صحيفة روسية: الجيش السوري أمَّن لنفسه النصر في شرق حلب

كتب: الوطن

صحيفة روسية: الجيش السوري أمَّن لنفسه النصر في شرق حلب

صحيفة روسية: الجيش السوري أمَّن لنفسه النصر في شرق حلب

تناولت صحيفة "فزغلياد" الروسية، العملية العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية السورية في شرق حلب، وحذرت من مخاطر الحرب الإعلامية.

وذكرت الصحيفة في مقالها: "عجلت القوات الحكومية السورية في عملية تحرير الجزء الشرقي من مدينة حلب، ودخلت إلى الأحياء السكنية، التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، الذين لا يجدون الآن مكانا يلجأون إليه، فيما تحرص القوة الجو-فضائية الروسية من جانبها لكيلا تصل إليهم أي مساعدة".

كما أن هجوم القوات الحكومية الذي بدأ يوم 12 نوفمبر الماضي في شرق حلب، وصل إلى مرحلة يمكن القول معها بثقة، إن الجيش العربي السوري دخل إلى الأحياء الرئيسية، التي كان يسيطر عليها الإرهابيون ومختلف "المعتدلين".

وحققت القوات الحكومية اختراقات كبيرة في بعض المحاور الرئيسية. واللواء الـ102 من الحرس الجمهوري، بالاشتراك مع اللواء الفلسطيني "لواء القدس" اقتحم حي هنانو، والآن يتقدم نحو ما يسمى مشروع الشباب السكني، بعد شقه دفاعات التنظيم الإرهابي "فتح حلب" إلى نصفين. وإذا تكلل هذا الهجوم بالنجاح، فسيصبح كل الجزء الشرقي من المدينة تحت السيطرة النارية. وفضلا عن ذلك، فإن هذا الاختراق سيسمح "بعزل" الجزء الشمالي-الشرقي عن المدينة، ومحاصرة قوة المسلحين والإطباق عليهم في "مرجلين".

وفي الوقت نفسه، تخوض القوات الحكومية اشتباكات عنيفة، من أجل فرض سيطرتها على حي جبل بدرو، حيث تمكنت من التقدم وإحكام السيطرة على نقاط استراتيجية عديدة في هذا المحور، تضمنت برج شبكة اتصالات "سيرياتيل".

كما تشن هجوما في منطقة "عبد الحمرا"، بهدف التخلص من مخاطر الإرهابيين على مطار النيرب العسكري، الذي كان يتعرض بصورة مستمرة للقصف بقذائف الهاون؛ ما كان يعوق حركة عمله بشكل كامل. كذلك الأمر، فإن تقدم الجيش الحكومي في مساكن هنانو يكمل شق دفاعات "جبهة النصرة" من الشمال إلى الجنوب.

من ناحية أخرى، ومنذ الثلاثاء الماضي، جدد الطيران الحربي الروسي طلعاته الجوية، ويشارك في المعارك التي تدور في المناطق المحيطة بحلب، دون أن يهاجم المدينة نفسها، وشن غاراته الجوية على مواقع الإرهابيين الواقعة إلى الشمال-الغربي من المدينة.

وهذه الضربات كانت تهدف بالدرجة الاولى إلى الحيلولة دون وصول دعم إلى الجماعات الإرهابية من تركيا، لذا ركز الطيران الحربي الروسي ضرباته على أهداف الإرهابيين التي تقع في محيط طريق "حلب-غازي عنتاب" التركية.

وبحصيلة الغارات الجوية، دمرت تقريبا البنية التحتية للمسلحين في وادي عندان وعلى طول الطريق. وفي الوقت نفسه، في صباح الأربعاء الماضي، وجهت القوات الجو-فضائية الروسية والقوات الجوية السورية ضرباتهما إلى دير الزور. لكن هذا لا يعني أن التحديات انتهت، فالحرب الإعلامية التي تشن بالتوازي، يمكن أن تصبح فائقة الخطورة.

ومن المهم الإشارة إلى أن حالة من الذعر بدأت تدب في أوساط المسلحين في شرق حلب. حيث تعمل وسائل الإعلام على شحنها.

وأصبح مؤكدا أن "الإرهابيين" لا يملكون القدرة العسكرية على إيقاف تقدم القوات الحكومية السورية وحلفائها في عمق شرق حلب، ولكن السؤال الذي يطرح الآن: "كم من الوقت سيستغرق هذا الهجوم؟ وما هو نوع الضغط الخارجي الذي قد يمارس على دمشق؟". 


مواضيع متعلقة