ميركل: تركيا تشهد تطورات تثير مخاوف "الاتحاد الأوروبي"

07:15 م | الأربعاء 23 نوفمبر 2016

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الحفاظ على الحوار مع تركيا، رغم جميع الخلافات القائمة بين الطرفين، مضيفة-في كلمة لها أمام أعضاء "المجلس الفيدرالي الألماني"- أنَّ تركيا تشهد خلال الفترة الحالية تطورات تثير مخاوف الاتحاد، وأكدت المسؤولة الألمانية ضرورة التنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو الماضي.

وقالت ميركل: "تركيا تشهد تطورات تثير قلقنا، لكن علينا أن نكون واقعيين فمحاولة الانقلاب يجب التنديد بها والحكومة الفيدرالية في ألمانيا فعلت ذلك، كما أن الاتحاد الأوروبي أيضًا أدان هذه المحاولة، وعلينا أن نرفض جميع أنواع الإرهاب والعنف، وفعلنا ذلك بشكل علني"، مشيرة إلى وجود دعاوى قضائية بحق أكثر من 4 آلاف من أنصار حزب "العمال الكردستاني" في محاكم بلادها، وتابعت المستشارة الألمانية قائلة: "مقاضاة هؤلاء سيتم عبر الأجهزة القضائية وبشكل بعيد عن التأثير السياسي".

وفيما يخص الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي بشأن أزمة اللاجئين، أفادت ميركل، أن الاتفاق ساهم بشكل كبير في الحد من تدفق المهاجرين غير القانونيين نحو الأراضي الأوروبية، والأطراف تمكنت من ضبط حركة تجّار البشر بفضل هذا الاتفاق، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وتطرقت ميركل، إلى الأزمة السورية وما يجري من أحداث دموية في محافظة "حلب" قائلةً: "علي أن أقول بوضوح إن هناك معطيات تشير إلى تعمد استهداف المستشفيات والمدارس في المحافظة، وهذا محرم دولياً ويستدعي العقاب، وعلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد أن يدرك ذلك، كما أن دعم روسيا لهذا النظام، أمر يدعو للحزن".

وأكدت المستشارة الألمانية، أنها ستواصل مساعيها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خلال المرحلة القادمة، بالرغم من أن الأوضاع الحالية والتطورات الحاصلة في هذا البلد، لا يبشر بفرج قريب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، في الجلسة، إنه يؤيد فكرة مواصل الحوار مع تركيا، وأن بلاده بحاجة إلى التعاون الشفاف مع أنقرة في العديد من المجالات، موضحا أن رغبة ألمانيا في استمرار الحوار مع تركيا لن يدفعها إلى الامتناع عن إدانة ما سماه بالتطورات المقلقة الحاصلة في تركيا.