سينمائيون يقدمون كشف حساب الدورة الـ38 لـ«القاهرة السينمائى»

سينمائيون يقدمون كشف حساب الدورة الـ38 لـ«القاهرة السينمائى»

سينمائيون يقدمون كشف حساب الدورة الـ38 لـ«القاهرة السينمائى»

بعد إسدال الستار على فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، يبدأ صناع السينما وإدارة المهرجان كل بطريقته فى تقييم 10 أيام، شهدت فعاليات حدث سينمائى وثقافى يعد الأبرز فى المنطقة العربية، وبالرغم من محدودية الإمكانيات، استطاعت إدارة المهرجان أن تقدم دورة سينمائية مختلفة ضمت مجموعة من الإيجابيات أهمها مستوى الأفلام المشاركة فى المهرجان، فضلاً عن عودة عروض المهرجان إلى دور العرض السينمائى فى وسط البلد مرة أخرى، فى مواجهة سلبيات التنظيم وغياب النجوم، إضافة إلى ضعف مستوى الأفلام المصرية المشاركة فى الدورة.

{long_qoute_1}

قالت الفنانة سلوى محمد على إن الدورة الـ38 من المهرجان كانت مميزة لدرجة كبيرة بسبب نوعية الأفلام المعروضة فى كل أقسام المهرجان، مضيفة: «المهرجان كان غنياً بمجموعة مميزة من الأفلام على درجة من الانتقائية والتعددية العالية، منها أعمال مهمة شاركت وحصدت جوائز من مهرجانات عالية سواء من برلين، أو كان، أو فينسيا، إضافة إلى حضور السينما الصينية ببرنامج عروض مختلف، وتجارب سينمائية مختلفة من دول شرق أوروبا ومن آسيا».

تابعت «سلوى»، لـ«الوطن»: «تميزت الدورة أيضاً برحابة فى اختيار أعمال من كلاسيكيات السينما العالمية، بعيداً عن قيود وشروط المسابقة الرسمية، ومن أهم مسابقات كانت سينما الغد الدولية برئاسة المخرج سعد هنداوى؛ حيث ضمت مجموعة مهمة من الأفلام القصيرة والأعمال الأولى من مختلف دول العالم، بينما يعد نظام الحجز الإلكترونى من أفضل المميزات هذا العام، حيث يتيح للجميع اختيار مقاعدهم ودخول العروض دون تكدس أو وقوف فى طوابير ثم لا يجد مكاناً للجلوس بعد ذلك». {left_qoute_1}

على الجانب الآخر، أشارت «سلوى» إلى أنها لم ترصد سلبيات فى فعاليات المهرجان بالشكل المتعارف عليه، ولكنها كانت تتمنى وجود إقبال واهتمام أكبر بعودة المهرجان إلى قاعات وسط البلد مرة أخرى وتوفير الدعاية اللازمة لها، قائلة: «يجب أن توفر إدارة المهرجان لقاءات بين السينمائيين المصريين والمخرجين والمنتجين من ضيوف المهرجان الأجانب بشكل اجتماعى لطيف، وليس من خلال الندوات فقط، لتخلق نوعاً من التعارف والتعاون بين صناع السينما من الجانبين بالشكل الذى يعود بالنفع على كل منهما».

عبر الفنان صبرى فواز عن سعادته بمستوى الأفلام المعروضة فى مهرجان القاهرة، مؤكداً حرصه الشديد على حضور عروض الأفلام بشكل يومى، باعتبارها فرصة لمشاهدة أفلام جديدة من ثقافات مختلفة ومتنوعة، مضيفاً: «استمتعت بهذه الدورة من المهرجان واعتبرها من الدورات الناجحة، كما جاءت الفعاليات متنوعة ومتميزة إلى حد كبير، فضلاً عن كثافة الحضور من الجمهور المتابع للأفلام».

وتابع «فواز»، لـ«الوطن»: «المهرجان يحتاج إلى بعض التنظيم وترتيب مواعيد الندوات والعروض الخاصة بشكل أفضل مما ظهر فى هذه الدورة، كما نحتاج إلى بعض الدعم المادى عن طريق الرعاة والوكالات الإعلانية لتغطية تكلفة استضافة النجوم العالميين لحضور المهرجان فى العام المقبل».

بينما أشار المخرج رومانى سعد إلى أن إدارة المهرجان لم توجه دعوة لصناع السينما الشباب لحضور فعاليات المهرجان وسط تجاهل كبير لهم، قائلاً: «العام الماضى عندما شاركت فى المسابقة النقاد الدولية بفيلم «توك توك»، وجهت لى الإدارة دعوة لحضور المهرجان ولكن هذا العام واجهت تجاهلاً كبيراً، فمن الواضح أن المهرجان لا يهتم بالمخرجين الشباب المصريين إلا فى حال مشاركتهم بأعمال فقط، وبالتالى فى الدورات المقبلة سأفكر أكتر من مرة قبل المشاركة فى الفعاليات السينمائية».

وأضاف «سعد»، لـ«الوطن»: «أما فيما يتعلق بالجانب الفنى فكانت هناك مشاركات سينمائية وأفلام جيدة من مختلف دول العالم تليق بمهرجان سينمائى يحمل اسم مصر».

أشاد المخرج اللبنانى أسد فولادكار بالدورة المنصرمة من فعاليات مهرجان القاهرة، حيث لا يقتصر الأمر على عروض الأفلام فقط بل يقدم ورشاً مختلفة لصناع السينما، والنقاشات والندوات، إضافة إلى ملتقى القاهرة لدعم الأفلام يجمع السينمائيين والمنتجين من مختلف دول العالم.

قال «فولادكار»، لـ«الوطن»: «المشكلة الوحيدة فى المهرجان كانت تضارب مواعيد الأفلام مع أفلام أخرى تعرض فى نفس الوقت، ما يظلم بعض الأفلام أو يجعل الجمهور فى حيرة لاختيار عمل من بين الاثنين، وهو ما يحدث فى عروض دار الأوبرا، حيث عُرض فيلم «بالحلال» فى نفس وقت عرض فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى، وبالتالى لم يحظ الفيلم بفرص المشاهدة المتوقعة».

انتقد محمود قاسم تكريم المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، بجائزة فاتن حمامة للتميز، مشيراً إلى أن تكريمه ورئاسته للجنة التحكيم فى نفس الوقت شىء غير منطقى.

{long_qoute_2}

أضاف «قاسم»، لـ«الوطن»: «لم تقتصر أزمة التكريمات على رئيس لجنة التحكيم فقط، بل أحمد حلمى أيضاً فهو لم يقدم أعمالاً تستحق هذا التكريم، فعلى مدار تاريخه الفنى لم يقدم سوى عملين جيدين، بينما الأفلام المشاركة هذا العام لم تكن على المستوى المطلوب، إضافة إلى الضعف الواضح فى مطبوعات المهرجان بخلاف كتابى «محمد خان» و«شكسبير فى السينما»، وضم المهرجان سلسلة من السقطات كان أهمها تشديد الإجراءات وتعامل رجال الأمن مع الصحفيين والنقاد باعتبارهم مجرمين، حيث وصل الأمر إلى الاعتداء اللفظى والجسدى، بخلاف ما حدث فى حفل الافتتاح عند صعود كل أبطال فيلم «يوم للستات» على المسرح وهو الشىء الذى لم يحدث فى أى مهرجان سينمائى فى العالم، فالأمر كان أشبه بـ«هيصة».

وتابع: «أثرت زيادة الأسعار على قيمة الميزانية، وبالتالى ضيوف كل عام من الدول العربية والأجنبية هم أنفسهم دون تغيير، إضافة إلى ضعف الأفلام العربية المشاركة فى مسابقة آفاق السينما العربية حيث تقلص عددها من 15 فيلماً فى عام 2014 إلى 8 فى الدورة الحالية». {left_qoute_2}

وتابع: «المهرجان منذ سعد وهبة عبارة عن سلة للمهرجانات العالمية، واستمراره على مدار تلك السنوات يعد ضمن إيجابياته المحدودة، ولكن لا بد من توجيه التحية إلى يوسف شريف رزق الله، مدير المهرجان، فهو الرجل الأول، ورغم ذلك لم يأخذ حقه ولم يصعد على المسرح حيث يفضل العمل فى صمت، ومن أهم إيجابيات الدورة رجوع العروض إلى قاعات العرض السينمائى فى وسط البلد، إضافة إلى تميز الأعمال المعروضة فى مسابقة أسبوع النقاد».

قال الناقد العراقى انتشال التميمى، رئيس صندوق سند أبوظبى لدعم الأفلام: «أتابع المهرجانات العربية بشكل منتظم، والوضع المرتبك فى بعض البلدان ينعكس على جو المهرجان، ومن الصعب تفادى ذلك، وبالتالى المهرجان غير مسئول عن نوع القاعات والمقاعد الموجودة بها، وبالرغم من اعتبار دار الأوبرا من أنسب الأماكن لعرض الأفلام إلا أنها غير مؤهلة، فمعظم الشاشات مظلمة وغير مناسبة».

أضاف «التميمى»، لـ«الوطن»: «ميزانية المهرجان لا تستطيع أن تدارى بعض الأمور التى يجب أن تكون مهيأة لعروض الأفلام، ففى أثناء عرض فيلم «آخر واحد فينا» على المسرح الصغير كانت الشاشة متسخة وغير مناسبة للعرض، إضافة إلى مجموعة من المشاكل الفنية من هذا القبيل، ولكن مقارنة بالدورة الماضية كانت الدورة الـ38 تعتبر الأكثر تنظيماً من حيث حجز تذاكر السينمات وتنظيم الدخول للأفلام، ولكنه أثر سلبياً على كم الجمهور الموجود بالقاعة بعد تخصيص مقاعد محددة للنقاد والصحفيين، لذلك يجب إتاحة الفرصة لدخول الجمهور فى حالة توافر مقاعد خالية ضمن النسبة المخصصة للصحفيين».

وتابع: «بالرغم من وجود أفلام ضعيفة لكن الأغلبية كانت جيدة، يجب أن تتاح لإدارة المهرجان إمكانيات أكبر خاصة مع وجود ثغرات وضعف فى عدد الأفلام العربية المشاركة، إضافة إلى قلة الحضور فى قاعات العرض بوسط البلد بسبب عدم ترجمة كل الأفلام المعروضة إلى العربية، وقلة الدعاية لجذب الجمهور، لذلك أتمنى أن تنتبه وزارة الثقافة والجهات الداعمة للمهرجان بشكل أكبر، والعمل على قاعات العرض فى الأوبرا بشكل أفضل وإمدادها بشاشات تناسب تلك العروض السينمائية، فمن غير المنطقى أن يتم التقصير فى ضروريات مهرجان بحجم وأهمية مهرجان القاهرة».

يرى المنتج محمد العدل أن إدارة المهرجان تعمل عبر إمكانيات قليلة ومحدودة جداً، حيث ينطبق عليهم المثل الشعبى «الشاطرة تغزل برجل حمار»، مشيراً إلى أن الدورة كانت ناجحة فى حدود الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة للإدارة، وبالتالى يجب أن نشكرهم على هذا المجهود.

تابع «العدل»، لـ«الوطن»: «نحن مقدرون تماماً الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، ولكن الحل الوحيد للخروج منها عبر السينما والثقافة وعروض الأفلام واستضافة صناع السينما من كل دول العالم، فإذا رغبنا فى تحديد سلبيات الدورة الحالية يجب أن نقارنها بالمهرجانات العربية الأخرى وميزانيتها، نحن فى حاجة إلى توجه عام فى دعم المهرجان بداية من ميزانية ودعاية أكبر من خلال البرامج التليفزيونية سواء على التليفزيون الأرضى أو القنوات الفضائية، وتشجيع الجمهور على الوجود فى الفعاليات، وتكثيف الدعاية فى الشوارع».

أما الناقد الفلسطينى رياض أبوعواد، فقال: «اتصدمت بمستوى الأفلام المصرية المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث تعتبر أقل من المتوقع، فى الوقت الذى توافر لدى الإدارة فيلم آخر يشكل بعداً مميزاً للسينما المصرية مثل «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، مقابل فيلمى «يوم للستات» و«البر التانى» فمن الصعب أن يمثلا مصر فى الوقت الذى توجد فيه أفلام تستطيع القيام بالمهمة بصورة أفضل، فضلاً عن الفوضى المتراكمة فى عروض الأفلام المصرية والتى لم تختلف عن الدورات السابقة».

تابع «أبوعواد»، لـ«الوطن»: «من المفترض أن يفتح المهرجان جماهيرياً بصورة أكبر مما عليه الآن، وتشجيع الجمهور العادى على الحضور ومشاهدة العروض السينمائية، بالرغم من ذلك كانت نسبة الحضور من أصحاب التذاكر المدفوعة جيدة، ما يعد شيئاً إيجابياً».

أما فيما يتعلق بمستوى الأفلام المشاركة، أضاف الناقد الفلسطينى: «شاهدت مجموعة من الأفلام الجيدة مع وضع اعتبار موعد مهرجان القاهرة الذى يأتى فى آخر مهرجانات اتحاد المنتجين الدولى، وعدم توافره كسوق مناسبة لتوزيع الأفلام، وبالتالى من الصعب وجود أعمال عرض عالمى أول أو أفلام مميزة بصورة كبيرة فى المسابقة الدولية، ويقتصر وجودها على أقسام المهرجان الرسمية سواء «خارج المسابقة» أو «مهرجان المهرجانات»، حيث لا تخضع للوائح المنظمة للمسابقة الدولية، وبالتالى يضم أعمالاً كان لها حضور قوى فى المهرجانات العالمية».

قال: «إحدى السفارات العربية اضطروا لشراء دعوات لحضور الافتتاح والختام، ما يعكس وجود خلل وعدم مسئولية لدى الموظفين القائمين على هذا الأمر، ولا يقدرون أهمية ضيوف المهرجان، وبالتالى قد يضعون ضيفاً مهماً سينمائياً فى مكان مقابل ضيف أقل أهمية اشترى الدعوات من السوق السوداء، ما يعكس وجود بعض الحضور فى حفل الافتتاح أقل من الكومبارسات أهمية، ما يؤثر سلباً على المهرجان، فضلاً عن سوء التنظيم فى الافتتاح».

يرى المخرج أحمد ماهر أن عودة عروض المهرجان إلى قاعات العرض فى وسط البلد من أهم مميزات الدورة الـ38، بالشكل الذى يتيح الفرصة للشباب لمشاهدة أكبر كم من العروض، بالرغم من الصعوبة والتكلفة المادية الملقاة على عاتق إدارة المهرجان.

أضاف «ماهر»، لـ«الوطن»: «الإجراءات والتشديدات الأمنية بالمهرجان مبالغ فيها بشكل كبير، منها المرور على 3 بوابات للتفتيش قبل دخول قاعات العرض وهو ما يعد شيئاً مرهقاً للجمهور، إضافة إلى وجود «بادى جارد» فى أكثر من مكان بأشكال وأحجام لافتة للنظر، وجودها مناسب لملهى ليلى وليس فى الأوبرا التى تعد ملتقى لنقل الثقافات المختلفة، فضلاً عن المبالغة فى تقديم عروض راقصة وموسيقية فى افتتاح المهرجان، فذلك شىء غير لائق، خاصة أنها باللغة العربية مع عدم توافر ترجمة فورية لضيوف المهرجان غير العرب، فيجب تفادى تلك السلبيات فى الدورات المقبلة».

وتابع: «العناصر المميزة لأى مهرجان تكون من خلال اهتمام الإعلام العالمى، ومستوى الأفلام المعروضة، إضافة إلى دقة المواعيد والتزام بالمواعيد المقررة، فالشىء الأول لا نستطيع التحكم فيه إلا فى حالة وجود موزعين عالميين وتوافر سوق جيدة للدعاية غير محدودة فى القاهرة، وعن مستوى الأفلام لهذا العام فهو تراوح ما بين المعقول والجيد، ولكن مسألة دقة المواعيد فشلت تماماً، عند حضورى الفيلم الكندى «إنها فقط نهاية العالم»، انتظرت فى الخارج ما يزيد على 25 دقيقة بسبب وجود ندوة لفيلم مصرى، ثم اكتشفنا بعد دخولنا قاعة العرض أن الفيلم بدأ بالفعل، ما دفع إدارة المهرجان إلى إعادة تشغيل الفيلم مرة أخرى من جديد».

قال الناقد محمود عبدالشكور إن المهرجان أدى دوره عن طريق تقديم أفلام عالمية ودولية تم عرضها فى مهرجانات عالمية سابقة منها فينسيا وبرلين، كما ضمت هذه الأفلام نجوماً كباراً مثل النجمة العالمية ميريل ستريب، والمخرج أمير كوستوريتسا، فوجود مثل هذه العناصر بداخل دار الأوبرا المصرية يدل على تفوق الدور الثقافى للمهرجان، فضلاً عن البرامج الثرية التى قدمت خلال الأيام الماضية وتكريمات النجوم.

تابع «عبدالشكور»، لـ«الوطن»: «أزعجنى وجود رجال الحراسة الخاصة فى الأفلام المصرية، فشكل الـ«بادى جارد» أمام العروض الخاصة لا يليق بدار الأوبرا المصرية، وهو ما تسبب فى حدوث كثير من المشاكل مع الصحفيين والجمهور».

وأضاف: «الشكل العام لهذه الدورة جيد، فالمقياس الأساسى لنجاح المهرجان يكمن فى عروض الأفلام، وقد جاءت الأنشطة الثقافية ناجحة سواء فى عروض الأفلام أو بالنسبة للأنشطة الثقافية الموازية، فهى تلخص حصاد العالم السينمائى، وتغنى الجمهور عن السفر إلى المهرجانات السينمائية فى الخارج».

بينما أشادت الناقدة ماجدة خير الله بجودة الأفلام التى مثلت آسيا، الصين، أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية فى المهرجان، ما جعل الجمهور المصرى يتعرف على ثقافات مختلفة وجديدة سواء من خلال عروض المسابقة الرسمية أو عروض المسابقة الموازية، بالإضافة إلى نشرات متابعة الأفلام والندوات المتنوعة وأسماء النجوم المكرمين».

وأضافت «خيرالله»، لـ«الوطن»: دائماً ما يكون اختيار الأفلام المصرية أسوأ العناصر فى المهرجان لكل عام، وذلك بسبب وجود أشياء غير مفهومة، وقد تكون مجاملات لبعض الأشخاص، وبالتالى تكون هناك عروض فى المهرجان دون المستوى المطلوب، على عكس فيلم «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، الذى يعد من الأعمال المصرية المشرفة، ويقدم رسالة واضحة ذات قيمة، ولكن إدارة المهرجان قررت خروجه من المسابقة الرسمية لأسباب غير منطقية.

أبدى المخرج عمر عبدالعزيز استياءه من سوء تنظيم الدورة من مهرجان القاهرة السينمائى، خاصة مع غياب صناع السينما الحقيقيين فى حفل الافتتاح والعروض الخاصة للأفلام المعروضة، متابعاً: «غياب النجوم وصناع السينما عن حفل الافتتاح من أبرز السلبيات فى الدورة الـ38، وبالرغم من حضور البعض فإننى لم أتوقع غياب وجوه سينمائية مهمة منها المخرج الكبير على بدرخان، ومدير التصوير محسن أحمد، وأساتذة معهد السينما».

وأضاف «عبدالعزيز»، لـ«الوطن»: «للأسف لم تصل دعوات خاصة لنجوم الصف الأول وأساتذتنا الكبار، و70% من الأشخاص الموجودين فى صالة الافتتاح والعروض الخاصة لم أعرفهم، وبصفتى رئيس اتحاد النقابات الفنية تأكدت من عدم وصول الدعوات الخاصة بالمهرجان إليهم، ولكن امتلأت قاعة الافتتاح بأشباه الممثلين والممثلات، والنجوم لم يجدوا مقاعد».

وقال رئيس اتحاد النقابات الفنية: «من وجهة نظرى غياب السينمائيين الحقيقيين يعنى غياب المهرجان من الأساس، ليصبح «سبوبة» تباع خلالها التذاكر لحضور الجمهور، وأتمنى أن يكون هناك تنظيم أكثر فى المهرجانات المقبلة، وأن تبذل إدارة المهرجان جهداً أكبر فى وصول الدعوات الخاصة بالفنانين».

 


مواضيع متعلقة