لوتس عبدالكريم: "يوسف وهبي كان بيحضر أرواح.. والسادات قتل خالي"

11:39 ص | السبت 26 نوفمبر 2016

تحدثت الدكتورة لوتس عبدالكريم مؤسسة مجلة الشموع الثقافية الفصلية، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، عن ذكرياتها وحياتها مع الفنانين والأدباء والسياسيين.

جاء ذلك في الصالون الثقافي للدكتورة هبه دربالة، بالمنصورة والذي استضافته نقابة الأطباء في الدقهلية بحضور عدد كبير من المثقفين.

وقالت لوتس عبدالكريم: "المرأة المصرية كانت وطنية تكافح والآن لا بيعرفوا يقرأوا كتاب ولا يعرفوا يعني إيه حب مصر، فتدريس حب الوطن مطلوب، والجيل الحالي كله ستات ورجاله ضائعين، بسبب أن التعليم سَيِّئ، فنحن عندما كنا في المدارس نتعلم 7 فروع في التعليم الأخلاق والتربية والجمال، الذوق والدين والعلم والاجتماع هو فين النهاردة؟؟.. حاليا يدرسون نظرية للتعليم، أنا أرى كيف يعيش الخارج، وأرى الفرق بين الخارج وهنا، لابد أن يكون فيه اختيار للأستاذة والمناهج، والمصري ذكي وقدراته موجودة ولكن يريد من ينميها ويرعاها، فالمصري لا يوجد له مثيل في الدنيا".

وأضافت: "الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، كان حريصا وكان رأيه أن المال أكثر شيئ يؤمن الحياة والفن يأتي بعد المال، وكان له أصدقاء كثر ولكن يعلوهم الصدأ بمرور الأيام، وكان يقول "مش عاوز دوشة" لكن كان لديه قدرة عجيبة في أن يزيل هذا الصدأ في أي وقت يحتاجه وكان منظم في حياته، يعني يشرب نعناع الصبح ولازم يصلي جميع الأوقات ويمشي 3 ساعات يوميا حتى مات وهو ماشي اتكعبل في السجادة ومات".

وعن الأديب يوسف السباعي، قالت: "كان مبتسما طول الوقت وعاقلا وحياته الخاصة كانت بسطية، أما إحسان عبدالقدوس كان العكس ولم يكن عنده أسرار وكان فنان وسياسي ويحب مصر وكان مع الثورة وضد الثورة، وكتب مقالة بعنوان "الجمعية السرية"، وأمر جمال عبدالناصر بحبسه، وكاتب سياسي من طراز فريد، وفي حادثة 4 فبراير، كتب مقال هذا الرجل يجب أن يذهب وكان يقصد السفير البريطاني والذي كان يحكم مصر وقتها وقبض عليه البوليس السياسي، وهو اتسجن في الملكية والجمهورية".

وتابعت: "خالي أمين باشا عثمان كان يحب اللغة الإنجليزية وتزوج إنجليزية، وكان يتحدث بالإنجليزية في بيته، وصادق الإنجليز وكان واسطة للقصر، وعمل معاهدة السلام بين مصر وإنجلترا، كان رأيه أن نستعمل السياسة بدل الحرب في رحيل الإنجليز عن مصر، عندما ألقى خطبة باللغة الإنجليزية تمت ترجمة الخطاب خطأ وحرّف باللغة العربية وفسروا كلامه أنه يقول أن العلاقة بين مصر وإنجلترا زواج كاثوليكي، لكن كان يقصد أن العلاقة قوية وظلم واتقتل ظلم وعدوان، وأنور السادات كان وقتها في الحرس الحديدي وكانت ناهد رشاد متزعمه الحركة وكانت شغلتهم يغتالوا الشباب، بمزاجهم وأمين باشا لا يعوض ومخلص لمصر".

وأضافت أن الفنان يوسف وهبي كان شخصية لا تتكرر، وعرفته في لندن، وكان يؤمن بالأرواح وكان يؤمن بالعلاج الروحاني، وكان يقرأ عن العلاج الروحاني، وكان يعمل جلسات لاستحضار الأرواح، مستطردة: "حضرت معه مرة وأحضر بنت مراته اللي ماتت، وكان يحضر أرواح السياسيين القدامى مثل سعد زغلول ويسألهم عن الأوضاع السياسية، وفي عرض فيلم غرام وانتقام حضر الملك وأعطاه البكوية، ووقف يوسف وقال أسمهان معانا هنا واقرأوا لها الفاتحة".