـ"لمّ الشمل العربي" قبل اجتماع القمة في مارس المقبل

كتب: بهاء الدين عياد

أبوالغيط يجري مشاورات لـ"لمّ الشمل العربي" قبل اجتماع القمة في مارس المقبل

أبوالغيط يجري مشاورات لـ"لمّ الشمل العربي" قبل اجتماع القمة في مارس المقبل

أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، سلسلة مباحثات ولقاءات مع المسؤولين العمانيين، بهدف الإعداد للقمة العربية المقبلة، والاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، خلال ديسمبر الجاري، والعمل على دفع جهود الجامعة لحل الخلافات العربية، واستقبل يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بسلطنة عمان أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية.

جرى خلال المقابلة، مناقشة الوضع العربي، خاصة الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وما يتصل باجتماع القمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة الأردنية عمّان في 29 من شهر مارس من العام المقبل.

وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، بالتطور والتقدم الذي تشهده السلطنة في عهد السلطان قابوس بن سعيد وبالجهود التي تبذلها من أجل إحلال السلام في المنطقة والعالم أجمع، وأوضح "أبوالغيط" أن زيارته للسلطنة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها إلى دول أعضاء جامعة الدول العربية، وأنه استمع إلى العديد من وجهات النظر المتعمقة بشأن مختلف القضايا التي تهم الشأن العربي.

وأشار أبوالغيط، إلى أنه اطلع إلى رؤية السلطنة، التي تسعى إلى لمّ الشمل العربي، وتوفير إطار لتسوية مقبولة لكافة الخلافات، مؤكدًا مشاركة السلطنة في أعمال الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة والذي سيجمع وزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين من دول الاتحاد الأوروبي في ديسمبر المقبل.

كما أكد مساهمة السلطنة في كافة نشاطات جامعة الدول العربية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وأن الجامعة ترصد المشاركة الفاعلة والنشطة من الوفود العمانية في أعمال الاجتماعات.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة ألقاها نائبه، إن التعاون "العربي - الأوروبي"، لا يزال دون المستوى المطلوب، مطالبا الاتحاد الأوروبي في اجتماع مشترك اليوم بمقر الجامعة العربية، بضرورة العمل على وقف نزيف الدم السوري.

ودعا الأمين العام، في كلمته، أمس، أمام الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين للجامعة العربية، واللجنة السياسية بالاتحاد الأوروبي، والتي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام نظرا لوجود الأمين العام في سلطنة عمان، إلى تقييم ما تم إنجازه في إطار التعاون المشترك حتى الآن.

كما طالب الاتحاد الأوروبي، بالتدخل لوقف نزيف الدم السوري، مؤكدا أن الوضع فى سوريا هو أكبر مأساة إنسانية يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مشددا على أن حل الأزمة السورية لا بد أن يكون سياسيا.

كما أشار، إلى انطلاق الحوار الاستراتيجي بين الجامعة العربية والاتحاد في نوفمبر الماضي، لتعزيز التعاون في مجمل القضايا، وفى مجال الإنذار المبكر وتبنى برنامج مشترك للعمل، يشمل العديد من برامج التدريب وبناء القدرات، مشيرا إلى وجود مؤشرات واعدة لهذا التعاون.

كما دعا السفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى جامعة الدول العربية الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الجامعة، إلى ضرورة التحرك لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دى مستورا، من أجل التوصل إلى حل للأزمة ووقف الاقتتال ومواجهة الإرهاب الذي استفحل بشكل كبير داخل الأراضي السورية.

وأكد المنيف، أن حل الأزمة السورية، لن يكون إلا سياسيا بما يحفظ سلامة الشعب السوري ووحدة أراضيه، داعيا الأطراف العربية والدولية إلى توحيد الجهود لحل الأزمة الإنسانية في حلب والمدن المحاصرة في سوريا.

كما أكد السفير، ضرورة مواصلة الجهود العربية-الاوروبية بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفرقاء الليبيين، وفي الوقت الذي يستعد فيه مبعوث الأمين العام للجامعة العربية لزيارة ليبيا بعد إجراء مشاورات مع كافة الاطراف، دعت رئاسة مجلس الجامعة العربية، كافة الاطراف الليبية للاستمرار في نهج الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة.

وأشار المنيف، إلى مركزية دور دول الجوار الليبي والعمل على تفعيل دور الجامعة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، والذي تمثل في تعيين مبعوثا للأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، معربا عن تطلعه في أن يسهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

وأشاد السفير التونسي بالدور الإيجابي للاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية خاصة المبادرة الفرنسية المطروحة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع جدول زمني محدد لإنهاء الاستيطان.


مواضيع متعلقة