"قلاش": معركتنا ليست تكسير عظام مع الدولة

04:01 م | الأربعاء 23 نوفمبر 2016

قال يحيي قلاش، نقيب الصحفيين، "إذا كان البعض يتصور أننا في محنة فذلك الجمع حولها لمنحة لنتكاتف حول قضايانا الحقيقية، وهذا اللقاء المفتوح له طابعة مختلفة ولا يحكمه الغضب، لأن الغضب عندما ينتهي تتوه تفاصيل الحقيقية".

وأوضح قلاش، خلال كلمته في لقائه مع أعضاء الجمعية العمومية اليوم، بمقر النقابة، أن هذا اللقاء سيناقش ثلاث موضوعات رئيسية، الأول هو القضية التي بدت تداعيتها منذ مايو وحتى إصدار أخر حكم بالحبس، ثانيا قانون الإعلام الموحد، فنحن نشعر بالقلق والريبة والخوف على مستقبل المهنة، "حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفي بل حرية المواطن في الحصول على المعلومات وأخيرا تداعيات التطورات الاقتصادية الأخيرة على الصناعة لإنقاذ المهنة.

وأشار إلى أن النقابة تسعى لزيادة الأجور والبدل، لأن الأجور ضعيفة، وجاءت القرارات الأخيرة التي حولتنا من المطحونين إلى المعدومين، والكثير من الصحف مهددة ويفرض عليها التخلص من العمال.

وتابع: قيمة هذا الاجتماع هو الاهتمام بالقضايا الحقيقية، ومنذ شهر مايو تحولت النقابة بأنها ليست نقابة لحماية الصحفيين، وأن لا يدافعوا عن حقوق الصحفيين وحفظ التراث في التعامل، وكأنه يراد لنا أن نكون أقسام شرطة، بأن يسلم النقيب الصحفي.

واستطرد: البعض يقول وهو حسن النية بأننا تورطنا، وإذا كان النقيب تطورط فلي الفخر مثل باقي النقابيين السابقين، فحيثيات الحكم الأخيرة تطلب منا تسليم الصحفيين.

وأكد نقيب الصحفيين في كلمته أن النقابة لا يمكن أن تكون في مواجهة مع سلطة أو نظام، فالنقابة هي مؤسسة مجتمع مدني وبيننا وبين الدولة علاقات، فأي أحد يتصور أنها معركة تكسير عظام مع الدولة فهو واهم.

واختتم قائلا: نحن أصحاب الحق، وطالبنا بقوة القانون، ولن نكون في مواجهة القضاء، والكيان النقابي يحتاج إلى من يفتديه.