وفد البرلمان يواجه «العموم البريطانى» والإخوان فى لندن

كتب: محمد يوسف

وفد البرلمان يواجه «العموم البريطانى» والإخوان فى لندن

وفد البرلمان يواجه «العموم البريطانى» والإخوان فى لندن

يبدأ وفد برلمانى مصرى زيارته لمجلس العموم البريطانى فى لندن، يوم 27 نوفمبر الحالى، وقالت السفيرة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب لـ«الوطن» إنها تشارك فى الوفد مع 10 نواب هم أسامة هيكل وطارق الخولى وإبراهيم عبدالعزيز حجازى ومحمد زكريا محيى الدين وهالة سلطان أبوعلى وأحمد السجينى ومحمد السلاب وياسمين أبوطالب وإنجى فهيم وعبدالحميد الدمرداش. {left_qoute_1}

وأضافت «داليا» أن التقرير الصادر عن لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى لدعم جماعة الإخوان، تم الرد عليه بتقرير من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى، ومن المقرر خلال زيارة الوفد الرد على تقرير «العموم» وتوضيح الصورة الصحيحة لأعضائه وإزالة الغموض بشأن حقيقة الأوضاع فى مصر.

وتابعت «داليا» قائلة: «الهدف ليس فقط الرد على تقرير العموم بشأن الإخوان، لأن الإخوان أمر مضى وسنتحدث عن بناء مصر الحديثة وعلاقتنا المهمة ببريطانيا، وسنلتقى بمراكز أبحاث ونتطرق للجمعيات الأهلية ولقاءات مع إعلاميين والجالية المصرية هناك»، مشيرة إلى أن الوفد سيلتقى خلال الزيارة برئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم «كريستين بلانت»، الذى أشرف على إصدار التقرير وكان موجوداً فى «اعتصام رابعة» ويميل لفكر الإخوان، على حد قولها.

وقال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أحد المشرفين على التقرير الذى أعدته اللجنة: «التقرير تضمن وقائع لفضح جماعة الإخوان منذ نشأتها حتى الآن، ويكشف كذب تقرير العموم البريطانى بالأدلة الدامغة ويرد على كل ما جاء فيه من نقاط، وتمت إحالة التقرير لوزارة الخارجية المصرية، تمهيداً لإرساله لسفيرى مصر فى بريطانيا وألمانيا»، وأضاف أن الزيارة تأتى فى توقيت مهم، خاصة أن تقرير العموم البريطانى تجاهل خروج ملايين المصريين ضد حكم الإخوان فى 30 يونيو 2013 تحت شعار «لا لحكم المرشد».

وقال مصدر لـ«الوطن» إنه قد تحدث مواجهات بين الوفد وأعضاء بجماعة الإخوان فى لندن، خاصة أن القيادى الإخوانى عمرو دراج وآخرين يزورون مجلس العموم بحكم وجودهم فى بريطانيا، كما أن بعض لقاءات الوفد ستكون خارج مجلس العموم البريطانى فى مراكز بحوث ومقار وسائل إعلام، وهو ما قد يرجح وقوع مواجهات، خاصة أن إخوان لندن يتابعون سفر الوفد ويتناولون ذلك فى قنوات فضائية تابعة لهم.

وكان مجلس النواب رد فى تقرير له قبل أيام على تقرير «العموم البريطانى»، وذكر فى تقرير له أدلة تثبت تورط جماعة الإخوان فى أعمال إرهابية، منها مقولة «الإرهاب الذى يجرى فى سيناء سوف يتوقف فوراً إذا عاد محمد مرسى للحكم»، و«إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إذا لم تعلن فوز مرسى بمقعد الرئاسة فإن الإخوان وأنصارهم سيحرقون البلد». وأكد التقرير أن المصريين ينتظرون إعادة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى النظر فى تقريرها الذى بنى على معلومات مغلوطة وناقصة ومشوهة ومخالفة للواقع، وأن لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان المصرى تعلن استعدادها لوضع كافة الوثائق والحقائق والملفات المصرية حول فترة حكم الإخوان فى مصر أمام نظيرتها بمجلس العموم البريطانى وتطالب بتشكيل لجنة خاصة لتقصى تاريخ وممارسات الجماعة فى مصر والمنطقة.

وأورد التقرير أن جماعة الإخوان حاولت سرقة التاريخ وبيع الأرض وتحويل مصر إلى دولة مذهبية إقصائية معادية للحضارة الإنسانية وقيم المساواة والحرية والمواطنة وانتهجت العنف المسلح والإرهاب لفرض منهجها وأسلوبها وعقيدتها على المجتمعات، والجماعة هى المنبع لكل الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة، وكل تنويعات السلفية الجهادية، والسلفية الوهابية، وتنظيم داعش الإرهابى وفروعه جبهة النصرة وأنصار بيت القدس، ومن قبلها منظمة حماس، واعتمدوا على مفهوم «السمع والطاعة» لمرشد الجماعة ولزعمائها الروحيين وقياداتها العليا فى مكتب الإرشاد وسيطرت على كل مفاصل الدولة وعقدوا تحالفات مع فصائل الإسلام السياسى لإعلان مصر «إمارة إسلامية» وفق نص التقرير. وتضمن التقرير أيضاً أن «الإخوان اتجهوا لاقتطاع أجزاء من جسد الدولة ضمن مخطط لتهجير الفلسطينيين، وإقامة وطن بديل لهم فى شبه جزيرة سيناء».


مواضيع متعلقة