حركة فتح تنتخب عباس قائدا عاما لها مع بدء أعمال مؤتمرها السابع

حركة فتح تنتخب عباس قائدا عاما لها مع بدء أعمال مؤتمرها السابع
جددت حركة فتح، اليوم، ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وانتخبته قائدًا عامًا لها، في مؤتمرها السابع، الذي بدأ أعماله في رام الله في الضفة الغربية ويستمر لخمسة أيام.
وقال عباس، عقب إعلانه قائدًا عامًا، وسط تصفيق الحضور من قبل المؤتمر: "فتح ستبقى غلابة، ولن يتوقف تيارها الهادر قبل التحرير والاستقلال".
وأكد الناطق باسم المؤتمر، محمود أبو الهيجا للصحفيين: " تم انتخاب الرئيس عباس قائدًا عاما لحركة فتح".
وبدأت حركة فتح، اليوم، مؤتمرها السابع الذي يفترض أن يتيح لكبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأقدمها، إعادة تنظيم صفوفها برئاسة محمود عباس، من دون توقع إحداث تغييرات جوهرية على برنامجها السياسي.
وتستمر أعمال المؤتمر، الذي بلغ عدد أعضائه 1400 عضو، 5 أيام، بحسب ما أعلن المتحدث باسم المؤتمر، ما يعني نصف عدد أعضاء المؤتمر السادس، الذي عقد في العام 2009، والذي بلغ حينه 2800 عضوًا.
ويشارك في المؤتمر 250 عضوًا من غزة، من أصل 380 كان من المفترض حضورهم.
وهذا هو المؤتمر الأول لحركة فتح منذ سبع سنوات، ومنذ تأسيسها في 1959، لم تعقد فتح سوى ستة مؤتمرات كان آخرها في 2009 في بيت لحم، علمًا بأنه كان الأول في الأراضي الفلسطينية، وجاء بعد 20 عامًا من المؤتمر الخامس.
وسيكون الحدث الأبرز خلال المؤتمر اعتبارًا من الجمعة انتخاب الهيئات القيادية: "المجلس الثوري المؤلف من 80 عضوًا منتخبًا وحوالي 40 معينين، واللجنة المركزية التي تضم 18 عضوًا منتخبًا وأربعة يعينهم الرئيس".
وستشكل نتائج هذه الانتخابات مؤشرًا على الثقل السياسي للتيارات المختلفة داخل فتح، التي تشهد انقسامات داخلية، وحيث أسقط اسم القيادي في الحركة محمد دحلان من عضوية المؤتمر، بعدما فصلته اللجنة المركزية في العام 2011، إثر خلافات بينه وبين عباس.
وألغت مجموعة من قيادات حركة فتح، لم تتم دعوتها للمؤتمر مؤتمرًا صحفيًا في مخيم "قلنديا" القريب، كانوا ينوون خلاله انتقاد انعقاد المؤتمر بعدما تعرضوا لتهديدات من الأجهزة الأمنية، حسب ما قال المنظمون.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، "نظرًا لتهديدات الأجهزة الأمنية، ومنعًا لإراقة الدماء، قرر أعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الثوري والقيادات الحركية إلغاء المؤتمر الصحفي".
وحسب "دلياني"، الذي انتخب في المؤتمر السادس عضوًا في المجلس الثوري، فإن أعضاء من حركة فتح في المجلس التشريعي والمجلس الثوري ينددون بانعقاد المؤتمر في المقاطعة "لأنه مؤتمر إقصائي بامتياز".
وأضاف: "أعضاء المؤتمر الحالي، يجب أن يعرضوا على المجلس الثوري لإقرارهم وهذا لم يتم، وأنا عضو في المجلس الثوري مثلًا لم يتم دعوتي للمؤتمر، وهناك عشرات مثلي تم إقصاؤهم رغم أهم أعضاء أصيلون".
ولم يوضح ديمتري السبب، الذي يعتقدون أنه كان وراء إقصائهم، غير أنه قال: "لأننا الصوت الناقض داخل الحركة".
وأقر عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، بوجود معارضين ومحتجين على عدم دعوتهم للمؤتمر.
وأضاف: " كان هناك أخطاء في هذا الموضوع، لكن لم يكن هناك استهداف لأحد، وهمنا الأول تمثل بانعقاد المؤتمر، واعتقد أن مخرجات المؤتمر ستسهم في تفهم هؤلاء المحتجين".