"الأطباء البيطريين": إلغاء جمارك الدواجن المستوردة "كارثة"

11:00 ص | الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

قال الدكتور محمد شلبي المتحدث الإعلامي لنقابة الأطباء البيطريين في دمياط والفاحص الغذائي بالرقابة على الصادرات والواردات بميناء دمياط، إن إلغاء الجمارك على الدواجن المستوردة خراب لصناعة الدواجن في مصر ولبيوت المربين والمنتجين.

وأضاف لـ"الوطن": "إنتاجنا قبل انتشار أنفلونزا الطيور عام 2006 م بلغ 100 ألف طائر يوميا في دمياط وبعد انتشار هذا الوباء وصل الحال بنا لـ 20 ألف طائر يوميا ومعظم المزارع غير مرخصة حيث يبلغ عدد المرخص منها 10 مزارع من إجمالي 200 مزرعة".

وتابع: "الثروة الداجنة تعاني من أزمة حقيقة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف خاصة وأن جميعها مستوردة ولاتدعمها الدولة في شئ.. الدواجن تباع بأسعار مرتفعة بسبب غلو الأعلاف حيث إن أغلب العاملين بالمهنة يعانون من الخسائر وخلال الفترة الماضية دخلت شحنات دواجن مستوردة عديد ستؤدي للقضاء على الثروة الداجنة في مصر".

وقال: "من الفترض ألا يقوم بالمهنة سوى خبير بأصولها فلا يوجد بالمزارع إشراف بيطري نهائيا لأن قانون الطب البيطري حبيس أدراج مجلس النواب ولم يفعّل بعد ويلزم القانون بالإشراف التام على المزارع علاوة على غلاء أسعار الأعلاف فكان الأجدر بالدولة توفير الأعلاف بأسعار مناسبة حماية لثروتها الداجنة بدلا من الاستيراد من الخارج والرعاية البيطرية".

وتابع: "زي ما الصيدلية بيديرها طبيب صيدلي لابد من إدارة المزرعة بإشراف طبيب بيطري مختص حيث يوجد حاليا انتشار للأمراض والأوبئة من مزرعة لأخرى بفعل الهواء أو انتقال السيارات المحملة بالدواجن علاوة على ارتفاع سعر الأدوية البيطرية بصورة مبالغ فيها دون وجود رقابة وهو ماكان سبب مباشر في ارتفاع أسعار الدواجن علاوة على أن معظم المزارع غير مرخصة ويغيب عنها الأمان الحيوي وكذلك عدم وجود مجازر للذبح الفوري"، مطالبا بترخيص المزارع.

وطالب بإنشاء مجازر للذبح الفوري بكل محافظة بدلا من نقل الدواجن المريضة من محافظة لمحافظة للتخلص منها وهو مايتسبب في انتشار الأمراض.

وعن إغلاق محطة شركة دمياط لإنتاج الدواجن والبيض والتي سميت سابقا بمحطة إنتاج 30 مليون بيضة والكائنة بمدينة رأس البر بعد خصصتها في عهد الرئيس الأسبق مبارك، قال إن هذه كارثة بحق الكلمة... تلك المحطة كفيلة بتوفير اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض"، مطالبا بإعادة افتتاحها وتعيين أطباء بيطريين وزراعيين وعمال بدلا من إغلاقها بالجنازير حيث تتكون من 21 عنبرا.