محافظ مطروح لـ«الوطن»: يجب توفير بنك معلومات بالمشروعات لجذب المستثمرين إلى مصر

09:39 م | الخميس 24 نوفمبر 2016

قال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إن كل محافظة بها فرص استثمارية لا يعرفها إلا المحافظ، وإنه لاستغلال هذه الإمكانيات على كل محافظ أن يجلس مع الجهات المعنية لدراسة ذلك، وبدء عرضه وتوظيفه لجلب مزيد من الاستثمارات لمصر، لافتاً، خلال حواره مع «الوطن»، إلى أنه يجب توفير بنك معلومات بالفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر، والأموال المطلوبة لها، وشروطها وكيفية تنفيذها، لجذب المستثمرين.

وإلى نص الحوار..

■ من يقف وراء الاستثمارات والحركة التى تشهدها مطروح مؤخراً؟

بدون تملق، رؤى رئيس الجمهورية بشأن مطروح وراء ذلك، وهى أن تتغير مطروح من كافة الوجوه، مطروح كانت محافظة الصيف، 3 شهور للصيف، فكيف نغيرها، اتجه التفكير إلى البنية التحتية، سواء فى حل مشاكل مزمنة، أو فى التخطيط المستقبلى، الفرق بس ممكن يكون نتيجة سابق خبرتى وعملى فى مطروح، كان له الفضل أن أجرى بسرعة دون التعرف على الناس.

{long_qoute_1}

■ وقعت عقوداً بقيمة 70 مليار جنيه استثمارات فى مطروح، فهل واجهت عقبات؟

- تعبت للحصول على موافقات المشروع، واستغرق ذلك 8 أشهر، الفترة دى بالكامل جرى، وقمت برحلات مكوكية، وعرض على الجهات المعنية، وهذا مما لا شك فيه جعلنى أستغرق وقتاً طويلاً، وفيه مشاكل واجهتنا، نفسى أوصل إننا نبقى زى «دبى»، أنا حاطط دبى والإمارات هدف، محتاجين كل فرص الاستثمار فى مصر توضع فى بنك معلومات وتكون موجودة على الإنترنت لكل دول العالم لتراها، أنا عملت فكرة الشباك الواحد.

■ وماذا تم بالنسبة للمشروعات حتى الآن؟

- يتم الآن استخراج التراخيص، وأمامنا من 3 إلى 6 أشهر، وهذا إجراء طبيعى، مراجعة التراخيص والرسومات ومدى مطابقتها للمشروعات أم لا.

■ وما عائد هذه المشروعات على الدولة؟

- بنتكلم على الأقل فى 100 مليار جنيه، تكلفة استثمارية، المشروع بمفرده 2 مليار دولار ونصف، كهضبة روميل وعجيبة، التكلفة الاستثمارية تعنى حق الأرض سواء حق انتفاع أو شراء، إضافة لتكلفة إنشاء المبنى، معدات واستيراد، وكله هيتم فى مصر، اشترطنا على المستثمر أن يحوّل التكلفة الاستثمارية بالدولار، وتحويل من الخارج وليس من الداخل، وليس عن طريق الاقتراض من البنوك المصرية، وتم الاشتراط أن يكون تحويل الأموال على 3 دفعات بالدولار، واشترطنا ألا يكون هناك تحكيم دولى، ولو حصل اختلاف هناك فض منازعات فى مصر، ولدينا المحاكم المصرية، وقبلوا ووقعوا على ذلك.

■ ما شكل حصول المستثمرين على الأراضى؟

- بعضها حق انتفاع كهضبة روميل، وعجيبة، وبعضها شراء، وذلك بعد أن كانت الهضبتان مهملتين، وسيتم تطويرهما لتصبحا مقاصد للناس تيجى من آخر العالم تشوفها، ونشغل ولادنا، أما بالنسبة لموضوع مشروع الصرف الصحى، فتم التعاقد عليه كحق انتفاع أيضاً، حتى لا يتم التحكم فيه من قبل فرد لأى خدمة تقدم للمواطنين.

■ هل تم توريد أول دفعة؟

- تم توريد 10 ملايين دولار بالفعل قبل الترخيص.

■ وما تعليقك على اتجاه الحكومة للتقشف؟

- بدأت التقشف، وتم توفير 2.5 مليون جنيه، كانت مخصصة لفرش الديوان، والصيانة، وتم ردها مرة أخرى لوزارة المالية.

■ وما الذى تفكر فيه أيضاً خارج الصندوق بالنسبة لمحافظة استراتيجية مثل مطروح؟

- تطوير الصرف والطرق، بناء المدارس والتعليم والصحة، وفيه مشاكل مزمنة داخل المحافظة، كلها بحلها بره الصندوق.

■ هل هناك تعاون من رجال الأعمال؟

- أشهد بذلك، تعاون كبير جداً، منصور عامر، ياسين منصور، محمد سلطان، محمود الجمال، محمد الهادى، كل كبار رجال أعمال الساحل الشمالى، مفيش حد منهم طالبته بشىء إلا واستجاب، ودول مشاريعهم موجودة من زمن، وليس الآن، وليسوا فى حاجة لى الآن.

■ وما الذى يجعل رجال الأعمال يتعاونون بهذا الشكل، دون مقابل؟

- هم يقومون بذلك دون أى مقابل، وهناك أجهزة تراقب، وكمان فيه أجهزة أمن، ولن أقبل بأى خطأ مهما كان، وأظن أن القيادة الحالية تولى اهتماماً كبيراً بفكرة القانون، لذا فلا مجال لأى تلاعب أو السعى للمصالح، فقط هؤلاء رجال أعمال وطنيون صدقوا أداء الرئيس الذى بدأ بنفسه.

■ ما طموحك لمحافظة مطروح؟

- بأخطط أشوف مطروح زى دبى، وبصراحة ده مش مشروع يخدم مطروح فقط، وإنما يخدم مصر كلها، ألا وهو مشروع «ميناء مطروح»، «ميناء جرجوب»، هذا المشروع عملاق، وأتمنى أن يدخل حيز التنفيذ، عملنا دراسات الجدوى الخاصة به، وأكبر الشركات عملت دراسات الجدوى، وإن شاء الله تمويله هيكون تمويل خارجى وجاهز، بتكلفة 10 مليارات دولار، هذا المشروع بمفرده سيوفر 30 ألف فرصة عمل، أتمنى أن يتبنى الرئيس هذا المشروع، فهو أكبر من أن يتبناه رئيس حكومة، أو محافظ.

■ ومن يعطل الموضوع؟

- الدراسات انتهت منذ فترة قليلة، والمشروع الآن فى مرحلة العرض على رئيس الجمهورية، والمستثمرون موجودون وبإمكانهم تغطية المشروع.